رد: مـوكبَ الظـمأ ... ... ... لقد عدتُ بذكرياتي لذلكَ الليل الذي بدا ساهراً معي ... ونجمةً فضّلتْ أن تـُداعبَ مجرّةَ الحـزنِ على أن تفقدَ معالمَ إستقراء الحـدث الذي لم يــُبتذل ... عـدتُ ولازلتُ أمتــطي صهوة الأقدار متـعّنتـاً بواقعٍ هزيل ... أرتضيتهُ يوماً أن يكون ... كذاكَ العشب الدافئ وليس موكــباً للــظمأ ... ... ... ... ذلكَ الليـلُ الذي لم ينتهي ... إلا بإنتهاء عصور الكلام ... ذلكَ الليل المخترق ثورة المنايا ... وجحود الغافلين ... أثنيتُ له بُعد فكري ... وأججتُ صورةَ التهويل من أجله ... كما كان الشتاء ... فكلاهما عندي من بعض تلكَ أغصاني ... أتراها كيفَ تناثرت الأن مع الريح ... بعدَ أن إستمكنَ منها المطر ... فتمـخّضت في ثورته قطرةٌ فأنجبت قلادةَ الألم . |