"وصل إلى أهم القطاعات الحيوية في غزة"
الزراعة: انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وشح الغاز ينذر بكارثة غذائية في القطاع [ 30/01/2010 - 08:32 م ] غزة
أكدت وزارة الزراعة أن انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود والغاز الطبيعي يؤثر بشكل كبير في القطاع الزراعي وينذر بـ"كارثة غذائية" في قطاع غزة. وحذرت وزارة الزراعة من أن السلة الغذائية لسكان القطاع متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية؛ مهددة بالخطر والتوقف التام؛ وذلك بعد توقف الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز عن العمل بنسبة كبيرة، إضافة إلى توقف مزارع الدواجن عن التفريخ والإنتاج. وبيَّنت الوزارة، في بيانٍ صحفيٍّ وزعته الوزارة السبت (30-1)، أن الكثير من الآبار الزراعية التي تعمل بالكهرباء توقفت عن العمل في محافظات مختلفة من قطاع غزة؛ ما يعني عدم قدرتها على ضح المياه لري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وذكرت وزارة الزراعة أن انقطاع الكهرباء وتفاقم أزمة شح الغاز الطبيعي وتأثيرها في القطاع الزراعي؛ وصل إلى أهم القطاعات الحيوية في قطاع غزة والتي تعتبر نموذجًا يحتذى به، مشيرة إلى توقف قطاع الدواجن والتفريخ عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الغاز الطبيعي اللازمَيْن لتدفئة "صيصان" التفريخ؛ ما ينذر بحرمان سكان القطاع من اللحوم البيضاء بعد حرمانهم من اللحوم الحمراء التي هي مفقودة أصلاً من القطاع بسبب إغلاق المعابر. ولفتت الوزارة إلى أن مئات المراكب والسفن البحرية "تصطف بلا حراك حبيسة في ميناء غزة بسبب نقص الوقود وشح الغاز الطبيعي"، معتبرة أن منع الاحتلال دخول المستلزمات وانقطاع التيار الكهرباء أدَّيا إلى توقف مطاحن القمح عن العمل من جرَّاء إغلاق الاحتلال المعابرَ. وأكدت وزارة الزراعة أن توقف القطاع الزراعي عن العمل والإنتاج "هو حلقةٌ من سلسلة الكوارث التي تنتظر القطاع بسبب الحصار دون تدخلٍ جدَّيٍّ ومسؤولٍ من الدول العربية والأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان". ودعت الوزارة المنظمات الدولية وأصدقاء الشعب الفلسطيني إلى التدخُّل وعمل كل ما يستطيعون وبذل كل الجهود لإنقاذ قطع غزة من الموت والكوارث. وقالت الوزارة: "إن شعبنا الفلسطيني سيظل يعوِّل على جهود مصر الشقيقة بفتح معبر رفح للتخفيف من وطأة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة"، مشيرة إلى أن وزارة الزراعة تقوم باتصالات مع العديد من وزراء الزراعة والطاقة العرب لوضعهم في حقيقة الوضع الزراعي في قطاع غزة.