هذه خاطرة حزينه ورائعه نقلتها لحوال المهاجرين المحبين لبلدهم سوريا
مناسبة الخاطرة:إس إم إس وصلني اليوم صباحا من بابا ........أغلى إنسان في الوجود
هذه كلماته
سلام بنتي كيفك وكيف دراستك ..دايما بدعيلك .ديري بالك على حالك الله يرضى عليك ..وأهم شي صحتك والدرس.بوسة .بابا
فكتبت :
حينما أبدأ بالكتابة عن غربتي القاسية الجميلة ....يفاجئني القلم في يدي ..تتفجر منه ينابيع دمشق أنهارها السبعة ..الحمائم الدمشقية .حمائم الجامع الأموي والبيوت الشامية العربية العريقة... ترفرف حولي
اشتقت إليك يا أبي .....وقلمي خجل مني ....تكاد تشب النار فيه .وتندلع الحرائق في أوراقي .خجلى أنا لأنك تشتاق إلي يا أبت
خجلى أنا لأنني جعلت دمعك يسيل يوم الوداع.....خجلى من قلقك علي
......يكاد الحبر الذي أكتب فيه يختلط بدمعي......
يكاد الدمع يزهر عندما أتذكر وجهك الجميل وابتسامتك المشرقة
عندما أتذكرك يا أبي ....أصمم على الحب .وأصمم على النجاح ...لأنك أنت من خطا بي الخطوة الأولى
أنت من صنع مني إنسانة
فكم سأخجل من نفسي إن لم أكن بمستوى الثقة التي منحتني إياها
من أجل أن أرى نظرات الفخر في عينيك أعيش .........وعندما أتذكر كلماتك الأخيرة عن مستقبلي ... يتبدد حزني .يتلاشى اليأس....ويزهر الأمل بمرور طيفك في ذاكرتي...الفراشات الملونة تحوم حولي ....والعصافير
وكل الأحزان تصير ذكريات ....عندما أتذكر وجهك الجميل الطيب.....كقمر ساطع.....أمامي
على كل الجدران والأوراق
في الليل والنهار....
يتجدد الأمل ....ويبقى معي على طول اللحظات ..فتصبح أنت وطني البعيد ... القابع في الأعماق ...في غربتي ............
اشتقت إليك يا أبي
__________________ ويبقي الأمل ما دامت الحيـــــاة |