المشاركة في مؤتمر "هرتسيليا" عار
مشعل للعرب: اجمعونا في القاهرة واحترموا ما اتفقنا عليه وستجدون المصالحة واقعًا [ 01/02/2010 - 07:46 ص ] مشعل خلال إلقاء كلمته ربط خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" المصالحة الفلسطينية باحتضان العرب الصادق للأطراف الفلسطينية، واحترام ما تمَّ الاتفاق عليه من بنود المصالحة، كما دان مشاركة سلام فياض في مؤتمر "هرتسيليا" الصهيوني، مؤكدًا أن أهل فلسطين هم أحرصُ الناس على عزَّة العرب، وأنهم لا يبحثون عن وطن، داعيًا القيادة الأردنية إلى الخوف ممن يساوم لا ممن يقاوم. وقال مشعل في كلمةٍ له اختتم بها مجلس عزاء الشهيد القائد محمود عبد الرءوف المبحوح مساء أمس الأحد (31-1) في العاصمة السورية دمشق: "رسالة الشهداء أن نتوحَّد، وسنذهب إن شاء الله إلى المصالحة، وسنقدِّم كل شيء من أجل المصالحة، هذا عهدٌ ووعدٌ". وفي هذا السياق وجَّه مشعل رسالةً إلى القيادة المصرية بشكل خاصٍّ، وإلى الأمة العربية بشكل عام؛ قائلاً: "من منبر الشهادة وعبْر وسائل الإعلام؛ أقول لإخواني في مصر: أهل فلسطين أرأف الناس بالعرب، وأحرص الناس على العرب، وأكثر الناس حرصًا على عزَّة العرب.. الفلسطينيون لا يريدون بالأمة إلا خيرًا، ولا أحد من الفلسطينيين ينافس العرب، ونحن نقدِّر للعرب والمسلمين فضلهم، أعناقنا مطوَّقة باحتضان العرب وفضلهم، فلا ننافس أحدًا، فضلاً عن أن نناكف أحدًا، أو أن نلوي ذراع أحد". وأوضح مشعل أن المطلوب "أن يحتضننا العرب بصدق"، وقال موجِّهًا كلامه إلى العرب: "اجمعونا في القاهرة ومع العرب ممن تختارون، وستجدون المصالحة حقيقةً وواقعًا، هذا هو الطريق بكل بساطة، هذه هي رسالتي للإخوة في مصر". وأضاف: "احترموا ما اتفقنا عليه؛ فما اتفقنا عليه نتصالح عليه ونوقِّع عليه، ولكم من بعد ذلك الفضل والأجر إن شاء الله". من جهةٍ أخرى دان مشعل مشاركة سلام فياض رئيس "حكومة" رام الله غير الشرعية في مؤتمر يرسم الأمن للكيان الصهيوني، داعيًا "فتح" ومحمود عباس إلى منع هذه المشاركة. وقال مشعل: "رسالتي لكل الفصائل، وبشكلٍ خاصٍّ لإخوتي في حركة "فتح": تعالوا نتصالح، وتعالوا نجدِّد المبادئ التي انطلقتم وانطلقنا من أجلها، ووالله لن نختلف، وبهذه المناسبة أدعو الأخ أبو مازن وقيادة حركة "فتح" إلى ألا يسمحوا لسلام فياض ولا لأحد في الساحة الفلسطينية بأن يشارك في مؤتمر (هرتسيليا)". وتساءل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" مستنكرًا: "إذا كان أبو مازن يشترط تجميد "الاستيطان" مقابل العودة إلى المفاوضات، فكيف نشارك في مؤتمر يصنع المستقبل والأمن القومي الصهيوني؟!". وأضاف: "من على منصة الشهادة أدين باسم كل حرٍّ من أبناء فلسطين والأمة أن يشارك سلام فياض أو أي شخص في مؤتمر العدو.. المشاركة عار على من يشارك فيه، و"فتح" تستطيع أن تمنع سلام فياض، هذا ما يصنع الوحدة الوطنية الحقيقية". وأوضح مشعل أن الظرف السليم للمفاوضات مع العدو لم يَحِنْ؛ حيث قال: "قد يقول قائل إننا مضطرون إلى المفاوضات مع العدو، وأقول: قد تضطر أي قيادة إلى أن تفاوض عدوَّها، ليست المشكلة هنا، ولكن في التوقيت الصحيح، وفي السياق الصحيح، وفي الظروف المواتية الصحيحة، ونحن نعتقد أن الظرف الصحيح لم يَحِنْ بعد لمفاوضة العدو، ومع ذلك إن جاز للبعض أن يفكِّر في هذا، فهل يُعقل أن نُطَبِّع مع هؤلاء أو أن نشاركهم في مؤتمرات تخطِّط لتدميرنا؟". من جهة أخرى تطرَّق خالد مشعل لقضية طرح الصهاينة للأردن وطنًا بديلاً عن فلسطين، وقال: "ليطمئن أهلنا في الأردن، فالفلسطينيون لن يبحثوا عن وطن بديل، أعلم أن هواجس الأردن ازدادت في ظلِّ تصريحات نتنياهو، وأرجو أن تترجم الهواجس إلى تغيير في المواقف.. لن يجد الأردن أحرصَ على أمن الأردن واستقرارِ الأردن ومصالحه ممن يقاوم الكيان الصهيوني". وتوجَّه إلى القيادة الأردنية بالقول: "خافوا ممن يساوم، ولا تخافوا ممن يقاوم"، وأضاف: "من يقاوم لا يستبدل أرضًا بأرض، ولا وطنًا بوطن.. الأردن في قلوبنا وعلى رأسنا، ولكنَّ الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين.. نتنياهو لن يعطي الأردن ولا الفلسطينيين ولا "حماس" ولا "فتح" خيرًا، لذلك آن لنا أن نبصر الحقيقة".