مسائكم سكر يا سادة ...و مسائي سادة كالعادة
أسبق أن تغيرتم..بسرعة ..بسرعة هائلة لأن الحياة تطلب منكم أن تنضجوا أن تكبروا أن تنجحوا..
أحياناً نتخذ في حياتنا قرارات ترحيل أفكارنا/شغفنا و حزمها في حقائب
لم أدرك عدد الرجال الذين عشقتهم إلا اليوم
لم أدرك كم رجلاً قتلت بحزمي أمتعتهم و رميها فوق خزانة ثيابي..كأنني سأرتدي ثيابي دون أن يختاروا لي أي جلد امرأة أرتدي لهذا اليوم..و أستشعر سؤالهم
(أي امرأةٍ أنتِ اليوم!!)
كنت قد نسيتهم لأنني أنثى أفعى أستطيع أن أضحك و قد غسلت يدي تواً من اغتيال أكثر الرجال روعة في الحياة,أن تفقد نساء الأرض كهؤلاء الرجال يشبه ذلك (الانقراض) للفصيلة الأفضل من البشر..و ها أنا أقف يومياً أمام المرآة لأسوي ثيابي و أرفع ياقتي عالياً كأنني ما دست يوماً على قلب نازف..ما كأنني غدرت بأجود أصناف النساء..و كأني مارست اليوغا لا أكثر
مجرد كلمة.....(اعتنقتك...شقيقة روحي ألا تذكرين!!)
بعثت الروح في روحي..اغمضت عيني فقد خدرتني الكلمة..حتى الثمالــــــــة
رأيته اليوم في المكتبة..و قد تجنبته كثيراً و كثيراً أيها السياب يغتالني شوقي إليك..في قصيدة..في حريق
فتحت صفحة من قلبه و قرأت.....
"أأنكرت حتى هواك اللجوج***و قلبي,و أشواقك العارية؟
و ضللت في وهدة الكبرياء***صداها..فيا لكِ من ظالمة
تجنيت حتى حسبتِ النعاس***ذبولاً على الزهرة النائمة"
كيف لرجل مثله ألا يخدرني بمجرد أن أرى اسمه على قصاصة ورقة..السياب رجل أذهلني حتى النخاع ,و حتى الرمق الأخير من الذهول...لماذا ألقاه كلما هربت من نفسي!!
للكتب سحر لا يدركه إلا عاشق كتاب