نسبة الفقر ارتفعت إلى 70%
"منظمة الصحة العالمية": تدهور خطير في الأوضاع المعيشية والصحية لسكان غزة
أكدت "منظمة الصحة العالمية" أن الحصار المفروض على قطاع غزة والعدوان عليه قبل نحو عام، أدَّيا إلى تدهورٍ خطيرٍ في ظروف المعيشية المتدهورة أصلاً لسكان غزة، وزادا من انحسار النظام الصحي الضعيف هناك. وحذرت المنظمة في تقريرٍ لها، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، اليوم الإثنين (25-1) من أن اقتصاد غزة في انهيارٍ مستمرٍّ بعد أن زادت نسبة البطالة لتبلغ بين القوى العاملة في غزة ما نسبته 41.5% في الربع الأول من عام 2009، إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر لتبلغ 70% بين العائلات التي تعيش على دخلٍ يصل إلى أقل من دولارٍ في اليوم للشخص الواحد؛ وذلك في شهر أيار (مايو) 2008. كما حذَّرت من ازدياد الملوحة والمستويات المرتفعة للنيترات في المياه التي تستخرج بشكلٍ مفرطٍ من الآبار الجوفية، بالإضافة إلى تسرُّب مياه البحر المالحة؛ ما يشكل مصدر قلقٍ كبيرٍ على مدى صلاحية مياه الشرب، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعتبرون من أشد المتأثرين بارتفاع مستوى النيترات. وكشف تقرير "منظمة الصحة العالمية" عن نقصٍ في اللوازم والمعدَّات الطبية اللازمة، إضافة إلى تراجع عمليات التدريب بعد انقطاع الطواقم الصحية عن العالم الخارجي. وقالت المنظمة: "إن كثيرًا من العلاجات الطبية الخاصة، مثل عمليات القلب الجراحية وعلاج بعض أنواع السرطان، غير متوفرة في غزة، وإن المرضى يُوجَّهون للعلاج إلى مستشفيات خارج غزة". وأشارت إلى أن طلبات تصاريح السفر لكثيرٍ من المرضى قوبلت بالرفض أو التأخير من قِبل الكيان الصهيوني؛ ما أدى إلى تفويت جلسات العلاج.