لملم جروحك أيها القلب الحزين
وانثر بقايا كبريائك بيننا
واجعل مدى رؤياكَ دوماً للأمام
لا تبتئس حينَ ترى الماضي السحيق
كُن واثقاً بالحب دوماً يا أنا
لا تنحني لليأس يوماً ، والدموع
ما كان فينا كائناً يهوى الفشل
سِر ثابتاً
واعلن قواكَ محبةً وسماحةً
هل تعرف البلبل ؟
غرّد كما يفعل
هل تعرف العصفور ؟
إفعل كما يفعل
زقزق بكل أناقةٍ بسمائنا
كُن مُنقذاً لقلوبنا
فـ كثيرةٌ كلماتنا ، وقليلةٌ أفعالنا
وكبيرةٌ أوهامنا ، وصغيرةٌ أحلامنا
ما عادَ فينا مناضلاً ومُجاهداً بالحب
عُدنا حجارة نستلذّ برشقنا نحو القلوب
فـ نُصيبُ منها ما نُصيب
ثُمّ نعود
نبقى كما كنّا
ونزفٌ من جروحٍ غائرة بين القلوب
.
.
.
لملم جروحك أيّها القلب الجريح
قلب إنسان