فى قمه غضبه فقد شعوره
سم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه القصة موجهة إلى آباء اليوم و آباء المستقبل
لتفكروا قليلا قبل التعامل معهم فهم أملنا و هم الجيل الواعد
بينما كان الأب يقوم بتركيب مصدات معدنية لسيارته الجديدة باهظة الثمن إذا بابنه الصغير يلتقط حجراً حاداً ويقوم بعمل خدوش بجانب السيارة باستمتاع شديد.
ولما انتبه الأب وفي قمة غضبه فقد شعوره وهرع إلى الطفل يأخذ بيده ويضربه عليها عدة مرات ..
ولم يشعر أن يده التي ضرب بها ولده كانت تمسك بالمفتاح الحديدي الثقيل الذي كان يستخدمه في تركيب المصدات.
وفي المستشفى .. كان الابن الصغير يسأل الأب في براءة : "متى أستطيع أن أحرك أصابعي مرة أخرى" ؟
فتألم الأب غاية الألم وعاد مسرعاً إلى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات في غضب هستيري حتى صابه الإرهاق فجلس على الأرض منهكاً ، ولما جلس على الأرض نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن فوجده قد كتب بها (أحبك يا أبي).
فناله الأب من الأسى ماناله وقال في نفسه ودموعه تتفجر :
" والله لو كنت أعلم ما كتبت ، لكتبت بجانبها وأنا أحبك أكثر يابني ".
قد يكون ما تكرهه يحمل في طياته ما تحبه ، ولكن غضبك وتسرعك لا يجعلك تراه ..
قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له)) رواه مسلم ..
__________________ لا تحسبنى يوم ابتسمت ابيك
غلطان
بعض الوجوه اهينها بابتسامه |