01-17-2010, 05:03 PM
|
|
الرجاء من السادة الركاب ربط احزمة الامان استعداد لاقلاع الطائرة
ربطت ميهاف حزام الامان واقلعت الطائرة متوجهه الى باريس
ميهاف تطالع مع النافذة الطائرة على الارض من تحت وهي تودع ارض الرياض متجههة لباريس
تنهدت بحسرة وهي تتذكر كلام فيصل لها
فيصل : انا بسافر لباريس بطيارتي الخاصة واليوم الساعة ستة . وانت بتروحي بالطيارة لوحدك الساعة سبعة
ميهاف منصدمة : ايش انت مو مسافر معي
فيصل بغرور : ههههههه ان شاء الله تبيني اركب الطيارة العادية انا عندي طيارتي الخاصة وبسافر فيها والي عليها الدور من زوجاتي بأخذها
ميهاف بسخرية : لا والله عسى ما تكلفت
فيصل عصب وسحب ميهاف مع يدها لفوق : قلت لك احترمي كلامك معي
ميهاف : اااي اترك ايدي ( مسرع ما يتغيير هالفيصل قبل امس ايش حلاته وهو هادي والحين زي الوحش وامس يحن علي ويسكتني ويسمح لي اشرف على موضوعي يارب صبرني)
فيصل : علشان ثاني مرة تأدبين زين معي .انا بسافر مع رانيا
وكمل : على فكرة ما ابي احد يدري اني زوجك
ميهاف : مين قصدك
فيصل : انا حجزت لك في فندق راقي .والتعليمات الي اقولك عليها تسوينها
ميهاف متأثرة : طيب مو انت تعتبرني وحدة من زوجاتك خلاص اعتبر الدور دوري لاني عندي مناقشة للدوكتوراة ولازم اسافر
فيصل ابتسم بخبث : ومين قالك انك مو مسافرة انت بتسافرين لحالك
وبعدين يا ميهاف انا رجل وابي حرمه بمعنى الكلمة يعني ابي زوجة تملئ حياتي ....
ميهاف ببراءة : ولية شايفني رجال الحمد لله كلي انوثة ورقة
ولمى استوعبت كلامه حمر وجهها وجف حلقها على غبائها الي بيوديها في داهيه
فيصل قرب ميهاف لة وبنظرة متفحصة من فوق لتحت : الا انثى وبكامل زينتك ... بس للاسف انا ما انزل مستواي لبقايا الاخرين
ميهاف تقطع من كلامه الجارح وبدت ترتجف من الغضب : قلت لك مليون مرة لا تظلمني
فيصل دفها بعيد عنة لان قربها يأجج مشاعرة : راح نودع امي ونطلع مع بعض وانت انتظري بصالة لمطار لين تقلع رحلتك .
ويا ويلك لو درت امي اني ماخذ رانيا وانت رايحة بالطيارة العادية
ميهاف بسخرية متعمدة : لا توصي حريص مو تبيني حرمة سنعه على قولتك
فيصل : راح نتقابل بالجامعة لانهم طالبيني القي محاضرة يوم الاثنين عن ادرة المال وطبعا حتى لو شفتيني انت ما تعرفيني
ميهاف وهي تفكر انها اصلا مو محتاجة له هناك لانها بتروح لبيت خالها خلي الفندق له هو وزوجته : تيب وحنا بنلتقي هناك والا كيف انا برجع
فيصل : نلتقي والا ما نلتقي هذا شي انا احدده . .و لا تخافين حجزت لك عودة بعد اسبوع
ميهاف : ومداني اخلص في اسبوع
فيصل : انا استفسرت ولقيت ان الجامعة طالبة الخرجين المتفوقين لثلاث سنوات مضت وراح تطلب منهم يقدمو موضوع رسالة الدكتوراة وبعدين تعطيكم المواعيد الثابتة يعني الشغلة مو محتاجة اكثر من يومين بس رحمة فيك خليتك اسبوع
ميهاف بسخرية : لا والله وليش ترحمني
فيصل : برحمك من حنة امي لاني ما اخلص الا بعد اسبوع ولو رجعتك باقول انك انت السبب
ميهاف : اية مو انا شماعة كل شي يعلق علي
فيصل : هذي عمايل يدينك . وبعدين لا تنسين الي قلتك ما احد يدري في الجامعة او في أي مكان انك زوجتي ...
