لا تستغربي
قبل ثلاثة الى أربعة عقود كان نمط الترتيب للأول والثاني مختلفا عنه اليوم
كان الأمر أشبه بمنحنى الدرجات المعتمد في معظم الجامعات حاليا
أ+ أ ، ب+ ، ب ، ج+ ، ج ، وهكذا
وبالتالي كان كل من يحصل درجة تزيد على 95 يعتبر الأول
والدرجات فوق 90 يعتبر الثاني
كان آباؤنا طبعا يسلخون جلودنا اذ جاءت النتائج دون التسعين لمن اعتاد التفوق
هذه حقيقة ... لا تصدقي من يشكك في ذلك فأنا قادمة من هناك ...
كان المتفوقون يشكلون نسبة كبيرة من الطلاب والمتوسطون أقل منهم .. والفشلة كانوا قلة قليلة فعلا .. أما لماذا .. فلأن من ليست له ميول دراسية كان يستطيع ترك الدراسة في أي وقت شاء رغم محاولات الدولة الحد من ذلك وما كان أندر أن تجد في الصفوف الدراسية من ليس تواقا للتعلم ..
ليس ذلك فر رأيي المتواضع بخطأ ... الحياة تحتاج لعاملين في كل المواقع .. ليس فقط في مهن الصفوف العليا ... ويجدر بمن لا يجد في نفسه توقا للتعلم أن يعفي أسرته من تكاليف دراسته وأن يلتحق بخط تأهيل حرفي آخر بدلا من "الميصعة" وتضييع الوقت والمال
عموما ...
على كل طالب أن يبذل قصارى جهده ليكون الأول على دفعته .... تنحصر مسؤوليته في الاجتهاد في سبيل ذلك، وقدراته بعد توفيق الله تحدد ما ينجز من هدفه ..
وأوكد لكم أن الآباء سيكونون سعداء بأية نتيجة يحققها الابن ما دام بذل قصارى جهده
اعتذر للاطالة
__________________ ![](signaturepics/sigpic15269_1.gif) |