12- كلمة المشايخ فى الشيخ محمد حسان أ- فضيلة الشيخ/ محمد صفوت نور الدين رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : يقول الله سبحانه وتعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَوَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ إن للإسلام دعائم وركائز، و من دعائم الإسلام المساجد، ومن دعائم المساجد خطبة الجمعة فإن المساجد بيوت الله، يدخلها المسلم متطهرا مستقبلا القبلة يتجه إلى ربه مكبرا مسبحا تاليا لقرآن داعيا فيعلم أن له من يحميه إن ضاقت السبل واتصلت الحلقات فإذا استقبل ربه وسأله ودعاه، فإنه سبحانه يتداركه برحمته وعونه، وأهمية المساجد كثيرة فوق الحصر والعد. وخطبة الجمعة أحد أهم دعائم المساجد فالحمد لله أن جعلها فريضة أمر المسلم بالسعى للصلاة إذا نودى إليها من الجمعة ونهى النبي عن كل ما يشغل في ذلك الوقت .وأمرهم رب العزه بالاتصال والسماع وقال لهم سبحانه الآية قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ وخطبة الجمعة هي أدنى ما يلزم المسلم بحضوره من مجالس العلم حتى يتعلم ما يصحح به عمله واعتقاده، لذا وجب على الخطيب أن يراعى أن من بين الحاضرين والكثير منهم من لا يشهد موعظة سواها ولا يحضر درس علم غيرها وأنه – وقد أنصت الناس له بأمر الله – مؤتمن على تلك الكلمة التي يقولها والموعظة التي يقدمها. إلا أن الكثير من الخطباء لم يراعوا ذلك فانصرفوا عن تعليم الناس أمر دينهم ( اعتقادا وتعبدا وسلوكا ) وتوجهوا أحد وجهتين. الوجهة الأولى: حرصوا على جمع القصص المسلية والحكايات الجذابة حتى يجذبوا أسماع الناس لقولهم دون أن يخرجوا من ذلك بفوائد تربوية ولا يعلم للمسائل الاعتقادية أو التعبدية وأخرجهم ذلك إلى البحث عن الغرائب والفرائد فركبوا الصعب وبحثوا عن المختلفات والمكذوبات والموضوعات وأشاعوا بين الناس الحكايات المنكرة والأحاديث الباطلة. الوجهة الثانية: شغلهم المظالم التي وقعت عن الشرك والكفر والبدعة وعن جهل الناس بدينهم صلاة وزكاة وصوما وحجا وذكرا، فلم يعلَّموا الناس من ذلك شيئا، إنما جعلوا المنابر نشرات إخبارية لا يتعلمون فيها أمر دينهم فصار ذلك الذي لا يحضر إلا الجمعة يظن أن دينه أن يعرف هذه الأخبار وأن يجمع هذه الحوادث ولما كان الكثيرين رواة هذه الأخبار لا يتحرون الصدق صارت المنابر عرضة لرواية الكذب وإشاعة البلبلة وإحداث الفوضى بين الناس. واليوم نسعد بان نقدم لإخواننا المسلمين الخطب المسموعة مكتوبة بقلم ( فاكهة الدعاء) الشيخ الشاب بل الشاب الشيخ محمد حسان صاحب العبارة الرشيقة والكلمة الموثقة والحديث الصحيح والرواية المنضبطة والقراءة المؤثرة والبسمة البهية والغضبة الصادقة نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد والله حسيبنا وحسيبه. ولعل هذه بداية سلسلة تعليمية وعظية لنماذج من الخطب التي نأمل أن يتربى عليها المسلمون في بيوتهم، فلقد زرت الكثير من المسلمين في الشرق والغرب ورأيت أثر الشريط والرسالة وأثر الخطبة والكلمة في إيقاظ المسلمين من سباتهم العميق وإرشادهم بعد تفككهم وبعدهم عن دينهم وانصرافهم وأوصى الأخ الحبيب الشيخ محمد حسان بالمزيد على المنهج الفريد من جمال الموعظة وتوثيق الكلمة، كما أوصى أخي القارئ بحسن الاستقبال وأن يكون مثل هذه الخطب مفتاحاً له يفتح له باب القراءة ليتعلم، وعليه أن يعلم أن أصل الدين في اعتقاد أركانه ستة، وإسلام أركانه خمسه، وسلوك مدراه على أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فعليه أن يتعلم ذلك ليبقى على بصيرة من سلوكه وعمله وعمله، فالأجل قريب والحساب بعده فليكن مستعدا. كما أوصى الأخ الناشر بحسن الإخراج وجمال الطبعة ودقة المراجعة والله يوفق الجميع لما فيه خير الإسلام وصالح المسلمين. والله من وراء القصد -------------------------------------------------
