دعا إلى إنقاذ القطاع من كوارث الحصار
"سواسية" يحذر من حدوث كارثة إنسانية بسبب منع إدخال وقود لشركة الكهرباء بغزة غزة
حذر "مركز سواسية لحقوق الإنسان" من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرُّ بها سكان قطاع غزة من جرَّاء استمرار انقطاع الكهرباء بسبب منع الجانب الصهيوني إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة الوحيدة في القطاع وتوقف "الاتحاد الأوروبي" عن تمويلها بالوقود اللازم لتشغيلها؛ الأمر الذي يهدِّد بقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة فترة ستتجاوز 14 ساعة في اليوم؛ ما ينذر بأزمةٍ لا يقل تأثيرها عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عاشها القطاع عقب قصف الاحتلال محطة الكهرباء في حزيران (يونيو) من العام 2006. وقال المركز الحقوقي في بيانٍ له تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه الإثنين (25-1): "وما يزيد الأزمة تفاقمًا أنها تأتي بعد منع إدخال غاز الطهي للقطاع منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وخلق إرباكٍ للمواطنين في أهم الخدمات؛ ما يدفع العديد منهم إلى البحث عن بدائل لا تتوفر هي الأخرى بسبب الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات على القطاع". ورأى المركز أن منع إدخال الوقود للشركة له تداعيات كارثية على مختلف القطاعات الخدمية، مثل قطاعَيْ الصحة والمياه، إضافة إلى الأضرار الكارثية التي ستلحق بخطوط شبكة الكهرباء إثر اضطرار شركة التوزيع إلى تكرار عمليات الفصل والقطع في مختلف مناطق قطاع غزة، وخاصة في فصل الشتاء البارد، وهو ما يعتبره المركز جريمة منظمة يتواطأ من خلالها الاحتلال مع "الاتحاد الأوروبي"، ومنافية لكل حقوق الإنسان الأساسية، والمتمثلة في حق أي شعب في العيش في بيئةٍ آمنةٍ تتوفر فيها كل مقومات الحياة الإنسانية والأساسية، والتي يتحمَّل الاحتلال هذه المسؤولية بموجب اتفاقيات القانون الدولي وقواعده. وطالب المركزُ المجتمعَ الدولي و"الأمم المتحدة" ومؤسَّسات حقوق الإنسان بضرورة التدخُّل الفوري والعاجل والضغط على "الاتحاد الأوروبي" لإعادة تمويل الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء، وكذلك الاحتلال لإدخال ما يحتاجه القطاع من احتياجات أساسية، وتجنُّب حدوث كوارث إنسانية. كما دعا المركزُ المجتمعَ العربي والإسلامي الخروج من حالة الصمت التي يعيشها، والتحرُّك من أجل كسر الحصار، والمطالبة بفتح معبر رفح المنفذ الوحيد مع العالم الخارجي لإنقاذ مواطني القطاع من كوارث الحصار وويلاته، وسياسة الإذلال والعقاب الجماعي التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق هذا الشعب الأعزل.