الموضوع: لا تحزن ..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-27-2010, 12:40 AM
 
Post لا تحزن ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت اليوم أن أنقل إليكم مقتطفات من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى
.. وهو كتاب قيّم وثمين ..
لا تحزن
لا تحزن : لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخر و القضاء خيره و شره .

لا تحزن : إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، و إن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة و الباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولة إن شاء الله.

لا تحزن : لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، و حبس الشمس ، و ايقاف عقارب الساعة ، و المشي إلى الخلف و رد النهر الى مصبه .
لا تحزن: لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء و تبعثر الماء و تغير السماء ، و تكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء .

لا تحزن : وأنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، و لديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.

لا تحزن : إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دَِين ، و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، و ان كنت تشكوا من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء و من سنوات ، و ان فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد و في حادث واحد .

لا تحزن : فإن الله خلق لك الأرض و ما فيها، و أنبت لك حدائق ذات بهجة ، و بساتين فيها من كل زوج بهيج ، و نخلا باسقات لها طلع نضيد ، و نجوما لامعات ، و خمائل و جداول ، و لكنك تحزن !!


لا تحزن : فأنت تشرب الماء الزلال ، و تستنشق الهواء الطلق، و تمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمنا.


لاتحزن: أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، والريح الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟! إذاً فشدائدك الى رخاء ، و عيشك إلى هناء ، و مستقبلك الى نعماء.

لا تحزن: لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ، و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، و آلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك إلا الصبر قليلا و الانتظار لحظة.

لا تحزن : فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم ، و لا تسرف في إضاعة حياتك فإن الله لا يحب المسرفين .



منقول للإفادة
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...


التعديل الأخير تم بواسطة سفير الأمل ; 01-27-2010 الساعة 12:56 AM
رد مع اقتباس