رد: لنناقش معا قضية الحجاب أدان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية تصريحات وزير الثقافة المصري المسيئة للحجاب وعلماء الإسلام.. وأبدى الشيخ ألمه مما قال إنه صادر من داخل ديار الإسلام ومن بعض من يحسبون على الإسلام مما يتعرض لما هو معلوم من القرآن والسنة ومتقرر وتوارثه الناس على ذلك حتى القرن الأخير. - ووصف الشيخ الشخصيات الصادرة عنها مثل هذه التصريحات بـ المبطلين، وعدّ فضيلة المفتي استمراء الباطل وإنكار الحجاب مصيبة حلت بديار الإسلام، ومصادمة للقرآن. وكان فاروق حسني وزير الثقافة المصري قد وصف الحجاب بأنه زي طائفي يميز بين المسلمين وغيرهم مما يهدد سلامة الوحدة الوطنية ، فيما قال الفنان حسين فهمي إن المرأة المحجبة معاقة ، وذلك في سلسلة جديدة من الهجوم العشوائي على المرأة المحجبة. وأضاف حسني: لقد عاصرنا أمهاتنا وتربينا وتعلمنا على أيديهن عندما كن يذهبن للجامعات والعمل دون حجاب فلماذا نعود الآن إلى الوراء؟.. وأن العالم يسير إلى الأمام ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف ونذهب لنستمع الى فتاوى شيوخ بـ-ثلاثة- مليم!! - من جانبه أيد الفنان حسين فهمي تصريحات وزير الثقافة ، واستنكر في مداخلة له مناقشة هذا الشىء المتخلف على حد قوله ، رابطا بين الحجاب وبين درجة رقي الأمم وتقدمها! وأضاف فهمي أن 90% من مجتمعاتنا العربية متخلفة بسبب كون المرأة محجبة .. فالمرأة محجبة ثقافيا وعلميا وفكريا ، وأضاف واصفا المرأة المحجبة بأنهامعاقة! إنكار الحجاب كما أنكرت الكاتبة الصحفية إقبال بركة أن يكون الحجاب من تعاليم الاسلام !! - وقالت إقبال بركة رئيس تحرير مجلة حواء إن الحجاب هو امتداد للعصور الجاهلية وسأستمر فى محاربته . وأضافت أن الجذور التاريخية للحجاب ترجع إلى الحضارة الآشورية وذلك فى ظل ظروف أمنية ومجتمعية معينة وقد امتد هذا الزى عبر العصور وورثته الحضارة الإسلامية . - وقد أرجعت الكاتبة الصحفية السبب وراء انتشار الحجاب إلى ما أسمته قهر الرجال للنساء وقالت إن الحجاب هو علامة من وصاية الرجل وتسلطة على المرأة!! وأشارت بركة إلى أنها تشعر بالحزن الشديد عندما تشعر أن الحجاب فى ازدياد مضطرد . مطالبات بالإقالة وقد طالبت جهات كثيرة بإقالة وزير الثقافة المصري فاروق حسني بسبب وصفه ارتداء الحجاب بأنه عودة إلى الوراء، وطالبوا بوزير للثقافة يحترم الدستور والشريعة وقيم المجتمع. وقد أكد عدد كبير من العلماء والشخصيات الإسلامية البارزة على ضرورة احترام شرائع الإسلام وعدم المساس بها منوهين إلى أن الحجاب أمر إلهي ورد بالكتاب والسنة وليس محل مناقشة وجدال . ليس محل نزاع وحول تصريحات وزير الثقافة المصري يقول د. بسام الشطي: إنها تصريحات مؤلمة ومحزنة، لاسيما رأيه المتعلق بالحجاب، وذلك لأنه يعتبر من أقدم الوزراء في حكومة مصر، ولأن وزارة الثقافة ذات علاقة كبيرة بالدين، ثم لأنه مسلم وفي حكومة مسلمة وعربية، فالحجاب فرض على المسلمة البالغة العاقلة الحرة وأدلة ذلك كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وآثار الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وتناقلته الأجيال جيلا بعد جيل بالقبول، وأجمعت الأمة عليه، وكما أن الصلاة والزكاة والحج فرض فكذلك الحجاب وهو ليس محل نزاع قط لقول الله عز وجل: -يا أيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن-. حملة مستمرة ضد الإسلام وأضاف د. الشطي: للأسف فإن موجة محاربة الحجاب تأتي مساندة وداعمة ومواكبة للحرب التي تشنها دول الغرب، فبدلا من الاتفاق لحماية الدين وشعائره نرضي الدنية في ديننا حتى يعتقد الغرب أن هذه قضية خلافية وأن التعصب فيها هو لبس الحجاب يقول تعالي:-ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً-. - وحث د.