وكمل بس يمكن يقيمون احتفال لتكريم الطالبة المتفوقين هناك
وما ابيك تحضرين سامعة
ميهاف تجارية : تيب
فيصل : جهزي نفسك ما بقى وقت
مد يدة وطلع لها بطاقة فيزا ذهبية
فيصل : هذي بطاقة فيز ا مفتوحة يعني اصرفي زي ما تبين
ميهاف تقاطعة : لا شكرا ما ابي شي منك
فيصل بتحدي : وكيف بتصرفين هناك
ميهاف الي كانت ناوية تروح عند خالها : اعرف ادبر عمري وبطاقتك هذي خذه لرانيتوة لانها ما تهمني
فيصل : هههههه ومن قالك اني ما عطيت رانيا بطاقة مو بطاقة بس الا مصروف شخصي يوصلها كل شهروترى كل زوجاتي لهم مصروف شخصي
ميهاف و الغيرة تطعن فيها : قلت لك ما يهمني ايش تعطيهم ... لاني غير وانا ما امد يدي لاحد علشان يعطف علي ..انا اصرف نفسي بنفسي
فيصل ببرود ممزوج بسخرية: يعني انت من وين لك فلوس لاني ما اعطيك مصروف
ميهاف بدلع رباني تكابر : وانا مو محتاجة مصروف انا صحيح كنت امراءه عاملة ومصروفي بيدي ..بس الواحد يأقلم نفسه مع ظروفة
فيصل انقهر من كلامها الي تكابر فيه وهو خلاص مو قادر يتحمل قربها ولا دلعها لانه يتعلق اكثر واكثر وما عاد قادر يقسو عليها رمى عليها البطاقة على الارض وخرج
ميهاف تنهدت بقوة سمعتها البنت الي جالسة جنبها
......... : محتاجة شي او تعبانة اجيب لك كيس ا ذا محتاجة ( ليلى عمر3 ووجهها دائري طفولي ومتوسطة الطول وعيونها دائرية سوداء و لابسه حجاب ملون على شعرها)
ميهاف : لا شكرا
ليلى: معك ليلى الـ من الدمام
ميهاف : هلا وانا ميهاف الـ من الرياض
ليلى : انت سعودية لا تاخذيني بس لهجتك سعودية فيها لكنه غريبة وشكلك ...
ميهاف :ههه قصدك عيوني لان ماما فرنسية
ليلى : وانا اقول اكيد فيك عرق... انت رايحة زيارة لامك
ميهاف : لا امي متوفية
ليلى : معليش سامحيني الله يرحمها
ميهاف : الله يرحمها... مرت سبع سنوات على وفاتها
ليلى : اجل رايحة تزوري اهل امك
ميهاف : ازور اهل امي وبنفس الوقت رايحة للجامعة
ليلى باهتمام: انت طالبة يعني بتكملي دراستك في فرنسا
ميهاف : ههههه لا انا رايحة اقدم موضوع الدكتوراة حقي ف جامعة American University of Paris
ليلى : ههههه .....يا الله يقولون رب صدفة خير من الف ميعاد.. تصدقين انا رايحة للجامعة نفسها اقدم موضوعي عن فن التنسيق
ميهاف : والله انك صادقة يعني نفس تخصصي بعد
ليلى : انا لي سنتين متخرجة وجاتني الدعوة وعلى طول قبلت
ميهاف : انا لي سنة متخرجة... بس انت جاية لوحدك
ليلى : لا معي زوجي بس المقاعد مختلفة
ميهاف : ترى عادي اذا تبغيني ابدل معه
ليلى : ههه ما ينفع
ميهاف : ليه
ليلى : لانه جالس جنب امه وهي تأشر للكراسي الي قدامهم بصف
ميهاف شافت حرمة كبيرة متحجبة وجمبها شاب طويل واسمر ولابس بدلة
ميهاف : وا1ذا
ليلى : اخاف تزعل عمتي وش يفكني منها
ميهاف : انا بكلم استأذن المسؤل و اذا وافق عادي انا احب اجلس مع الحريم الكبار
ميهاف سوت الوضع وغمزت لليلى : عيشي الرومانسية ولا تحاتين عمتك
ميهاف جلست جنب الحرمة ام فارس زوج ليلى : كيف حالك انا ميهاف
ام فارس: الحمد لله انا ام فارس
ميهاف : انا طلبت من ليلي انا نبدل الاماكن اذا ما عندك مانع
ام فارس : لا والله عادي . سياحة والا دراسة
ميهاف : انا ازور اهل امي وبنفس الوقت عندي تقديم دكتوراة مناقشة موضوع بحث زي ليلى
ام فارس : الله يساعدكم يابنتي انت جاية لحالك
ميهاف : ايه
ام فارس باهتمام : انتى متزوجه
ميهاف : اية بس زوجي عنه عمل ما يقدر يجي معي
ام فارس : ههه والله ما عنده نظر الي يخليك تجي لحالك ما خاف عليك
