عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 01-22-2010, 10:14 PM
 
التواطؤ على غزة لا يبقى منه إلا العار
مشعل: مبادئ "حماس" لم تتغير: تحرير الأرض واستعادة القدس وإنجاز حق العودة


مشعل يرد التحية للحضور قبل إلقائه كلمته في المهرجان

قدَّم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستة دروس في الذكرى الأولى لـ"حرب الفرقان" والعدوان الصهيوني على غزة، قائلاً: "في ذكرى الحرب على غزة، وفي ظل قرع طبول الحرب من جديد على غزة أو على مناطق أخرى، نقف أمام دروس نستقيها من الحرب الصهيونية المدحورة على غزة".
وأوضح مشعل، في المهرجان الذي نظمته حركة "حماس" في العاصمة السورية دمشق بعنوان: "غزة.. صمود وانتصار"، اليوم الجمعة (22-1)؛ بمناسبة الذكرى الأولى لانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والذكرى الـ22 لانطلاقة حركة "حماس"، أن هذه الدروس هي:
الدرس الأول:
بيَّن مشعل أن "المقاومة حين تلتحم بالشعب تصنع الانتصار، وحين تتوفر القيادة والقوة مع المقاومة مع شعب يحتضنها وأمة ترعاها، ويرعى ذلك إيمان، فلا شك أن النصر محقق، وفي نصر غزة الشعب والمقاومة هم صناع النصر الحقيقيون"، مضيفًا أن "المقاومة والقيادة بكل تلاوينها، والتي وقفت في خنذق واحد وكل الاجنحة العسكرية في مقدمتها "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، هي التي صنعت الملحمة "، مؤكدًا أنه "حين تتقدم القيادة شعبها، وتضحي بريان وصيام والجعبري وجبر، حينها لا يُهزم الشعب أبدًا".
الدرس الثاني:
قال مشعل: "الأمة شريكة في صمود غزة وانتصارها: ومعه درسٌ يتفرع منه؛ حيث أثبتت حرب غزة أن الجماهير قوة مؤثرة، ودورها كبير في الصراع"، مبينًا أن الجماهير بعلماء الأمة وقادتها الفكريين والصحافة والإعلام كلهم قوة عظيمة تصنع النصر مع المقاومة.
وأضاف: "وهنا أقول للشيخ القرضاوي الذي تناوشته أقلام، وتجرأ عليه بعض السفهاء، لا تبالِ بهم، فأنت محترم عند كل المحترمين، أما غير المحترمين فلا نبالي بهم".
الدرس الثالث:
وفي الدرس الثالث أوضح مشعل أن الإنسانية ما زالت فيها نقاط خير مضيئة؛ مشيرًا إلى الذين وقفوا مع غزة في مواجهة الحرب، قائلاً: "رأينا الإنسانية في شرقها وغربها تعبر عن ضمير إنساني حي".
وثمَّن مشعل دور الذين جاؤوا من الدول الغربية نصرة لغزة، خاصًّا بالذكر النائب البريطاني جورج غالاوي، و"كولن لو" الرجل الضرير الذي أصر أن يكسر حصار غزة، مؤكدًا أنه ضرير لكنه ليس أعمى البصيرة، "بينما كثير ممن حولنا مبصرون لكنهم عمي البصيرة".
الدرس الرابع:
وفي الدرس الرابع قال مشعل: "(إسرائيل) متفوقة في السلاح، لكنها عاجرة عن تحقيق الانتصار، والجيش الصهيوني لن يهزم المقاومة والشعوب، مؤكدًا أنه "إذا فُرضت علينا الحرب سنقاتل بضراوة حتى نهزم "إسرائيل" إن شاء الله".
الدرس الخامس:
وأوضح مشعل أن التواطؤ من البعض على غزة والتحريض عليها خيار ذليل وفاشل ولا يبقى منه إلا العار، و"اليوم نسمع من يتجرأ في العلن ويقول سنستعيد غزة ولو بالقوة؛ حسبنا الله ونعم الوكيل".
الدرس السادس:
تساءل مشعل: "ما أوسع الفرق بين من يعتمد على الخيار الوطني وبين من يعتمد على خيار إدارة غيره، بوش حينًا، وأوباما أحيانًا أخرى".
وأضاف: "مضى عام؛ فما مسؤولية الأمة: غزة المنتصرة ما زالت جريحة، بيوتها مهدمة، ومعابرها مغلقة، ويضاف إليها اليوم جدار فولاذي"، مشددًا على أن "مسؤولية الأمة أن تكسر الحصار عن غزة، وأن تبادر إلى إعمار غزة، وأقول لزعماء الأمة: غزة تحتاج إلى إعمار، وكسر حصار، وليس إلى بناء جدار".
ثم طالب القمة العربية بإعادة إعمار غزة، وخص الرئيس القذافي بالمطالبة بـ"أن يضع إعمار غزة وكسر الحصار على رأس الأجندة العربية في ليبيا، إلى جانب المصالحة".
مضيفًا: " إذا ظلت المصالحة حتى أواخر مارس القادم عصية على الحل؛ فالمطلوب أن نحترم ما اتفقنا عليه ثم نقف عليه، هذا هو الحل بكل بساطة".

