عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 01-28-2010, 04:45 PM
 
"حماس" ذاهبة بكامل الوعي والتصميم والعزم للمصالحة
الزهار يدعو مصر إلى استئناف اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية من أجل إتمام المصالحة
[ 27/01/2010


دعا الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القيادة المصرية إلى استئناف اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية؛ من أجل إتمام المصالحة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن رؤية "حماس" وعلاقاتها مع مصر هي رؤيةٌ إستراتيجية ومدخلٌ إلى العالم العربي والإسلامي.

وقال الزهار -خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة غزة، اليوم الأربعاء (27-1)-: "ندعو مصر (حكومةً وشعبًا) إلى فتح صفحة جديدة، والعمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتحصين المجتمع الفلسطيني من الداخل؛ من أجل التصدِّي لتهويد القدس وقتل شعبنا على يد الاحتلال".

وتابع: "إذا حصلنا على ضمانات مصرية فنحن مستعدُّون للتوقيع على المصالحة"، مشددًا على أن "حماس" ذاهبةٌ إلى المصالحة بكامل الوعي والتصميم والعزم؛ من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأضاف: "(حماس) وشعبنا لا يُنكران دور مصر التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية؛ فمصر هي من حافظت على قضية اللاجئين، ونحن لا ننسى دورها في القضية الفلسطينية، ونؤكد أن القيادات الإسلامية والوطنية تربَّت وترعرت في الجامعات المصرية"، موضحًا
أن مصر هي دولةٌ مركزيةٌ، رعت وقدَّمت وضحَّت من أجل الشعب الفلسطينيين والشعوب المقهورة في الوطن العربي وإفريقيا".

ونبَّه الزهار إلى أن هناك بعض الوسائل الإعلامية الصفراء وأطرافًا -لم يسمِّها- تسعى إلى خدش العلاقة بين "حماس" ومصر، مشيرًا إلى أن علاقة "حماس" مع التيارات الإسلامية والوطنية في الوطن العربي والإسلامي إستراتيجيةٌ، قائلاً: "من يريد أن يضعنا في محور ضد محور فهو واهمٌ".
وشدَّد الزهار على أن "حماس" ستبقى عاملَ توحيد وليس عامل تفريق وقال: "نحن لا نشكُّ في دور مصر في القضية الفلسطينية، وجميع الملفات التي نجحت قي القضية الفلسطينية كان لمصر دورٌ مهمٌّ فيها، و" حماس" لا تهدِّد الأمن القومي المصري، ولا بد من تحديد من يهدِّد هذا الأمن، ونقول إن "إسرائيل" هي من تهدِّد الأمن القومي المصري والفلسطيني".
وأضاف أن "العلاقة بين الشعب الفلسطيني ومصر علاقة مقاومة، ومصر عزَّزت ذلك منذ حرب العام 1948م"، مؤكدًا أن العلاقة بين "حماس" ومصر يجب أن تقوم على الاحترام والمحبة.

من جهة أخرى أعرب الزهار عن أسفه لقيام بعض وسائل الإعلام المصرية والدولية بالإيقاع بين "حماس" ومصر، كاشفًا النقاب عن قرب الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الانتهاء من التحقيقات في مجالات متعددة حول مقتل الجندي المصري على الحدود بين الأراضي الفلسطينية والمصرية مطلع الشهر الجاري، و قال: "أوشكنا على الانتهاء من التحقيق في مجالات متعددة حول مقتل الجندي المصري على الحدود بين الأراضي الفلسطينية والمصرية مطلع الشهر الجاري".
وفي سياق آخر أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لـ"حماس" أن ورقة المصالحة التي سُلِّمت للحركة هي غير الورقة التي سلِّمت ووقَّعت عليها حركة "فتح" في الـ15 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأشار إلى أن "ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية تستهدف تحصين وضمان تنفيذ اتفاق المصالحة، فإذا توفرت النوايا الحسنة والضمانات لحسن تنفيذ ما اتفقنا عليه؛ فنحن ذاهبون للمصالحة، فهي خيارُنا وليس تكتيكًا منا".
وفي موضوع آخر نفى الدكتور محمود الزهار أن تكون حركته جزءًا من أي محور إقليمي، قائلاً: "(حماس) لن تدخل في أي محاور؛ لأنها تُضعف القضية الفلسطينية، فعلينا أن نحصِّن أنفسنا وأن نتسلَّح ونستعدَّ بالمصالحة لصدِّ أيِّ عدوان صهيوني".
وقال الزهار: "إن رؤية "حماس" وعلاقتها بمصر هي رؤيةٌ إستراتيجيةٌ كمدخل لرؤية مرتبطة بالعالم العربي والإسلامي، فنحن ننظر إلى مصر كدولة مركزية، دولة توحِّد ولا تفرِّق وتقود، ولكن يبقى الأمر شورى بين الجميع".








www.UprootedOliveTree.net


__________________
رد مع اقتباس