الموضوع
:
ღ يـدًا بيـد لنشـر سيـرة رسـولنـا الكريـم ღ
عرض مشاركة واحدة
#
4
02-16-2010, 02:20 PM
ღ لَـحْـنْ الحَيَـاة ღ
الحلقة الاولى : صفاته الخُلقية
فكان أكمل الناس خلقاً في جميع محاسن الأخلاق أقسم الله تعالى على ذلك
في قوله (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
ففي الكرم
كان
أكرم الناس يعطي عطاء لا تبلغه الملوك
سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين تأليفا على الإسلام فرجع الرجل إلى قومه فقال: يا قوم اسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى فاقة
قال جابر رضي الله عنهما
: ( ما سئل رسول الله
شيئاً فقال لا )
وتعلقت به الأعراب يسألونه أن يقسم بينهم في رجوعه من غزوة حنين
فقال
:
( لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً يعني عدد هذه الأشجار إبلاً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً )
وكان
يؤثر على نفسه فيعطي العطاء ويمضي الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار
أهديت إليه شمله فلبسها وهو محتاج إليها فسأله رجل إياها فأعطاه إياها فلامه الناس وقالوا كان محتاجا إليها وقد علمت أنه لا يرد سائلاً يعني فكيف تسأله فقال: إنما سألته إياها لتكون كفني وكانت كفن ذلك الرجل)
وكان كرمه
كرماً في محله ينفق المال لله إما في سبيل الله إو لفقير أو محتاج أو تأليفاً على الإسلام أو تشريعاً للأمة ليس ينفق ماله في غير فائدة وليس ينفقه على وجه التبذير والاسراف
وأما كرمه
النفسي وجوده بنفسه
أشجع الناس وأمضاهم عزماً وأمضاهم عزماً وإقداما كان الناس يفرون وهو ثابت
قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه :
( لما التقى المسلمون والكفار في غزوة حنين وولى المسلمون مدبرين طفق رسول الله
يركض بغلته نحو الكفار وأنا أخذ بلجامها أكفها أرادة أن لا تسرع
ورسول الله
حينئذ يقول: (أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب )
وقال
علي رضي الله عنه:
( كنا إذا اشتد البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله
فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه )
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه :
( كان رسول الله
أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس لقد فزع أهل المدينة ليلة فأنطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله
راجعاً قد سبقهم إلى الصوت واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عري والسيف في عنقه
وهو يقول
لن
تراعوا )
ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح
قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
(خدمت النبي
عشر سنين فما قال لي أف قط ولا لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء تركته لما تركته )
وكان
يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم ويضعهم في حجره وربما بال الصبي في حجره فلا يعنف ولا يغضب
وكان
يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر
وكان
يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه وكان
يحمل ابنة بنته ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي
من المنبر فحملهما حتى ووضعهما بين يديه ثم
قال صدق الله ورسوله
( أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) (لأنفال: من الآية28)
نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما
وقال الحسين بن علي رضي الله عنهما سألت أبي عن سيرة النبي
في جلسائه فقال:
( كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب يتغافل عما لا يشتهي ولا أحم ولا يتكلم إلا في ما رجى ثوابه وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير وإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ وكان يصبر على جفوة الغريب في منطقه ومسألته ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتجوزه)
وكان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة خيره الله تعالى
بين أن يكون ملكا نبيا أو يكون عبدا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
( دخلت على النبي
وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى
فقال النبي
:
ما يبكيك يا عمر قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك )
هذه أيها المسلمون درر من أخلاق النبي الكريم ومن صفاته الخلقية الكاملة
المصدر : منتديات عده ولكني نقلته من احدها
وهو للعضوه :
شمس الوداع
جزاها الله خيرا
ღ لَـحْـنْ الحَيَـاة ღ
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ღ لَـحْـنْ الحَيَـاة ღ