عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2010, 08:55 PM
 
Lightbulb لاتحتفلوا بمولده

أحبتي في الله ..





فيهذه الأيام من كل عام يحتفل كثير من الناس بمولد رسول الله صلى الله عليهوسلم



ثم في كل عام.. تخرج الأمة من المولد.. بلاحمص!!!



وكما قلت كثيرا.. فإن هذه الأمة يتعمد تجهيلها بدينها، وتسطيحمحبتها لنبيها



فلنتعامل مع القضية إذن بحب للمسلمين.. ورفق بالمحبين وإنكانوا جاهلين




ولننشر هذهالكلمة..



بمنتهى الهدوء.. لماذا تحتفلبالمولد؟؟؟


انشر الآن...
مطوية ((بمنتهى الهدوء.. لماذا تحتفلبالمولد؟))






نسخة خفيفة للمطالعة والنشر: شاهد الوجه الأول،شاهد الوجه الثاني




,,,,,,,,,,,,,,,,



بسم الله الرحمنالرحيم



«وقفة لإنقاذ الأمة»
بمنتهىالهدوء..!
لماذا تحتفلبالمولد..؟




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلينسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،

فأولا: أحبتي في الله ،،،
والذي فلق الحبة وبرأالنسمة إني أحبكم في الله، وأسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوملا ظل إلا ظله. (اللهم اجعل عملنا كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولاتجعل فيه لأحد غيرك شيئًا)

قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَالْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سألته أمالمؤمنين (زينب) رضي الله عنها: أنهلك وفينا الصالحون؟قال:


"

نعم؛ إذا كثر الخبث" [متفقعليه].
أحبتي في الله،،، إخوتي فيالله،،،


{هَذَا بَلَاغٌلِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوابِهِ}[إبراهيم:52].


فحين يرى الإنسان أمواج الفتن تتلاطم من حوله، لا يملك إلاأن يدعو الله تعالى أن يجعل لنا فرجًا ومخرجًا. (اللهم نجنا من الفتن ما ظهرمنها وما بطن)

واليوم حين ننظر إلى الواقع الأليم للأمة، فإنني واللهأخشى عليها من الهلاك، لذلك كانلابد من وقفة.. وقفة صريحة وصادقة.. وقفةحقيقية, لابد منها للإنقاذ قبل حلول الهلاك..

نعم.. تعالوا.. لنقف هذه الوقفة.. لإنقاذأمتنا..
وابتداءً فإنني وإن كنت أهتف فيكم اليوم مستنقذًا أمتنا، إلاأنني أؤكد أن الأمة بخير.. أمتنا التي هي خير الأمم.. أمة منصورة.. أمة مرحومة.. أمة باقية لا تموت.

ليس لأنني أقول ذلك، ولكن لأن الله جل جلاله وتبارك وتعالىهو الذي قال ذلك.. يقول ربي، وأحق القول قول ربي:{وَلَقَدْ سَبَقَتْكَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُالْغَالِبُونَ}[الصافات].

ولكني أدعوكم «لوقفة لإنقاذ الأمة» منكبوتها..
«وقفة»... لإنقاذ الأمة منعبث أبنائها..
«وقفة»... لتسترد الأمة مكانها في صدر أعدائها.. بعد أن هانت عند أخسأعدائها..
«وقفة»... لنستمطر الرحمات منالله رب السموات..
«وقفة»... لنستفتحأبواب السماوات لاستجابة الدعوات.

