أنت بحاجة إليها مهما كنت.. مهما كان علمك.. مهما كان عملك.. مهما بلغت في المنزلة الدينية.. مهما ارتقيت في المراتب الدنيوية أنت بحاجة إلى جلسة استغفار وذكر ومحاسبة وبكاء ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) صحيح البخاري [ 620 ].
إنها جلسة تعالج الروح وتزكي النفس وترتقي بك إلى عالم الآخرة فكأنك تشاهدها.
إنها وقفة إيمانية وزاد قلبي وخلوة مع الرب وأنس للروح فهنيئاً للذاكرين.
لن تعرف الطمأنينة والسعادة والسرور إذا لم تجلس في وادي " الذاكرين " و " بستان المسبحين " و " نهر المستغفرين ".
((أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28] إنها آية غفل عنها أهل الشهوات.. إنها آية ما عرفها أصحاب القنوات.. إنها آية لم يستمتع بها أهل الفن والغناء.. إنها لذة ما شعر بها أهل المعاكسات.. إنها تجارة خسرها كثير من التجار.
فهنيئاً للذاكرين وبشرى للمستغفرين ويا سعادة المتقين .