عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-28-2006, 02:07 AM
 
افراد يفتخرون انهم اوقفوا الاقتصاد السعوري:

بعد كل يوم عمل يعود الكثير من أبطال " يكفي " إلى مقر عملهم ، ويبدأون في استعراض بطولاتهم مع فئات المجتمع الذين لم يفلتوا من أيديهم .
أحدهم كان يفتخر بأنه أوقف مدير الشركة الفلانية ،، وسجل عليه مخالفة ،، وسجنه يوم ،، وسحب سيارته ،، ومرمطه قدام اللي يسوى واللي مايسوى . وذكر أنها كانت فرصته لمرمطته بسبب رفضه لتوظيف أحد أشقائه .
الأخر افتخر أن أحد كبار ضباط البحرية وقع بيديه وأنه اعتبره صيدا ثمينا ، فلم يرحمه ،، وطبق عليه النظام .
الثالث ،، قال أن مرضى السكر والضغط لم ينجو من قبضته ،،فقد ساقهم بدون علاجهم ومهدئاتهم الى غرفة التوقيف ،، وكذلك فعل بسياراتهم .
رابع قال : أن حافلة تضم الكثير من مهندسي شركة أرامكو في طريقها إلى إحدى نقاط عملها ،، أوقفها هذا البطل ،، وساقها مع قائدها الى غرفة التوقيف .
أخر ذكر أنه وقف بالقرب من مبنى شركة سابك ، وساق عددا كبيرا من مديريها الكبار إلى التوقيف ،، وكذلك فعل بسياراتهم .
بطل سادس من أبطال " يكفي " كان يصف بسخرية بغيضة حركات بعض المتقاعدين المرضى وهو يستجديه في إخلاء سبيله .
حتى المعلمات والطالبات اللاتي يترددن في الصباح لم تنجو سيارات نقلهن وسائقيها من قبضة أحد أبطال " يكفي " الذي كان يصف تلذذه بهذا الموقف ،، واستمتاعه بمنظرهن صافات على جانب الطريق .
الشيوخ والمسنين والعجزة والمرضى الذين يترددون على مواعيدهم ومصالحهم من أماكن ومناطق نائية شملتهم هذه الحملة برعايتها ،، ولم ينجو الكثير منهم من قبضة وكيل الرقيب لويفي .
المعلمون والطلاب الذين يقودون سياراتهم من وإلى المدرسة ، ولا أبرئ بعضهم ، لم ينجو من كماشة شرط الحملة .
بعض كبار جنود الحملة كان يستعرض بكل عنجهية أسماء بعض ضحايا الحملة ،، ويذكر أن هذا هو العدل الذي ينبغي ممارسته وتطبيقه ،، وأنها شملت كل فئات المجتمع ،، وأنها لم تستثن منهم أحدا .

لم يتذكر رئيس الرقباء : أنه كان :
أسد عليّ وفي الحروب نعامة ******* فتخاء تنفر من صفير الصافر
أو أنه نسي ، ونسي من كان معه أن المعنيين الحقيقيين ، الأساسيين ،، الذين كانوا سبب تفكير المسؤولين في تطبيق الحملة ،، والذين كانوا سبب الحوادث والكوارث ،، وكان الكثير منهم ضحاياها وأبطالها في نفس الوقت ،، هؤلاء كانوا نياما في بيوتهم ،، وفضلوا البقاء فيها حتى ينتهي الجزء الحماسي من الحملة .
وأن الكثير منهم كانوا بين الفينة والفينة ، يترددون على أماكن وساحات يعرفون أن رجال الحملة لايجرأون على الاقتراب منها .
بل أن الكثير منهم كان موجودا أمامهم ،، وأنه دار واستدار ،،ومارس أجود أنواع المخالفات أمام أنظارهم ،، ولكن رجال الحملة وأبطالها ،، يعرفون أنه شرس ،، وأن مجرد الاحتكاك معه سوف يعرضهم لسخطه ، وغضبه ، أو أي نتيجة أخرى من الممكن أن تؤدي إليها أي حركة باتجاهه .
لقد ترك رجال الحملة ،، أبو حطب ،، وابو عرب ،، وقاهرهم ،، وأبو عقرب ،، وراع الشلفا ،، والمتحدي ،، ووو لأنهم يعرفونهم حق المعرفة ،، ،، ويحرصون على سلامة سياراتهم وممتلكاتهم . وبعضهم يحرص على حياته وسلامة أعضائه وأطرافه .
لقد تعامى رجال الحملة عن أبطال اليرموك والفردوس والقدس ،،، ولم يقتربوا من تجمعات ونقاط التقاء هؤلاء الأبطال الذين أعلنوا تحديهم ،، وهددوا ،، ونفذوا تحدياتهم وتهديداتهم ،، ولا يزالوا قبل الحملة وأثناءها وبعدها أبطال لايشق لهم غبار .

لكنهم صبوا جام غضبهم على هؤلاء الذين لاناقة لهم ولا جمل ولم يكونوا في أحد الأيام مثار تفكير المرور والشرطة .
صفوا حساباتهم مع الموظف الذي لم ينجز معاملاتهم .
ومع المدير الذي لم يوظف أقاربهم .
ومع المتقاعد الذي أدى الخدمة قبلهم بكل شرف وأمانة وصدق .
ومع المسن الذي حرم نعمة المال والبنون ، والصحة والعافية .
ومع المسكين الذي لاناقة له ولا جمل ولا خلفة ولا حوار .

الكل يعرف ، منذ أن كنا في الكتاتيب صغارا ، أن الدولة حفظها الله ممثلة بوزارة الداخلية سعت بكل ماتملك إلى تعزيز نظام مروري يكفل حياة وأرواح الناس ويرعى مصالحهم ، ولكن من يقومون على تطبيق هذا النظام في الميدان منذ ، عهد أدم ، لم يوفقوا في ذلك ،، وفي كل مناسبة نرى إخفاقاتهم ، وسقطاتهم ،، وأخطاءهم المتعمدة والمقصودة .
تحياتي