فساتيني التي اهملتها... أيظـنّ أني لعبـة بيديـه؟
أنا لا أفكّـر في الرجـوع إليـه
اليـوم عاد كأن شيئـاً لم يكـن
وبـراءة الأطفـال في عينيـه
ليقـول لي إنـي رفيقـة دربـه
وبأننـي الحـب الوحيـد لديـه حمـل الزهـور إليّ.. كيـف أرده؟
وصبـاي مرسـوم على شفتيـه
ماعـدت أذكـر والحرائـق في دمـي
كيـف التجأت أنـا إلى زنديـه
خبـأت رأسـي عنـده وكأننـي
طفـل أعـادوه إلى أبويـه
حتـى فساتينـي التـي أهملتُهـا
فرحـتْ به ورقصـتْ على قدميـه سامحتُـه وسألـتُ عـن أخبـاره
وبكيـت ساعـات على كتفيـه
وبـدون أن أدري تركـت له يـدي
لتنـام كالعصفـور بين يديـه
ونسيـت حقدي كلـه في لحظـة من قـال إني قد حقـدت عليـه؟
كم قلـت إني غيـر عائدة لـه؟ ورجعتُ.. مـا أحلى الرجـوع إليــه - نــــزار قبـّـاني - بـ إخلاص ابو عبدالعزيز....
__________________ الوحيد الذي أشعر بإنتمائي إليه ، أو إنتمائه لي ، أو تلاقحنا المشترك لتفريخ كلمة .. هو القلم .، دائماً أتساءل من خلال ما أراه من كدحه ،. أينا يمنح الآخر مجداً يا ترى ؟ ،. أنا الذي أنحت ذاكرتي لأمنحه تعباً ،. أم هو الذي ينحتُ روحه ليمنحني سطراً !.. |