وأقول «وقفة»... لأننا نعيشزمان السرعة.. زمان اللهث.. زمان الاستعجال، هذه الظاهرة السلوكية التي انتقلتعدواها إلى أسلوب تلقي الدين.. فصار التدين بأسلوب «السرعة»، وصارطلب العلم بأسلوب أكل الساندويتشات التي يُتسلى بها، لا كالطعام الذي يقيم الأودوينفع الجسم. والمتسرع في الطلب.. يتساهل في التلقي، فيأخذ الدين من أي أحد، حتى لوأتاه لسان الدعوة من جحر الضب..!
نعمأحبتي،،،
وأيضًا في زمان فتنة المال، والانشغال بملاحقة الغلاء، بمزيدمن الانشغال بجمع المال.. لم يتفرغ (المستعجل) لاختيار المصدر الذي يأخذ منه دينه.. فصار يقلد الأكثرية.. ويسير أعمى وراء جهالات من لا يعرفهم.. ويقبل في دينه ما وافقهواه، وهو يعلم أن بعض الألسنة مستأجرة.. وإلى اللهالمشتكى.

لذا.. فإنني أحتاج أن أدفع يدي بقوة.. وحب.. في صدر هذاالعجول المنزلق.. لأقول له:


قف.. قف!



اهدأ..! لا تلهث..!
لا تنزلق..! لاتقلد..!
لا تصرخ بما لاتعلم..!
لكي تفكر بهدوء.. إلى أين تريد؟.. ولم؟.. وكيفالسبيل للذي تريد؟




أحبتي ،،،
تعالوا كأول حلقة من هذه السلسلة.. «وقفات لإنقاذ الأمة» ننقذ أمتنا من


.. فتنة الاحتفالاتالبدعية بمولد سيد البرية..


بدعة الاحتفال بمولد سيدنا النبي، بأبي هو وأمي ونفسي صلىالله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

وشرط هذه الوقفة: (الهدوء).. منتهى الهدوء.. التركيز.. التفاهم.. التفكير.. الإخلاص.

لأنها فتنة؛ تجد المفتون بهذه البدعة.. يغضب، ويتسرع فيإلقاء التهم، فيقول: (أتقيمون احتفالات قومية.. واحتفالات للألعاب.. واحتفالات لمواليدكم!!! .. ثم لا تقيمون احتفالاً لمولد النبي صلى الله عليه وسلم.. أنتم لا تحبون النبي!!!)
أعوذ بالله.. إن لم نحب النبي فمننحب؟.. إن لم نحب الحبيب؟!! صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. فمننحب؟ (اللهم إنا نسألك حبك، وحب نبيك، وحب من يحبك، وحب كل عمل صالح يقربناإلى حبك)

حبيبي في الله ،،،
اهدأ.. لتفهم.. (فهمني الله وإياك)
إن الشيطان يُشَامّ النفس، فإذا وجدهاإلى الجفاء تميل فإنه يصرفها عن الاتباع: بتحكيم العقول على النصوص حتى تهوي فيظلمات العلمانية، وإنقاص قدر النبي صلى الله عليه وسلم، ومساواته بعموم البشر دونتشريفه بما شرفه خالقه جل جلاله به. وإن وجدها تميل إلى العاطفة، فإنه يصرفها عنالاتباع بالإطراء والغلو والمبالغة، حتى تحيد عن سبيله صلى الله عليه وسلم بدعوىمحبته صلى الله عليه وسلم.

فهل فهمت أيها المحب؟!.. كيف يمكر الشيطان بمثلك لتحيد عن هديرسول الله.. يا من تحب رسول الله صلى الله عليهوسلم؟

تعال معي أيها الحبيب لنلقي نظرة كيف يحتفلونبالمولد:
· اجتماعات لقراءة قصة المولد، وخطب وقصائد في مدحه صلىالله عليه وسلم!
· حلوى المولد، وزينات على مناراتالمساجد، وحلقات للذكر (الحضرة)!
· وربما زاد الأمر، فيصبح هذا الحفلمشتملاً على محرمات ومنكرات؛ من اختلاط الرجال بالنساء، والرقص على أنغام الموسيقىوالغناء، أو أعمال شركية، كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وندائهوالاستنصار به على الأعداء وغير ذلك!

وكل هذه - برغم مقاصدهم الطيبة بلا شك ولا ريب - بدع محرمةمحدثة بعد القرون المفضلة بأزمانطويلة.