ثم وجه مشعل ثلاث كلمات عن "حماس" قائلاُ:
"(حماس) لن تتراجع عن خيار المقاومة مهما طال الزمن".
"و"حماس" لن تتخلى عن مسؤولياتها السياسية، ولن تخلي المسرح السياسي للآخرين، لسنا طامعين في سلطة، ولكن لن نتخلى عن مسؤولياتنا السياسية تجاه شعبنا في الداخل والخارج، السلطة فُرضت على شعبنا لم نخترها، لكم ما دامت قد فرضت على الشعب؛ فلا بد أن تكون سلطة صالحة لا فاسدة، وأن تحمي الشعب لا العدو الصهيوني، وأن تكون مع المقاومة لا خنجرًا في صدر المقاومة".
وأضاف: "لن ندع "منظمة التحريرالفلسطينية" تُحشر في الزوايا المعتمة؛ بل سنصر على إعادة بنائها لتكون المرجع الحقيقي للشعب الفلسطيني".
وأكد أن "(حماس) لن تتراجع عن حقوق شعبها ولا عن ثوابته الوطنية، لا شيء يغير "حماس" إلا تحرير الأرض واستعادة القدس وإنجاز حق العودة، .وستظل "حماس" ترفض الاحتلال والاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، وتعطي الاولوية لبناء المقاومة وتطويرها، وتمارس السياسة من موقع الصمود في الميدان، ملتحمة بشعبها في الداخل والخارج؛ بمسليمه ومسيحييه، وحدة وطنية وملتحمة بأمتها العربية والإسلامية، ومنفتحة على العالم كله.
وحول صفقة تبادل الأسرى قال مشعل: "إن الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب "الإسرائيلي"، نتنياهو حاول أن يجرب كما جرب قبله أولمرت، والعدو وحده يتحمل مسؤولية التعطيل"، مؤكدًا أن "شاليط لن يعود إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا".
ثم تطرق مشعل لقضية القدس مؤكدًا أن "القدس كانت في خطر، وهي اليوم في خطر أكبر، أخشى أن يفاجأ العالم الإسلامي والعربي بهدم الأقصى قريبًا".
ثم وجه حديثه إلى أهل الضفة قائلاً: "يكذبون عليكم يا شعبنا في الضفة حينما يزورون الحقائق، فالأمن هو أمن الاحتلال وليس أمنكم، والرخاء الاقتصادي هو رشوة، فالشعب الذي يعيش تحت الاحتلال أولوليته التحرر وليس الدولار".
وأضاف: "الحل يا ضفتنا هو المقاومة من جميع القوى، فالخاسر من واقع الضفة الراهن هي "حماس" و"فتح" وكل القوى الفلسطينية، الضفة تحتاج إلى إنقاذ من الاحتلال و"الاستيطان" والوصاية الأمنية، لا حل إلا في المقاومة".
وتابع: "أما الحراك السياسي الذي يأتي به ميتشل للمنطقة فهو مجرد خديعة، إدارة أوباما لن تعطيكم ضمانات، ولن تلغي ضمانات بوش لشارون قبل خمس سنوات".
ثم أكد أن "البديل هو رسم إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تزاوج بين المقاومة والسياسة، وتستجمع جميع أوراق القوة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وأطالب قمة ليبيا أن تضع ذلك على رأس أجندة القمة".
ووجه مشعل في ختام كلمته رسالة إلى قادة الأمة وزعمائها قال فيها: "علينا أن نبادر نحن العرب ونتحول إلى لاعب قوي نفرض الاحترام على اللاعب الدولي، لا تبحثوا عن عداوات يمينًا ويسارًا، العدو الوحيد هو الكيان الصهيوني".




www.UprootedOliveTree.net


__________________
رد مع اقتباس