طالبوا برفع الحصار وفتح معبر رفح فورًا
عشرات الفلسطينيين يتظاهرون أمام سفارة مصر في برلين احتجاجًا على "الجدار الفولاذي" جانب من المظاهرة برلين
تظاهر العشرات من الفلسطينيين والعرب أمام سفارة المصرية في العاصمة الألمانية برلين ظهر أمس السبت (23-1)؛ احتجاجًا على بناء مصر "الجدار الفولاذي" على طول الحدود مع قطاع غزة، وللمطالبة برفع الحصار عن القطاع. ورفع المتظاهرون الذين قدِّر أعداهم بالمئات، لافتات تندد بإغلاق مصر معبر رفح وبنائها "الجدار الفولاذي"، وسلَّم المتظاهرون رسالة إلى السفارة المصرية تنديدًا ببناء الجدار. بدوره ألقى ممثلٌ للتجمُّع الفلسطيني بألمانيا بيانًا اعتبر فيه "الجدار الفولاذي" الذي تبنيه مصر يُطبِق على ما تبقى من أنفاس سكان غزة، ويفاقم من معاناتهم ويقطع عنهم الشريان الوحيد الذي يمدهم بمتطلبات الحياة الضرورية، ولا يصب في خدمة أحد سوى الاحتلال. وطالبوا جمهورية مصر حكومةً وشعبًا باتخاذ قرار فوري يليق بمسؤولية مصر، والتزاماتها الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور، ورفع الحصار أولاً عبر فتح كامل وفوري لمعبر رفح وإلغاء فكرة. واستنكر التجمُّع الفلسطيني في بيانه ما يقترفه الاحتلال يوميًّا في الأراضي الفلسطينية من سياسات قمعية تشمل القتل والاعتقال والتشريد وهدم المنازل وتدمير المؤسسات الصناعية والتجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وما ينفذه من مشاريع عنصرية تهدد الوجود الفلسطيني في أراضي 1948. وطالب التجمُّع الفلسطيني "جامعة الدول العربية" بالتحرُّك الفوري لرفع ظلم الحصار المفروض على غزة بكل الإمكانيات والوسائل، مناشدًا الشعوب العربية والإسلامية التعبير عن غضبها تجاه الحصار الظالم المفروض على سكان القطاع الفلسطيني ومد يد العون والمساعدة إليهم. وفي سياقٍ آخر شدد التجمُّع الفلسطيني في بيانه على تحصين الموقف الفلسطيني بالوحدة الداخلية وبمرجعية سياسية عليا موحدة، وتطوير النظام السياسي الفلسطيني وإرسائه على أسس ديمقراطية تمثل ضمانة أكيدة لثبات الموقف الفلسطيني وتقويته، ومنع انزلاقه نحو منزلقات قاتلة. وطالب القيادة الفلسطينية بالاستماع للنداءات المتكررة لفلسطينيِّي الشتات، وعدم بدء المفاوضات قبل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ووقف الاغتيالات والمطارَدات والاعتقالات وإزالة الحواجز والرفض المطلق للاعتراف بيهودية "دولة" الاحتلال.