ميسي يقود برشلونة لفوزه السابع عشر
الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة لتخطي صعاب اللعب ناقصاً ومنحه الفوز على حساب ضيفه خيتافي 2-1 في المباراة التي جرت على ملعب "كامب نو" ضمن المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
افتتح ميسي التسجيل في الدقيقة 6 وعزز خافي هيرنانديز النتيجة في الدقيقة 67 إثر مجهود كبير ومميز من ميسي وقلص سولدادو النتيجة في الدقيقة 90 من ركلة جزاء وشهد اللقاء طرد مدافعي برشلونة جيرار بيكيه في الدقيقة 26 والمكسيكي رافاييل ماركيز في الدقيقة 90.
وعزز برشلونة صدارته رافعاً رصيده إلى 55 نقطة بعدما حقق فوزه السابع عشر مقابل أربعة تعادلات فيما تجمد رصيد خيتافي عند إحدى وثلاثين نقطة في المركز السابع.
خاض المدرب بيب غوارديولا اللقاء بتشكيلة 4-3-3 إذ لعب السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش كرأس حربة وعلى يمينه ليونيل ميسي ويساره اندريس انييستا ومن ورائهما خافي هيرنانديز واللاعب المالي سيدو كيتا فيما تولى الأرجنتيني دييغو ميليتو وجيرار بيكيه مهمة قيادة الدفاع ومن أمامهما العاجي يايا توريه.
من جهته لعب المدرب ميتشيل بتشكيلة 4-2-3-1 بهدف تكثيف خط الوسط وتقليص المساحات أمام منافسه وكان روبرتو سولدادو وحيداً في الجبهة الأمامية فيما قاد الوسط الفنزويلي ميكو والدفاع الأرجنتيني كاتا دياز ورافاييل لوبيز.
الشوط الأوّل
ما إن أذن الحكم تيكسيرا فيتيينيس لبدء المباراة حتى شرع لاعبو برشلونة نحو الهجوم بحثاً عن هدف مبكر وكان لهم نشاط ملحوظ ومميز عبر ليونيل ميسي وزلاتان ايبراهيموفيتش ونجما منتخب إسبانيا خافي هيرنانديز واندريس انييستا.
وسرعان ما حصد المضيف ثمار جهوده حين وصلت الكرة ليايا توريه إثر ركنية من خافي فعكسها أرضية خلفية للمتربص خارج المنطقة ميسي الذي بمهارة مميزة ركن الكرة بباطن قدمه اليسرى بعيداً عن متناول الحارس خويدي كودينا الذي طار دون هوادة.
زاد الهدف من جمالية أداء لاعبي برشلونة الذين أكثروا من النقلات الأرضية السريعة من لمسة واحدة وكان لهم بنتيجتها أكثر من وصول كاد يضاعف النتيجة خصوصاً في الدقيقة 18 حين تبادل ميسي الكرة مرتين الأولى مع خافي ثم مع ايبراهيموفيتش في الثانية التي أفضت لانفراد صريح للأرجنتيني أهدره لرعونة تصويبته وصحوة كودينا.
وحملت الدقيقة 26 تحولاً دراماتيكياً لبرشلونة إثر طرد المدافع جيرار بيكيه بعد تدخل عنيف من الأخير على رافاييل لوبيز فلم يتوان الحكم عن إشهار بطاقة حمراء مستحقة قلبت موازين المباراة -أداء فقط- خصوصاً أن توريه اضطر للرجوع للخلف لتغطية الفراغ الذي تركه بيكيه وبات برشلونة يلعب 4-3-2.
وبعد محاولات على شيء من الخطورة من جانب خيتافي الذي سيطر على مجريات اللعب مستفيداً من خلل في توازن منافسه نتيجة النقص العددي المفاجئ, كاد ايبراهيموفيتش مضاعفة النتيجة في الدقيقة 42 حين انفرد في هجمة مرتدة إثر بينية أمامية من ميسي, لكن السويدي تباطأ فسدد بعد مرواغته للحارس كودينا مما أتاح للمدافع رافاييل في التصدي للكرة قبل أن تهز الشباك.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني على شيء من الهدوء خصوصاً أنّ برشلونة لم يعد في مصلحته تسريع إيقاع اللعب في ظل النقص العددي وحاول الفريقان تغيير في تشكيلتهما بما يتناسب مع متغيرات المباراة فدفع ميتشيل باللاعب المهاجم ديل مورال مكان الظهير الأيسر ماني فيما سحب غوارديولا يايا توريه ودفع بمدافع صريح هو رافاييل ماركيز في الدقيقة 57.