تعال نعود للهدوء.. أيها المحب:


لماذا تحتفلبالمولد؟




هل الاحتفال بالمولد تعظيم للنبي صلى الله عليهوسلم؟

إن قلت ذلك، فأقول لك: وهل ترك الله لنا كيف نعظم رسوله صلىالله عليه وسلم؟ أم أنه أمرنا أن نحبه ونعظمه، وأرشدنا كذلككيفنحبهونعظمه؟
هل تستطيع أن تقول أنك تحبه وتعظمه أكثرمن أبي بكر رضي الله عنه؟!
دعك من هذه الشبهة الواهية: أنّ الاحتفالتبرره المحبة والتعظيم.. أنت تعلم جيدا أنّ

حب النبي=
تصديقه فيما أخبروطاعته فيما أمروالانتهاء عما نهى عنه وزجروألا يعبد الله إلا بما شرع.

فلا تصدقمن يقول لك: إن الله لما قال: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} لم يقل كيفتفرحوا!!
إنها كلمة شنيعة، آلله لم يقل لنا كيف؟!!.. آلله لم يقل لناكيف؟!!
سبحان الملك.. جل جلال الله.. حاشاه سبحانه؛ قال موجباً علىنفسه:


{إِنَّ عَلَيْنَالَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى} [الليل: 12،13]


أين إذن..
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْتُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[آلعمران:31]..؟!،
هذه هي طريقة الفرح.. قال الحسن رحمه الله: إن قومًا ادّعوا محبة الله فابتلاهم الله بهذهالآية.

يا مُحِب ،،،
· إن الذي يأكل الحلاوة اليوم.. هو.. هو.. الذي سيأكل الرنجة والفسيخ غدًا..!
· إنّ التاجر الذي يبيععلب الحلاوة، وأصنام المولد.. هو.. هو.. الذي يبيع القلوب الحمراء في عيد (فالنتينو) للحب..!
· إنه تعظيم للبطون والجيوب، وليستعظيمًا لسيد الصائمين الزاهدين صلى الله عليهوسلم.

أما إن أردت أن تحبه حقًا، وتعظمه حقًا، وتتبعه حقًا، وتطيعهحقًا حتى تحشر معه حقًا فإن للحب علامات، فمن علامات محبته صلى الله عليهوسلم:
· كثرة ذكره والصلاة والسلام عليه، صلى الله عليه وسلم؛قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال صلى الله عليه وسلم: "إذن يكفيك الله تبارك وتعالى همك من دنياك وآخرتك" [رواه الإمام أحمد].
· اتباعه والاقتداءبه وتنفيذ أوامره؛ قال تعالى:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [آل عمران:31].
· نشر سنتهونصرة دينه؛ قال صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية" [متفق عليه].
· الزهد في الدنيا، مع كثرة التوبة والاستغفار والمداومةعلى ذلك؛ فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعلرزق آل محمد قوتًا- وفي رواية -كفافًا" [متفق عليه].
· حب كل ما أحبه وكل من أحبه، وبغض كل ما يبغضه وكل منأبغضه صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِالْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِاللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ} [التوبة:120].
· تعليم أولادنا سيرته، وتربيتهم على التأسي بهديه.. فنأكلمثله صلى الله عليه وسلم.. ونشرب مثله صلى الله عليه وسلم.. ونصلي مثله صلى اللهعليه وسلم.. إلخ؛ قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِاللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَوَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [الأحزاب:21].

فإن قال قائل: إنهافرصة لتعريف الناس به وإحياء لذكراه صلى الله عليهوسلم.

