02-03-2010, 10:41 PM
|
|
خلال تكريمه قيادة الشرطة هنية: انتقلنا من مرحلة الاستنزاف إلى مرحلة التطوير الأمني في غزة [ 03/02/2010 - 04:41 م ] إسماعيل هنية أثناء تكريم قيادة الشرطة غزة أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الحكومة الفلسطينية انتقلت من مرحلة الاستنزاف الأمني، ودخلت مرحلة تطوير الأداء الأمني في قطاع غزة. وقال هنية خلال تكريمه لقيادة الشرطة الفلسطينية في مقر رئاسة مجلس الوزراء بمدينة غزة اليوم الأربعاء (3-2): "إننا وبفضل الله تجاوزنا مرحلة الاستنزاف الأمني في الداخل والخارج، ودخلنا مرحلةً جديدةً، خاصةً بعد "حرب الفرقان"، وهي مرحلة تطوير الأداء الأمني، وتقديم النموذج الذي ينتظره أبناء شعبنا الفلسطيني على الصعيد الأمني". وشارك في حفل التكريم الدكتور محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء، وفتحي حماد وزير الداخلية، والدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء، ومصطفى القانوع المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، وأبو عبيدة الجراح قائد الشرطة الفلسطينية، وسامي نوفل المستشار الأمني لوزير الداخلية. وأوضح رئيس الوزراء أن الشرطة كانت في السابق مشغولةً بمتابعة الظواهر والإشكاليات الأمنية، وهذا كان يشكِّل استنزافًا أمنيًّا متواصلاً للشرطة على مدار الساعة، و أضاف: "ليس معنى ذلك أننا لم نكن نسعى لتقديم النموذج الأمني الأفضل، بل سعينا بقوة لتحقيق ذلك، ولكننا كنَّا مشغولين بمعالجة كل التحديات الأمنية التي كان يعاني منها غالبية سكان قطاع غزة"، وتابع: "بفضل جهودكم الكبيرة والمتواصلة استطعنا تحقيق الأمن والأمان ومحاربة الفوضى والفلتان والعربدة". وذكر هنية أن البلد اليوم يوجد بها نظامٌ وقانونٌ وشرطةٌ ومؤسساتٌ، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على استمرار حالة الهدوء والأمن في القطاع، وقال: "تكريمنا لكم مناسبةٌ طيبةٌ لنبعث إليكم جميعًا -كلٌّ في موقعه ومسؤوليته- بخالص الشكر والتقدير على جهودكم وعملكم من أجل قضيتنا وديننا وكرامة الإنسان الفلسطيني في هذه الأرض المباركة". وشكر هنية الوزير فتحي حماد على دوره في قيادة أركان الوزارة وهيئات الأمن المختلفة والشرطة على وجه الخصوص، مستذكرًا الشهيدين وزير الداخلية السابق سعيد صيام وقائد الشرطة السابق الفريق توفيق جبر لدورهما في تحقيق الأمن في قطاع غزة. وذكر أن الشهيد صيام تحمل المسؤولية على أكمل وجه، وقاد السفينة إلى برِّ الأمان، مشيدًا بدور العميد أبو عبيدة الجراح قائد الشرطة في موقعه، رغم التحديات الكبيرة. وأشار إلى أن تشكيل "القوة التنفيذية" في الحكومة العاشرة هدف إلى إحداث توازن أمني في البلد ومواجهة التعنت ورفض قرارات الحكومة، خاصةً وزارة الداخلية، لافتًا إلى أن البلد مرَّت بظروف عاصفة، كان آخرها الحرب الصهيونية، ولو أن بلدًا مرَّت بما مررنا به لما حافظت على الهدوء والنظام والاستقرار كما حافظنا رغم الإمكانيات المتواضعة. وبيَّن أن الحرب الصهيونية الأخيرة كانت تستهدف نشر الفوضى والفلتان وإسقاط المنظومة الأمنية تمهيدًا لإسقاط الحكومة، مؤكدًا أن الأمور أثناء وبعد الحرب لم تفلت من يد الشرطة، وأضاف: "مررنا بـ22 يومًا من الصمود الأسطوري خلال الحرب، ولم نسمح بالفوضى والفلتان بالعودة". وأشار إلى وجود بعض الأخطاء والسقطات، "فخلال العمل نخطئ ونصيب، ولكن هذه الأخطاء لا تمثل منهجًا وليس لها مرجعيات ومبادئ"، مؤكدًا أنه "لا توجد عندنا ممالك أمنية أو أمراء أمن أو أناس يستغلون مواقعهم ونفوذهم لتحقيق مصالح خاصة"، وقال: "توجد عندنا مساءلة ومراجعة دائمة لتصويب الأداء والسلوك لتبقى صورتنا نقيةً ولامعةً"، وأضاف: "أنتم في ثغر مهم؛ لأنكم على تماسٍ مع المواطنين، فحياتهم وأموالهم وسمعتهم أمانة في أعناقكم، فكونوا على قدر المسؤولية". وذكر هنية أن وزارة الداخلية حقَّقت الأمن "بفضل جهودكم وتعاون أبناء شعبكم معكم واحتضان المواطنين لكم"، منوِّهًا بأن البلد كانت تعيش في فوضى عارمة، ولا أحد كان يتصور أن يكون هناك أمن في قطاع غزة، والبعض كان يتصور أن تحقيق الأمن في قطاع غزة مهمة مستحيلة. ووجَّه التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذين احتضنوا الحكومة والمقاومة، مؤكدًا أن الشعب لم يخرج إلى الشوارع لينقلب على الحكومة بل احتضنها ووقف معها رغم كل التحديات. وأكد هنية وجود توافق وطني على قاعدة حماية المقاومة، مشددًا على أن حكومته لن تتنازل عن الثوابت ولن ترفع الراية البيضاء مهما كانت العراقيل. وشكر حماد رئيس الوزراء على تكريمه قيادة الشرطة، مؤكدًا أن التكريم دفعه لمواصلة العمل وخدمة المواطنين وتحقيق الأمن والاستقرار. وفي نهاية اللقاء كرَّم رئيس الوزراء قادة وأركان الشرطة، وسلَّمهم شهادات تقدير.
__________________ |