أنا أيضاً يعتريني التعبْ ...

حين أشعر أني بذلت من الجهد أعظمه و أنظرُ خلفي و أجد أن ما قطعته في الحب قصيرٌ جداً
يعتريني التعبْ ..
رغماً عني و عن رعشِ الحنين
رغماً عن عيني شوقك المتوسلتين
رغماً عن كل الحديث الذي خبأته لحين ألقاك

يعتريني التعبْ ..
لأني أعلم أن الذي ينتظرني عظيم ولكنه خالٍ منك
و أني أوقدت الكثير من الشموس و لكنك لا تأتي صباحاً
و أن المكان كبر و اتّسع حتى ابتلعك الفراغ السابح فيه




و لا بأس في أن أعترف
لا بأس أن أبكي قليلاً
و أن يكون وجهي مرهقاً
و غائراً في الحزن
لابأس أن أبعثر الكلام
و ألفظ السباب
لا بأس في جميع ما أحسّ به ، فالحبّ يأتي مرهِقاً أحياناً .











* ربما يكون تعبي مختلفاً تماماً عن تعبك ، غير أنّي أشاركك شعور الوهن هذا