فإني أتساءلمتعجبًا:


وهل في إقامة المولدإحياء لذكر النبي صلى الله عليه وسلم؟




أبدًا والله.. وإنالأمة لتحتفل به منذ تلك القرون، ولم يزدد أكثر العوام بذلك إلا تركًا لسنته،وابتعادًا عن منهجه. وما أصيبت الأمة بالإساءة لنبيها بأنكى مما نعيشه اليوم رغمتكرار ذلك الاحتفال البطني.. الفوضوي.. البدعي.. السنوي.

يا عقلك الناضج..!!
أيقبض اللهرسوله صلى الله عليه وسلم، دون أن يخبرنا كيف نحيي ذكره بيننا؟!
إننا نذكررسول الله صلى اللهعليه وسلم في كل أذان وصلاة.. بل وفي كل مجلس؛ قال صلىالله عليه وسلم: " لا يجلس قوم مجلسا لا يصلون فيه على رسولالله- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة وإن دخلواالجنة لما يرون من الثواب" [رواه النسائي، وصححهالألباني].(اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهأجمعين)

فإن قيل لك: إن رسولالله احتفل بمولده..!

فضع على هذه الشبهة(بلسم الشفاء).. ليرتاح قلبك وقل: (كيف؟)..


كيف احتفل صلى اللهعليه وسلم بمولده؟


بصوم يوم الاثنين.. حسنًا فلا تدع صومه ما استطعت.. وقد احتفلت واتبعت.

بهدوء ،،، أيهاالمحمدي ،،،

هل الاحتفال بذكرىالمولد النبويبدعة حسنةأحدثها ملك عادل عالم ،
قصد به التقرب إلى الله؟!

أبدًا.. إنما نشأتولا زالت لعبة سياسية، تداعب أهواء البسطاء فتلهيهم، فقيل إن أول من أحدثه الملكأبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري، كماذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما.

قال الحافظ بن كثيرفي البداية في ترجمة أبي سعيد كوكبوري: وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأولويحتفل به احتفالاً هائلاً...

وقال ابن خلكان فيوفيات الأعيان: فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة،وقعد في كل قبة جوق من الأغاني، وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي، ولميتركوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقًا [الجوق: الفرقةالموسيقية].

وتبطل معايش الناس فيتلك المدة، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم... إلى أن قال: فإذا كانقبل يوم المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئًا كثيرًا زائدًا عن الوصف،وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي، حتى يأتي بها إلى الميدان... إلىأن قال: فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة. فهذامبدأ حدوث الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد، حدث متأخرًا ومقترنًا باللهو والسرفوإضاعة الأموال والأوقات، وراء بدعة ما أنزل الله بها منسلطان..

ثم إن البدعة لا تقبلمن أي أحد كان،فحسن القصد لا يسوغ العمل السيء، قال الإمام مالكرحمه الله: "من ابتدع في الدين بدعة يراها حسنة فقد افترى على رسول الله أنه خانالرسالة؛ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْرَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة:67]".

بمنتهىالهدوء..

أريدك أن تفهم حديث "سنة حسنة" ولكن... كم تدفع؟

(الدفع عندنا بالصلاةعلى النبي صلى الله عليه وسلم.. أنت تصلي عليه صلى الله عليه وسلم وأنا أشرحلك)

عن جرير - رضي اللهعنه - قال: كنا في صدر النهارعند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه قوم عراة،مجتابي العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر[يعني عليهم مظاهر الفقر]، فتمعر وجه رسول الله لما رأى بهممن الفاقة[يعني تأسف لحالهم حتى ظهر حزنه على وجهه بأبي هووأمي.. صل عليه.. صلى الله عليه وسلم].