ب - فضيلة الشيخ/ محمد صفوت الشوادفى رئيس تحرير مجلة التوحيد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد . . . فإن الله عز وجل قد خلق عباده متفاوتين في العلم والفهم وسائر شئونهم، قال تعالى نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ واختص الله بعض عباده بالفهم في مسائل معينة كما في قوله: فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ! كما تفضل على بعض عباده بنعمة الحكمة فقال: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وجعل الله عز وجل الدعاة إليه العاملين بعلمهم هم أحسن الناس قولاً، وأهداهم سبيلاً، وأقومهم طريقاً ، وأكرمهم سلوكاً، وذلك لما اختصهم الله به من الفضل و الكرامة والعلم والإمامة، فجعل قلوبهم أوعية لنصوص الشريعة، وعلومها، ونورا يضئ الطريق لقلوب غيرها! من أجل ذلك فإن رسول الله قد جعل فقههم علامة على إرادة الخير بهم ! ! فقال : « من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ». والكتاب الذي بين أيدينا الآن هو مجموعة كلمات خالصة نادى بها مؤلفه جزاه الله خيرا على قومه من فوق أعواد المنبر ، وهو يعمل جاهدا على أن يوقظ الناس من سباتهم وينبههم من غفلتهم بلسان لا يعرف الملل أو الكلل. وصاحب هذا التأليف غنى عن التعريف ! فقد رزقه الله القبول في الشرق الغرب ، وأنزل الله محبته على قلوب عباده المؤمنين، واختصه بأسلوب يجمع القلوب، ويثير كوامن الإيمان وقد كان ومازال – أكرمه الله – يبذل جهدا متواصلا في الدعوة إلى الله حتى تقطعت أحبال صوته في سبيل الله ! فنسأل الله عز وجل أن يجعل هذا الكتاب وسائر أعماله الصالحة في ميزان فضيلة الأخ الشيخ محمد حسان ، وأن يجزيه خيراً على ما قدم ويقدم من دعوة صادقة موفقة إلى الله ، أنه ولى ذلك والقادر عليه وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. وكتبه صفوت الشوادفى رئيس تحرير مجلة التوحيد http://www.mohamedhassan.org/al%20shawadfy.html -------------------------------------------------
ج - فضيلة الشيخ/ عبد الحميد كشك إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله. واحد في ذاته لا قسيم له ، واحد في أفعاله لا شريك له، واحد في صفاته لا شبيه له، سبحانه ، علا فقهر ، وملك فقدر وبطن فخبر. وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليه . . ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم .. أما بعد فيا حماة الإسلام وحراس العقيدة. لعلك أيها القارئ الكريم إذا ما طفت برياض هذا البستان . . بستان الإسلام فى هذا السفر الكريم، تلمح بعين الفؤاد، ووعى القلب ما فيه من أصول العقائد وشعائر العبادات وشرائع المعاملات، ومناهج السلوك، وقيم الأخلاق، ومبادئ الأحكام، وقواعد النظام ما يجعلك تكَّون باقة عبقة يفوح أريجها معطرا بشذا الجنان الفيحاء في هذا الكتاب أيها القارئ الكريم ترى من المعاملات الإسلامية ما يجعلك تنشف عبير الإسلام عالج البشرية بعلم وحكمة، فكان كالنسيم الساري يدفع الشراع دون أن تغرق المركب. وسيجد القارئ الكريم في ضفاف هذا الكتاب ما يشرح الصدر ويسعد الروح لا سيما أن المؤلف صاحب تجربة والتجربة خير شاهد. ولقد جاء هذا الكتاب في عصر طغت فيه الماديات على المعنويات حتى قال بعض المستشرقين : «اخلعوا الحجاب عن المرأة وغطوا به المصحف ولا تجزعوا من بنائهم للمساجد، فدعوهم فليبنوا ما شاءوا ما دام أبناؤهم يتعلمون في مدراسنا » نعم إن المسلمين في مسيس الحاجة إلى كلمة قئول ملتزم لا يخالف قوله عمله. إنك أيها القارئ الكريم أثناء قراءتك هذا الكتاب ستجد نفسك كالطائر الغريد ينتقل من فنن إلى فنن ومن غصن إلى غصن وكأنك تهب عليك نسمات تحمل في ثناياها قطرات الندى معطرة بأريج الجنة، وفي هذا فليتنافس المتنافسون، وفي ذلك فليعمل العاملون.
وجزى الله الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد حسان خير ما جزى به عباده الصالحين، وحسبه قول رسول الله ، « إن العلماء ورثة الأنبياء » 1 وصلى الله وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه ......... الشيخعبد الحميد كشك 1حسن [ ص . الترغيب : 68 ] رواه أبو داود رقم 3641 ، 3642 في العلم باب الحث على طلب العلم، والترمذي رقم 2683،2684 في العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة ورواه أحمد ، وابن ماجه، والدارمي ، وابن حبان في صحيحه وغيرهم، وحسنه شيخنا الألباني في صحيح الترغيب برقم 68 وهو جزء من حديث مطلعه « من سلك طريقا يبتغى فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ». http://www.mohamedhassan.org/keshk.html --------------------------------------------------------------------