الشطي المرأة المسلمة على عدم الانجرار وراء تلك الموجات التي تستهدف المرأة المسلمة وتريد إيقاعها في براثن الرذيلة والفساد ؛ فالمرأة المتسترة تمنع العيون اللاقطة والأقوال الساقطة والأعمال المشينة، ولا تتشبه بالرجال أو بالنساء الكافرات وتجعل شخصيتها مميزة ، وهذه الأمور الشرعية لا يجوز أن تؤخذ من مثقف بل من علماء أجلاء ووفق الأدلة الساطعة القاطعة من الكتاب وصحيح السنة. والواجب على المسلم إذا عرف الحق من أهله أن يتوب ويستغفر ولا يصر على باطله ويستكبر كأنه لم يسمع الحق -وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد-. - وبين د. الشطي أن الواجب على المسلم الذي يؤمن بالله واليوم ا لآخر ألا يقول إلا خيراً لقوله صلى الله عليه وسلم : -من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت- لا أن يعزز موقف المحاربين لله ولرسوله بل عليه أن ينشر الحق والستر والعفاف. عبادة وليست عادة وحول مهاجمة المرأة التي ترتدي الحجاب والطعن فيه تعجب الداعية أحمد الكوس قائلا: لا أدري ما السر في مهاجمة فريضة إسلامية فرضها رب العالمين على كل مسلمة!! وكيف يصف الحجاب وزير دولة إسلامية بأوصاف لا تليق به حين وصفه بأنه عودة إلى الوراء؟! وكيف يهاجم شعار المرأة العفيفة المسلمة؟ فالحجاب عبادة وليس عادة فهو أمر واجب ومفروض في شريعة الإسلام.. - وتساءل الكوس: هل يريد الوزير حسني أن يثبت الانهزامية في الأمة الإسلامية ويكون عونا للعلمانيين الذين تزداد هجماتهم ضراوة على الدول الإسلامية وعلى شباب وشابات الإسلام من خلال تحريم ومنع المسلمة من لبس الحجاب في الدراسة والعمل أو في الشارع والأماكن العامة؟! دائرة الكفر! - وأكد الداعية الكوس أن إنكار الحجاب ومنعه ومهاجمته يضع قائله في دائرة الكفر والعياذ بالله لأننا مطالبون بالتسليم لرب العالمين، كما أخبرنا القرآن الكريم ونهانا عن اتباع خطوات الشيطان وإتيان المعاصي والفواحش، قال تعالى:-ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون-. - وطالب الكوس العلماء وولاة الأمر بالرد على هذه الهجمات الشرسة ضد شعائر الإسلام ومنع أمثال هذا الوزير من تولي مسؤولية هذه الوزارات. حرب على الإسلام وقد تصاعدت مؤخرا الحملات الموجهة ضد الإسلام وكل ما يمت إليه بصلة.. ولم يكن مستغربا أن تشن هذه الحملات على الإسلام من الغرب فيتهم بالإرهاب ويتم بالتضييق على المسلمين في هذه البلاد ليصبحوا أشخاصا غير مرغوب فيهم أو يتم منع الحجاب أو النقاب أو أن تتم الإساءة للدين الإسلامي ورسوله وقرآنه في حملات تزداد انتشارا يوما بعد يوم.. كل هذا لم يكن مستغربا وله أسباب وتفسيرات كثيرة. ولكن أن يصدم ويطعن الإسلام من أهله فهذا هو البلاء العظيم وأن يتم منع الحجاب في دولة عربية إسلامية فهذا هو الأمر الذي أقل ما يوصف به أنه غير منطقي وغير معقول.. ويصبح بعده لا حق لنا في أن نعترض أو نتفوه بكلمة أمام ما يواجهه الإسلام والمسلمون في دول غربية لا تدين بالإسلام مثلما حدث حينما منعت فرنسا الحجاب ويصبح من المفارقة ومن غير المنطقي أن نتحدث عن رأي جاك سترو عضو مجلس العموم البريطاني في النقاب وليس الحجاب وقد كان مجرد رأي لم يصدر به قرار أو قانون لمنعه في الوقت الذي يتم فيه التضييق علي المسلمات في تونس ومنعهن من ارتداء الحجاب . تونس.. سابقة خطيرة ففي تونس تصاعدت حدة الحملة على الحجاب مؤخرا خاصة بعد أن وصف المسؤولون في تونس ومنهم الرئيس التونسي الحجاب بأنه زي -طائفي دخيل- مبررين بذلك حملات التضييق علي الطالبات المحجبات بل وأن يعتبر الهادي المهدي الأمين العام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم أن هذا الزي الطائفي يقصد الحجاب لا علاقة له بهوية البلاد وأصالتها وأنه ينال مما تحقق للمرأة التونسية من مكاسب بل ويتجاوز ذلك ليقول:>إذا قبلنا اليوم الحجاب فقد نقبل غدا أن تحرم المرأة من حقها في العمل والتصويت وأن تمنع من الدراسة وأن تكون فقط أداة للتناسل والقيام بالأعمال المنزلية وأن هذا الزي سيعوق تقدم البلاد لتعود إلى الوراء<!! - وفيما