عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-28-2010, 08:12 PM
 
كيف اصبح الهاتف الجوال مصرفا للدم

شاء الله ان اسكن في واحدة من مدن العراق الجريح .مستشفى المدينة ليس فيه مصرف للدم مع الاسف الشديد .الفكرة بدأت بشخص واحد عندما فكرت بأيجاد حل لهذه القضية الأنسانية .بدأت بمحاولة اقناع اصدقائي واقربائي ومعارفي وقمت بأدخال الاسم ورقم الجوال وفصيلة الدم في هاتفي الجوال لكل من وافق على ان يكون مستعدا للتبرع بالدم لأي حالة طارئة يستقبلها مستشفى المدينة طبعا بعد اجراء الفحص المختبري لدم المتبرع لغرض التأكد من فصيلة الدم ومن استطاعته على التبرع او لا .الاسماء تم ادخالها على شكل مجموعات كل مجموعة تضم فصيلة من فصائل الدم حتى اصبح لدينا كل فصائل دم الانسان .بعدها اخبرنا المستشفى بأستعدادنا للتبرع بالدم لأي حالة طارئة وفرحت ادارة المستشفى بهذا العمل الأنساني .وبدأنا بالعمل في بداية عام 2008 وكانت آلية العمل بالشكل التالي :يقوم احد المسؤولين المتواجدين في المستشفى في الحالات الطارئة بالاتصال بي على هاتفي الجوال ويحدد فصيلة الدم المطلوبة ويحدد عدد المتبرعين . بعد ذلك وعلى الفور اقوم بالاتصال بواحد او اثنين او اكثر من المتبرعين ليحددوا لي اماكن تواجدهم .ثم نتجه بأقصى سرعة ممكنة بسيارتي الخاصة الى المستشفى .المشاركون معنا من الشباب ومستعدون في أي لحظة وهواتفهم الجوالة مفتوحة 24 ساعة واماكن تواجدهم قريبة من المستشفى والكل يعمل معنا بدون مقابل ولم نتلقى الى لحظة كتابة هذا الموضوع أي دعم من أي جهة رسمية او حكومية .وبفضل الله حققنا نجاحا لم نكن نحلم به ففي عام 2008 تبرع المشاركون ب 100 بطل دم وفي عام 2009 تبرع المشاركون ب 165 بطل دم .وقد دخلنا في السنة الثالثة وعدد المشاركين في زيادة مستمرة بلغ العدد 180 متبرع من مختلف الفصائل .ملاحظة بعد ان يقوم المشارك بالتبرع بالدم يتم تسجيل اسمه وفصيلة دمه في فقرة الملاحظات الموجودة في الجوال ويثبت تاريخ التبرع ذاتيا من قبل الجوال وذلك لأنه لا يجوز له التبرع بعدها الا بعد مرور ثلاثة الا اربعة اشهر من تاريخ التبرع .وفي الختام اوجه رسالة الى كل المشاركين في هذا المنتدى الرائع ان اهم سر من اسرار النجاح في الحياة وفي أي عمل هو ان تعمل قدر استطاعتك لخدمة كل الناس على اختلافهم وتقديم كل ما فيه خير للبشرية كلها وبدون استثناء والتوفيق من الله سبحانه وتعالى وشكرا
رد مع اقتباس