الموضوع: زينب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-13-2010, 03:16 AM
 
زينب

زيــنــب


عيونك تلك ما عادت لتغريني
وشعرك ذلك المصلوب في كفىّ
ما عادت سنابله لتغريني
فإني اليوم سيدتي
أفتش عن حدود الجرح في حزني
حدود الخوف في منفاي
في سجنى
أفتش عن حدود الصوت في صمتي
حدود الصمت في موتي
حدود الموت في زمني
فمعذرة لأني اليوم سيدتي
أفتش عن بقايا النور في وطني
أيا وطني
أسافر فيك منتبذا مكانا كان شرقيا
أهز نخيلك المنقوش في الشريان
تمثالا من الصلصال منسيا
وإنسانا عن الإنسان منفيا
فيسقط بين أوردتي
دم العذراء مصلوبا على وجه المسيح
يلوذ بالهربِ
ويدخل في شراييني
ويرفض شاطىء العربِ
ويصرخ فيّ يا وطني
أيا وطني
فراتك صار يسقيني فرات الماء بالملح ِ
وأرضك أصبحت تعطي سنابلها
فلسطينية الأحزان ِ
لبنانية الجرح ِ
حدودك لم تسع البكاء عليك يا وطني
أيا وطني
أناشدك القصائد هل أنا عربي ؟
وهل أنت الذي يُدعى بتاريخ الخرائط موطن العرب ِ
فما لي صرت يا وطني
أخاف عليك من إنسانك العربي
أخاف علىّ من وطني
أيا وطني
أسافر فيك محمولا على سيف العروبة
كيف شاء يزيد قلبني
ومزقني
فأرسم كل خارطة العروبة كربلاء ْ
وكل أنهار العروبة نقطة الماء التي اغتصبت
إذا اقترب الحسين ُ
وكل أطفال العروبة دمعة من عين زينب َ,
وهى تبكي نخوة العرب ِ
أيا جدي
سبايا نحن والسجان بالإسلام
يرفع سيفه العربي
أيا جدي
سبايا نحن والسياف بالإسلام
يغمد سيفه العربي
بلحم " حسينك " المملوء بالغضب ِ
أيا جدي
أعندك ما يخلصنا من الاعراب والعرب ِ
أيا زينب
أنا الغضبان لا أغضب ْ
فلمي الدمع من عينيك , لا جدوى
دموعك ليتها بلّت عروق حسينك الثائرْ
دموعك ليتها كانت لهيبا يصعق الجائرْ
ولكنْ دمعك المسفوح يا زينب ْ
بلا ناب , ولا مخلب ْ
فلمي الدمع من عينيك يا زينب ْ
أنا الغضبان لا أغضب ْ
ولا أعجب ْ
إذا ما الأسْد في الغابات قد ماتت
بأن يستأسد الأرنب ْ
فلمي الدمع يا زينب ْ
دم الشهداء والبررة
هو الشجرة
تغوص جذورها في الحر يا زينب
ويخلق فرعها الثورة
فلا تُبقي على الكفار يا زينب ْ
ولا الفجرة
فلمي الدمع من عينيك , لا جدوى
دموعك ليتها بلّت عروق حسينك الحرة
دموعك ليتها كانت لهيبا يعلن الثورة
__________________
لا تحسبى الشعر عن زيف أسطره
فالشعر طفلى من الأحشاء يعتصر
فلو إليك حبا رفقا بمهجته
فى مهجة الطفل قلب الله يستتر

شرقاوى حافظ
مهندس ومترجم / شعر / قصة /مسرح

التعديل الأخير تم بواسطة ربيحة ; 02-14-2010 الساعة 02:32 AM