تنديد بالصمت الفرنسي على هولوكست غزة
مظاهرة أمام السفارة المصرية في باريس دعمًا لغزة واحتجاجًا على "الجدار الفولاذي" [ 31/01/2010 - 02:10 م ] باريس
نظَّم ائتلاف الشيخ ياسين مساء أمس السبت (30-1) تظاهرةً حاشدةً أمام السفارة المصرية في باريس؛ لمطالبة مصر في تخفيف الحصار عن قطاع غزة ووقف بناء "الجدار الفولاذي" الذي تبنيه على حدودها مع القطاع. وجابت المسيرة شارعي "ويلسون" و"جادة" المؤديَيْن للسفارة، وفور وصول التظاهرة إلى السفارة المصرية بباريس أغلقت أبوابها ورفض المسؤولون بها الاستماع إلى مطالب المتظاهرين. وقد ردَّد المشاركون في المسيرة هتافاتٍ تؤيد المقاومة الفلسطينية المشروعة، وتطالب بإنصاف الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه ورفع الظلم عنه وفكّ الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يحرم الناس حاجاتهم الأساسية. وشارك النائب الفلسطيني مشير المصري في المظاهرة عبر الهاتف، وترجمت كلماته باللغة الفرنسية، فتفاعل معه المشاركون؛ حيث وجَّه التحية لكل المشاركين في التظاهرة الذين يوصلون أصوات الشعب الفلسطيني إلى العالم. وأكد أن عزم الفلسطينيين يزداد قوةً وصلابةً رغم الجدار المرفوع والفولاذ المسكوب، ولن تلين عزيمته ولن تثنيها كل المؤامرات. بدورها ندَّدت الناشطة الفرنسية "نيلي لوبوشي" بالصمت الفرنسي أمام الهولوكوست الذي يتعرَّض له الشعب الفلسطيني، وطالبت حكومة بلادها بالوقوف إلى جانب الضحايا الفلسطينيين الذين يتعرَّضون للإبادة والضغط من أجل فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وإمداده باحتياجاته.
كما وجَّهت خطابًا مسموعًا إلى السفارة المصرية بباريس عبر مكبِّرات الصوت، طالبت فيه الحكومة المصرية بوقف بناء "الجدار الفولاذي" وفتح معبر رفح أمام السكان والبضائع. وأكدت "لوبوشي" أن حصار غزة وإغلاق معابره جريمةٌ بحق الإنسانية تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، وأن مصر مشاركة في هذه الجريمة.