من أجل إعلاء كلمة حق وفقط قبل أن أغوص في عمق هذه الأفكار والأسطر لابد لي أن أوضح أن ما سأعالجه ليس بهدف زرع فتنة أو تشويه سمعة أو بهدف أحقاد دفينة أريد إخراجها للتخلص منها لا والله ليس لهذا ولكني أقتدي بمبدأ في حياتي سطره لي التاريخ الإسلامي والشريعة الإسلامية وجعله سيدي رسول الله نورا وهاجا يضيء لي وللمسلمين دجى الحياة وهو حديثه صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:"الساكت عن الحق شيطان أخرس" وأود أن أبدأ كلامي بضرب مثل عن الجهاد الجزائري فقد تعرضت كل من المغرب وليبيا وبالخصوص تونس أثناء الإحتلال الفرنسي إلى ضغوط هذا الأخير لكي تمنع المجاهدين الجزائريين من الدخول إلى أراضي هذه الدول الشقيقة وإدخال السلاح منها إلى الجزائر المستعمرة لكن رغم هذا لم تخضع هذه الدول بالرغم من ضعفها المادي والعسكري آنذاك لفرنسا بل كابدت من أجل تزويد المجاهدين بالسلاح ولم تسلمهم للأعداء الفرنسيين في حين نرى النظام المصري سامحه الله لا يعصي إسرائيل بل يعصي الله سبحانه وتعالى الذي قال:"وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" هذا وقد وجد بعض الناس لهذا النظام المجحف البائس أعذارا لا معنى لها فقالوا إنه واقع تحت إجبار لا اختيار وأنه لحماية الامن القومي المصري ولكني أرى أن هذا الجدار الذي أقيم هو الخطر بعينه وليس الأمن كيف يكون للحماية والأمن من فتية آمنوا بربهم وبقضية فلسطينية إسلامية تخص كل عربي لديه نخوة الشهامة والرجولة ومازاد الطين بلة هو ما أصدره أصحاب الفضيلة السامية والمبادئ الداعية إلى الإسلام الذي يحث على أن المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى من الفتوى التي تحل لهذا النظام البائس بإقامة جدار اللعنة السوداء فإذا كان هؤلاء العلماء والشيوخ الذين من المفروض أنهم يمثلون رموز الأمة العربية الإسلامية يحلون الأمور على طريقتهم ويحرمونها على طريقتهم ونسوا أو تناسوا أن الإسلام يوجب على المسلمين أن يدعموا أهل غزة بما يجعلهم يصبرون ويصابرون فما عسانا إلا أن نقول:"على الدنيا السلام" ورحم الله الكاتب والمفكر المصري الكبير مصطفى صادق الرافعي الذي قال:"إن هذا الشرق لا يحيا بالسياسة ولكن بالمقاومة" وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول لكم وأرجوكم أن تردوا بما يليق بنا كمسلمين وأن تقولوا في الله ولا تخافوا لومة لائم هذا النداء موجه لكل عربي مسلم في قلبه النخوة والشهامة و الأخوة العربية الإسلامية وشكرا |