يتناقض مع الادعاء بأن رفض الحجاب يأتي من منطلق الحفاظ على حرية المرأة وحقوقها فقد بدأت حملة واسعة منذ بداية العام الدراسي الحالي للتضييق على الطالبات المحجبات وإجبارهن على خلع الحجاب أو التوقيع على إقرار بخلعه ومنع عدد كبير منهن من دخول المعاهد ومنع تسجيل أخريات في بعض المدارس وطرد عدد آخر منهن.. - وتصاعدت حدة هذه الإجراءات مع بداية شهر رمضان، خاصة بعد أن ازداد إقبال الفتيات على الحجاب وتمسكهن به وإعلانهن عن رفض التخلي عنه مهما كانت الضغوط.. وذلك بعد أن كاد يختفي الحجاب من تونس منذ أن أصدر الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة عام 1981 القانون رقم 108 الذي اعتبر الحجاب زيا طائفيا وليس فريضة دينية ومنع ارتداءه في المؤسسات التعليمية والإدارية وهو ما أدى إلى حرمان الكثيرات في تونس من حق التعليم والعمل ووصفه الكثيرون بأنه قانون بالي مهدر القيمة والسمعة وقد جاء هذا القانون في إطار العديد من الإجراءات والقوانين التي أدخلها بورقيبة على القانون التونسي والتي أثارت جدلا واسعا حول مدى تعارضها مع تعاليم الإسلام ومنها ما يتعلق بمنع وتحريم تعدد الزوجات ومنذ صدور القرار بمنع الحجاب عام 1981 استمرت حملات التضييق علي المحجباب ولكنها تصاعدت مؤخرا بشكل أكثر ضجة واتساعا بسبب تزايد أعداد المحجبات. - الأدهي من ذلك أن تشمل حملة التضييق على المحجبات مؤخرا الدمي والعرائس المحجبة وأشهرها -فلة- وهي الدمية التي صنعت في الدول العربية لتكون بديلة عن الدمية الأوربية -باربي- وفلة نموذج لفتاة عربية جميلة ترتدي الحجاب وكان الهدف من تصميمها أن يرتبط الأطفال بما يعبر عن هويتهم العربية والإسلامية ولكن حملة تونس ضد المحجبات جعلت قوات الأمن تداهم عددا من المحلات التجارية وتصادر كل الأدوات المدرسية التي تحمل صورة- فلة- زعم أنها تحمل دعوة وتحريضا على ارتداء هذا الزي الطائفي. - ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل طالبت وزارة الشؤون الدينية التونسية أئمة المساجد بدعوة السيدات إلى الصلاة في البيوت بدلاً من المساجد؛ وهو ما انتقدته قوى معارضة تونسية اعتبرت أن بعض الأطراف في الحكومة التونسية لا تحتمل رؤية المحجبات في الشوارع متجهات إلى المساجد. -وعلى الرغم من ذلك كله تشهد تونس عودة ملحوظة إلى ظاهرة الحجاب التي أصبحت لافتة للنظر في الشوارع والكليات الجامعية مما دفع إحدى الجمعيات النسوية التونسية إلى دعوة السلطات لوضع حد للظاهرة!! كما طالبت وزارة التعليم العالي في أكثر من مناسبة رؤساء الجامعات بمنع المحجبات من دخول الحرم الجامعي. - يُذكر أن الإسلاميين انتقدوا بشدة القوانين التي وضعتها تونس بشأن حقوق المرأة في العائلة والعمل والحياة العامة، وأكدوا على الطابع التغريبي لهذه القوانين وطالبوا بمراجعتها لتتواءم مع الشريعة. النصر للإسلام -يأتي زمان علي أمتي القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من نار-.. هكذا وصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم زمنا توجه فيه السهام والطعنات للإسلام وتنتشر فيه الفتن ويختبر فيه إيمان المسلم من شدة ما يراه نتيجة تمسكه بدينه. ولكن إيماننا بموعود الله ورسوله كبير بأن الله سينصر دينه ويرد شبهات المنافقين وكيد الظالمين -والله متم نوره ولو كره الكافرون-، فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضللة ، وأن يعتبروا بما وصلت اليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات وانخدعت بها كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ويمنعوا من نشر أفكارهم الضالة حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : > ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء< ، وقال عليه الصلاة والسلام : > واستوصوا بالنساء خيرا < ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وإبعادهن عن أسباب الفتنة . |