أن ترزق أسرة بطفل معاق هو -والله أعلم- ابتلاء عظيم، فهو ان لم يتم اعداده وتهيئته بشكل واعٍ ليصبح عضوا فاعلا في الحياة، أصبح وبالا على كل من حوله، ولذلك فان دور الأسرة في المراحل الأولى من عمره يكون هاما جدا، لما يترتب عليه من تشكيل توجهات واهتمامات هذا المعاق وطبيعة احساسه بذاته.

ولعل من أهم ما تقدمه المجتمعات لنفسها في هذا المجال، هو تأمين مراكز تأهيل ليس للمعاقين ابتداءا بل لأمهات المعاقين أو القائمين على رعايتهم، لتدريبهن على كيفية تدعيم البنية النفسية للمعاق وتغليبه على عجزة وايصاله لقناعة راسخة أن هذا العجز يمكن تحويله الى نقطة قوة وتميز يحقق له تفوقا على سواه...
وبعد ذلك يأتي دور مراكز تأهيل المعاقين ( حسب طبيعة الاعاقة طبعا) لأن المراكز لن تحقق أية جدوى فعلية اذا لم تكن عند صاحب الحاجة رغبة بالاستفادة وهي الرغبة التي يحفزها وينميها القائم على رعايته كما ذكرنا

حديث له شجون وتفرعات لا تنتهي

مشكور الامبراطور
جزاك الله خيرا

__________________