ميهاف حزة بنفسها : لاعادي انا معي الجنسية الفرنسية ومتعودة اسافر عند خالي
ام فارس : لايكون زعلتك بكلامي
ميهاف تخفي الالم : لا عادي
وجلست ام فارس تتكلم مع ميهاف لين ما تعبت ونامت
اما ميهاف قامت بتروح لدورة المياة وعينها على الارض بس لفته انتباهها صوت ليلى
ليلى : مرحب ميهاف كيف عمتي
ميهاف بحياء من فارس وعيونها تحت : مراحب تيبه هي نايمة الحين
وكملت طريقها للدورة المياة دخلت ميهاف وشالت الحجاب الزيتي وعدلت لف شعرها وبعدين عدلت الحجاب من جديد وكانت لابسة بلوزة رسمية طويلة لين نصف الساق تفاحي مع بنطلون زيتي وفوقة جاكيت زيتي جلد طويل لين اخر الساق ولابسة بوت زيتي
رجعت لمكانها ولفت انتباهها ليلى وزوجها فارس الي ماسك يدها ومنزل راسه لها يكلمها بشويش وليلى مبتسمة ويده الثانية خلف رقبتها
فارس عمره27 سنة ويشتغل في شركة لبرمجة الحاسب طويل واسمر وعيونه سوداء
جلست ميهاف تتخيل حالها ( لهل الدرجة انا ما اسوى شي عند فيصل ؟ اااه من القهر اخذ رانيا بطيارته الخاصة .. وانا راسلني لحالي بالطيارة العادية ... حتى ما كلف نفسة يركبني بالفرست كلاس ؟
بس انا مالي حق اقارن حالي بزوجاته ...هو من البداية وضح انت ايش وهو ليش تزوجك ..
اصحي لعمرك ياميهاف ...
لا تفكرين بفيصل ..
لاتعلقين نفسك بحلم كاذب ..
هو قالك مرة لا تلعبين بالنار تحرقك ...
وهي لسه ما احرقتني ...
مهما حاولت ومهما فعلت راح اضل ميهاف الي شافها في الفلة ...
الي رمت مازن بالرصاص ...
الي ضيعت دينها واخلاقها ..
اااااااه ... ياربي متى ارتاح لمتى بتعذب .. كل يوم في قربه يزيد حبه ويزيد عذابه ..
يمكن لوطلقني بدري ما اتعلق فية زيادة ..
طلقني ... الكلمة عورت ميهاف
ومن غير شعور بدت الدموع تنزل من عيونها الخضراء وتبلل خدها الناعم ورجعت راسها لوراء وهي تدعي الله ان فيصل يعرف حقيقتها وما يظلمها زيادة كفاية العذاب الي شافته منه
وفي طيارة فيصل الخاصة جالس يراجع الملفات الي في يده له حوالي ساعتين وهو ماسك نفس الملف
فهد : استاذ فيصل تحتاج شي
فيصل سرحان :........
فهد : استاذ فيصل اذ الصفقة الي معك في الملف ما اقنعتك عادي نشوف عرض الشركة الثانية
فيصل : لا بس انا مو قادر اركز شوي في الملف
فهد : طال عمرك المواعيد نسقتها والجامعة المحاضرة الي بتلقيها تبداء الساعة 1 يوم الاثنين
فيصل : حط اوراق المحاضرة بالملف الاسود
فهد : على فكرة هم طالبينها باللغة الانجليزية لان الحضور مختلط يعني من جنسيات مختلطة ويمكن يحضر فيها اكبر عدد حتى لو من اقسام ثانية
فيصل بثقة : مو مشكلة عندي لو الجامعة كلها تحضر
فهد:الملفات الثانية كاملة وجاهزة تحب نراجع مواعيدك
فيصل : اوك
جلسوا يراجعو المواعيد
فيصل : كم باقي على الوصول
فهد : نصف ساعة طال عمرك
فيصل : اكدت على السواق يستقبل ميهاف
فهد : اكدت عليه طال عمرك
فيصل : قروب الحراسة الخاص بميهاف جاهز
فهد : ايه ياطويل العمر وزي ما وصيت اعطيتهم الاوامر
فيصل : اهم شي ما تحس فيهم وهم يقومون بعملهم
فهد : لا من هذي الناحية اتطمن استاذ فيصل انا وصيتهم عدل
فيصل : طيب خليهم على اتصال دائم مع القروب الالماني
فهد : تم طال عمرك
دخلت عليهم رانيا (متوسطة الطول وشعرها لين اكتوفها اسود ناعم وعيونها سوداء واسعة وخشمها صغير وفمها صغير ولونها فاتح) لابسة بنطلون جنز وتي شيرت ازرق وبدون حجاب
رانيا : فصول حبيبي والله زهقت
فيصل اشر لفهد يقوم الي تنحى ووقف وخرج وعيونه على الارض هو متعود يشوف زوجات فيصل بدون حجاب اذا سافروا او حتى في البيت اما امه واخته بالحجاب .
