شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب
من قال حاد عن اصله أو قال مات فقد كذب
هذا مطلع لقصيدة كتبها العلامة الجزائري عبد الحميد ابن باديس
مؤسس جمعية علماء المسلمين في الجزائر في الثلاثينات
كان يتوجه بها الى فرنسا التي حاولت بشتى السبل الممكنة طمس الهوية العربية الاسلامية للجزائر
لكن يبدو ان الجزائريين مضطرون حاليا الى التوجه بها الى اخوانهم العرب
حتى يثبتوا عروبتهم لأنه من الواضح ان الكثيرين لا يعرفون بأن اقرب لهجة عربية الى اللغة العربية الفصحى هي اللهجة الجزائرية
ربما لهم عذرهم لأننا كبلدان عربية كنا ضحية فشل الوحدة والحدود الجغرافية التي جعلتنا نتقوقع على انفسنا
كل منا على معرفة جيدة او متوسطة عن بلده وتاريخ بلده وحضارة بلده وانجازات بلده
لكن البلد الاخر، الشقيق نعرف القليل والقليل فقط وربما كانت معرفة سلبية بسبب افكار سلبية وتعصبية لا ندري حقيقة ما اصلها؟
كنت قد قرأت لأحد الروائيين جملة حيث قال عندما كنا نقوم بزيارات سياحية في كل عاصمة عربية كنا نأخذ صورة مع الجمركي لأننا كنا نعتقد بأنه من السلالات المنقرضة !!!!
لكنه للاسف لم ينقرض والمعطيات تقول انه لن ينقرض
انزلاقات كثيرة وتهجمات وافكار سلبية وتعميمات ومشاعر كره وضغينة وتحقير وتكبر اتجاه بعضنا البعض
واقع مر يشعر بالاسف والاحباط والحسرة واخيرا اليأس
كل منا يزج الاخر في دائرة الاتهام وعلينا الدفاع عن انفسنا
الجزائر عليها ان تثبت بانها بلادا عربية كما أنها ليست بلد الارهاب
مصر عليها ان تثبت بأنها مازالت مخلصة لقضايا الوطن العربي وعليها دائما استحضار تاريخها النضالي ودعمها لقضايا الامة
وغيرها من الامثلة الكثير لأنه لا يخفاكم بأن الصراعات العربية العربية كثيرة وتطال كل البلدان
لكن الاجواء لا تسمح لذكرها حتى لا نفتح المجال لمن يتركون اللب ويتمسكون بالقشور وهم كثر للاسف
عندما تكون مثل هذه الانزلاقات تصدر عن مختلف الفئات بمختلف مستوياتهم وكفاءاتهم وثقافتهم ومناصبهم المسؤولة
ترى هل سيوجد هناك فسحة للامل في اصلاح الاوضاع؟؟
من فضلكم لا اريد اي مداخلة تثير المشاكل
فليبدأ كل منا بنفسه ويكون مسؤولا امام الله عن كل كلمة ينطق بها