فدخل ثم خرج فأمربلالاً فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال{يَا أَيُّهَاالنَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍوَاحِدَةٍ...} إلى آخر الآية{.. إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]،والآية التي في الحشر{اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّاقَدَّمَتْ لِغَدٍ ...} [الحشر:18].
· ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدق رجل من ديناره.. من درهمه.. من ثوبه.. من صاع بره.. من صاعتمره.."، حتى قال: "ولو بشق تمرة". [سجل في عقلك الآن: (1- رسول اللهأمر)]
· قال جرير رضي الله عنه: فجاء رجل من الأنصار بِصُرة كادت كفه تعجز عنها بل قدعجزت. [سجل عندك هنا: (2- بادر واحد بطاعة النبي قبل الناس)]
· قالجرير رضي الله عنه: ثم تتابع الناس. [سجل عندك هنا: (3- تأسىالناس بالمبادر أولا)]

قال جرير رضي اللهعنه: حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلميتهلل كأنه مذهبة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنّ فيالإسلام سنة حسنة فله أجرها, وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهمشيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده من غيرأن ينقص من أوزارهم شيء" ]رواهمسلم[.

بأسلوب الرياضيات: من (1)، و(2)، و(3).. إذن:
الرجل الذي سنّ السنة الحسنة الأولى لم يُؤَلف دينًا، ولميُضف جديدًا، إنما:
(1)نفذ أمر النبي صلى الله عليهوسلم.
(2)ثم تأسى به الناس.
(3)فكان له أجرهم. نفذ أمر النبي صلىالله عليه وسلم قبل الناس.. ثم تأسى به الناس.. فكان لهأجرهم.
أما لوأحدث جديدًا.. فإنه لا يدخل فيالسنة الحسنة، وإنما يدخلفيالسنة السيئة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "منأحدَثفي أمرنا هذا ما ليس منهفهو رد" ]متفقعليه[.
يا من تحب رسول الله ،،،
حبيبك صلى الله عليه وسلم ربط على بطنه الحجروالحجرين من الجوع لأجلك..
· فليس الحب بأن يتحول دينه إلى لعب ولهو وموالد.. قالتعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْلَعِبًاوَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [الأنعام:70].
· وليس الحب أن يتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوالحقيقة الناصعة.. إلى أسطورة خرافية.. يُغَنى له أغنية كقصة أدهم الشرقاوي.. وأبوزيد الهلالي سلامة.

والله لو أن الأموالالتي أنفقت على الحلوى و السرادقات، والزينات والحلويات، والراقصين والراقصات، لوأنها أنفقت على نصر السنة؛ لصار في كل بيت مسلم مجموعة كاملة لسنة النبي محمد صلىالله عليه وآله وصحبه وسلم.

·بالله عليك.. وأنت العاقل الهادئ المحب.. أيهما أنصر لرسول الله صلى الله عليهوسلم:
أن تشتريعلبة حلوى بعشرة جنيهات ...؟!
أم أن تشتر كتاب "رياض الصالحين" فيه 1500 حديث من أحاديثالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو كتاب "الرحيق المختوم" في سيرة سيد المرسلين؟،أو شريط به أوامر النبي صلى الله عليه وسلم؟

·بالله عليك.. وأنت الذي تتمنى لقاءه صلى الله عليهوسلم..
أيهما أحبلله ولرسوله صلى الله عليه وسلم:
أن تقيم سرادقًا، وتصنع زفة تحته... بمئات أو آلافالجنيهات؟!
أمتشتري بنفس الأموال 100 نسخة من "صحيح البخاري"، أو مئات الاسطوانات لتوزعها علىالمسلمين ليعرفوا سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبهوسلم؟

إن هذه الأموال التيتُنفق بالآلاف.. ومئات الآلاف.. على مولد تخرج منه الأمة كل سنة بلا فائدة..
نعم..


..تخرج الأمة منالمولد بلا حمص..


· نريد أن تخرج هذه السنة ب(حُمصة)معرفة النبي صلى الله عليهوسلم..
معرفة سنةالنبي صلى الله عليه وسلم..
· نريد أن تخرج الأمة هذه السنة وقد أحبت النبي حقيقة لاكلامًا، محبةً واتباعًا.
إنك حينما تزعم الحب لابد أن تُتبع الحببالإتباع.