بس الي كان مستغربه انه ماعمره شاف زوجته ميهاف من غير لثمة مع انها نص فرنسية ومن غير طريقة زواج فيصل منها الي هو عارفها
فيصل يأشر لرانيا الي جلست جنبه بدلع : ما عاش الي يزهقك .ليه ما اتفرجتي على فيلم الين ما اخلص
رانيا : طفشت خلص الفيلم
وبدلع : حبيبي راح توديني اتسوق على كيفي
فيصل : طبعا تأمرين امر تسوقين وتفسحين وتزورين المتاحف والسينما وتروحين لافخم وارقى المطاعم... انت اشري وانا انفذ
رانيا تلف يدينها حوله : الله يخليك لي ياحبي
فيصل لف يدينه حولها : هاه بس لا تكثرين علي ويصير لك زي وداد
رانيا : لا ان شاء الله الله لا يجيب الطلاق بينا
فيصل جالس مع رانيا ويكلمها ويشوف كيف هي لاصقة فيه وتدلعه ونظر ليده لي في يدها وجات في باله ذكرى يد ميهاف .. وقام وقف من غير شعور قدام النافذة وهو يتامل السحب ولون السماء الازرق
وسرح بفكرة لبعيد لامراءة تملك حس انثوي قوي وتسيطر على تفكيره ..هو ما يقدر ينكر ان ميهاف جزء منه في كل شي ... لدرجة انها نسته أي حرمة ثانية والدليل انه جالس مع رانيا ... بس يفكر في ميهاف......
يد ميهاف لها لمسه حريرية تخدر حواس فيصل وتشل التفكير عنده ...
يتذكر خوف عيونها الخضراء عليه
ويشعر بارتجافها عندما يقربها منه ..
تأسرة نظرة التحدي الطفولي التي تلمع بعينيها ..
تسحره لهجة الاستعطاف عندما تيأس منه في تحقيق اي طلب ..
تجذبه انوثتها الطاغية وجمالها الاخاذ ونعومتها ...
تذوبه بحة صوتها...
ويعذبه لمسة شعرها الاشقر الحرير...
تحيره حمرو الخجل التي يراها كل ما قرب منها...
تضيعها انفاسها العطرة.....
يحب انكسارها امام قوته ....
يقدر حبها للعلم والعمل....
يعجبه تعاملها مع امه واختة واريام...
يحب المراءة القوية المتفتحة فيها....
ويعجبه تمسكها بالحجاب حتى في عملها....
قوة بضعف ..لين بقسوة ..حب بكره..تقدير باهمال ..اعجاب باحتقار.. مد وجزر
هاذي مشاعر فيصل تجاة ميهاف متناقضة حائرة ... بين حاضر اسر و ماضي مؤلم
رانيا وقفت ومشت لين فيصل : فصولي وين رحت
فيصل رجع من سرحانه : هههه معك وين بروح يعني
رانيا : احسب تفكر باحد غيري
فيصل مر طيف ميهاف امامه : لا كذا انا ازعل منك
رانيا : كله ولا زعل حبوبي
المضيف يسئأذن :استاذ فيصل اربط الاحزمة بتهبط الطائرة
فيصل تعدل في جلسة وربط الحزام لرانيا وله وهو يفكر في ميهاف
في باريس مدينة الاضواء ....ومدينة السحر... ومدينة الجاذبية ... مدينة العطور الراقية.... مدينة الحب....مدينة الرومانسية.
باريس المدينة التي استقت منها بطلتنا ميهاف ثقافتها الاجنبية التي هذبها دينها الاسلامي ... وحيائها الفطري
الثقافة التي اخذت منها الجراءة التي لا تتعدى حدود الادب .....
الثقافة و العادات التقاليد الفرنسية التي اثرت في طريقة حياة ميهاف ا لانيقة المهذبة بحيائها الانثوي وتعاليم دينها الاسلامي التي زادت من تميزها
جوانب اخرى في شخصية ميهاف سنتعرف اليها في فرنسا واحداث كثيرة تمر بنا
فهل ستؤثر باريس في حياة فيصل وميهاف
ام ان المد والجزر سيستمر بينهما
ام ان السعادة ستفتح ابوابها لتضم قلبين تأهين
انتظروني في البارت القادم
__________________ اللهم ارزقنا الجنة |