ورغم النقص العددي كاد برشلونة أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 59 حين تبادل ميسي وانييستا النقلات السريعة ثم لعب الأخير أرضية قصيرة للمالي سيدو كيتا الذي راوغ داخل المنطقة وحاول ركن كرة تحت الحارس كودينا لكن تصويبته ضلت طريقها بقليل.
وفي ظل المد الذي مارسه فريق خيتافي دون تسجيل خطورة قاد ميسي في الدقيقة 67 هجمة مرتدة سريعة حين استلم كرة من خافي في وسط الملعب وانطلق مستثمراً المساحات ومرواغاًُ كما حلا له ثم عكس تمريرة حاسمة لغير المراقب داخل المنطقة خافي الذي من لمسة واحدة هز سقف شباك الحارس كودينا، 2-0 لبرشلونة.
لم تحمل الدقائق الباقية الكثير إلى أن أتت الدقيقة 90 حاملة معها تقليص النتيجة لخيتافي وطرد جديد من جانب برشلونة حين أعاق المدافع الاحتياطي ماركيز المنفرد سولدادو فشهر الحكم بوجه الأوّل بطاقة حمراء ومنح الضيف ركلة جزاء سددها سولدادو نفسه خادعاً فيكتور فالديس ومانحاً فريقه هدف شرفي لم يغير في المعادلة أمراً.
فالنسيا-بلد الوليد
وفي مباراة ضمن افتتاح المرحلة نفسها فاز فالنسيا بسهولة على ضيفه المتعثر بلد الوليد بهدفين دون مقابل مساء السبت على ملعب مستايا.
كان هذا هو اللقاء الأول لبلد الوليد تحت قيادة مدربه الجديد أونيسيمو سانشيز الذي تم تعيينه بدلاً من خوسيه لويس منديليبار، كما شارك في المباراة في صفوف الضيوف الظهير الدولي السابق آسيير دل هورنو الذي أعاره فالنسيا لبلد الوليد حتى نهاية الموسم.
بدأت المباراة بضغط هجومي مكثف من جانب فالنسيا، وأسفر ذلك عن الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة الثامنة عن طريق لاعب الوسط الأرجنتيني إيفر بانيغا من تسديدة قوية، وبعد الهدف استمر اللعب على هذا المنوال بهجوم كاسح من أصحاب الأرض.
وضاعف المهاجم الدولي دافيد فيا النتيجة لصالح فالنسيا بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 28 إثر كرة عرضية لعبها المتألق بانيغا من الجهة اليمنى إلى داخل منطقة جزاء بلد الوليد، طار إليها فيا وسددها برأسه قوية في الزاوية العليا على يمين الحارس الباراغواياني خوستو فييار، وهو الهدف الخامس عشر له هذا الموسم.
وتنافس مهاجمو فالنسيا على إهدار الفرص السهلة وكانت أخطرها انفراد تام لدافيد فيا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ولكنه سدد الكرة خارج المرمى، لتنتهي المباراة بتقدم أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.
بدأ بلد الوليد الشوط الثاني بصورة أفضل محاولاً تعويض تأخره، وهاجم بضراوة في الدقائق الأولى، خاصة بعد أن قام مدربه الجديد أونيسيمو سانشيز بالدفع بلاعب الوسط البرتغالي بيليه المعار من بورتو لتنشيط الجانب الهجومي، وبدأ الارتباك يظهر على مدافعي فالنسيا لولا تألق حارس مرماهم المخضرم سيزار سانشيز (38 عاماً) أكبر لاعبي الفريقين سناً الذي دافع عن مرماه ببسالة أمام لاعبي فريقه السابق.
بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني بدأ فالنسيا يستعيد زمام المبادرة ويبادل ضيفه الهجمات، وأجرى مدرب فالنسيا أوناي إيميري تغييراً في خط الوسط في الدقيقة 70 بنزول روبن باراخا بدلاً من دافيد ألبيلدا، واستمر مسلسل إهدار الأهداف من جانب لاعبي فالنسيا وبخاصة فيا وباراخا وخوان مانويل ماتا لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.
وبهذا الفوز رفع فالنسيا رصيده إلى 42 نقطة منفرداً بالمركز الثالث، فيما تجمد رصيد بلد الوليد المتعثر عند 18 نقطة وبقي مؤقتاً في المركز السابع عشر بانتظار بقية مباريات المرحلة.
يذكر أن بلد الوليد لم يحقق سوى فوزاً واحداً فقط خارج أرضه هذا الموسم.