حبيبي في الله،،،
· إنالاحتفال بالمولد الشريف بدعة حادثة ليس لها أصل فيالدين.
· إنالمحتفلين بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم، نحسب أن دافعهم إلى ذلك حبه، لكن الحبالشكلي - أو حب الكلام - وحده لا يكفي؛ لابد من طاعته ولزوم هديه صلى الله عليهوسلم.. فهذا هو الحب الحقيقي.
· دينك العظيم تمّ وكمُل بحياة رسول الله صلى الله عليهوسلم ؛ فما لم يكن في ذلك اليوم ولا غدًا ولا أبدًا دينًا وشرعًا، فلن يكون اليومدينًا أو شرعًا.
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُعَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة:3].

إذا حيركالخلافبين المتكلمين في الدين، فعليك بهذاالعلاجالذي يمحوالحيرة وينسفها:

قال صلى الله عليهوسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيرًا" [حدث.. أليس كذلك؟ها هو ذا الذي تراه.. أنت تقرأ الآن أن الاحتفال بدعة وحرام، وهناك آخرون يقولون لكبل هو مستحب أو واجب!.. فماذا نفعل؟.. ماذا نفعل يا رسول الله؟..[ يقول صلى الله عليله وسلم: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاءالراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كلبدعة ضلالة" ]رواه أبو داودوالترمذي وقال حديث حسن صحيح[.
والله إنه لحديث يريح قلب الذي يريد اللهورسوله والدار الآخرة..


فتُب إلى الله مماسبق وكان.. واثبت على الحق الذي جاءك الآن..


واسلك هدي رسولالله.. في حبك لرسول الله..
وإن خذلك الأكثرية.. فحسبكالله..
{وإنتُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِاللَّهِ}[الأنعام:116].




وإلا فيا له منموقف.. أن تأتي يوم القيامة.. وفي رأسك زبيبة الصلاة.. وفي ركبتيك ورجليك ويديكعلامات الوضوء.. تُقبل على الحوض فتطرد..! (والعياذ بالله)
- فيقول رسولالله صلى الله عليه وسلم: "هذا الرجل من أمتي فيه أثر الصلاةوالوضوء"..!
- فيُقال: لا ليس من أمتك؛ إنه لم يتبع سنتك إنك لا تدري ماأحدثوا بعدك..!
- فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سحقًا.. سحقًا لمن بدل بعديوغَيّر"..!

ويا من عوفيت منهذه الفتنة وعلمت أن احتفالات المولد بدعية محرمة:
· أوصيك بالثبات علىالإخلاصوإرادة الآخرة.. فلا تخذل رسول الله ولا سنتة لطمع فيهدية بمناسبة المولد، ولا تجامل أبداً على حساب دينك.
· أوصيكبحسن الخلقوالرفق في دعوتك إلى الله، فإنك لا تدري لعل بعض الذين يحتفلون أن يكون أحب إلىالله منك، لأنه عذره لجهله ونظر لقلبك فمقتك لما رأى فيه العجب و الكبر وحبالظهور.
· أوصيكبطلب العلمتحت أرجل العلماء، لتعزز دعوتك بالأدلةالصحيحة، وتثقل كلامك بالبصيرة النافذة.

ختامًا،،، أحبتي فيالله،،،
إن مأساةالإساءة إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ينبغي أن تحفر في نفوس الأمة حزنًاوغيظًا، لا يبقى معه مكان لهزل أو لهو حتى تشفى صدورنا حين نأخذ بثأر جناب نبيناصلى الله عليه وسلم.

أحبتي فيالله،،،تلك كانت أول «وقفة لإنقاذ الأمة»..


اللهم اجعلنا ممنيستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم خذ بيد أمة حبيبك إلى ما تحب وترضى، وصل اللهموسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، و الحمد لله ربالعالمين.


........
__________________

لا تنسى ذكر الله


رد مع اقتباس