بينهم فلسطينيان على علاقة بالسلطة
شرطة دبي تكشف هوية قتلة المبحوح [ 16/02/2010 - 09:52 ص ] دبي
كشفت شرطة دبي، أمس الاثنين (15-2)، عن هوية المتهمين المشتبه بتورطهم في اغتيال محمود المبحوح، القيادي البارز في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في دولة الإمارات الشهر الماضي.
كما أعلنت شرطة دبي عن اعتقال مواطنين فلسطينيين، أحدهما مسؤول عسكري في سلطة رام الله، لتورطهما في القضية ذاتها.
وقال ضاحي خلفان، قائد الشرطة في دبي للصحفيين: إن الإمارة ستصدر قريباً أوامر اعتقال بحق أحد عشر أوروبياً يشتبه بهم في اغتيال القيادي في "كتائب القسام" محمود المبحوح بأحد الفنادق بإمارة دبي في العشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، مشيرًا إلى أنهم استخدموا تقنيات متطورة لتنفيذ جريمتهم. وأضاف خلفان: "إن شرطة دبي لا تستبعد أن يكون "الموساد" (جهاز المخابرات الصهيوني الخارجي) وراء ذلك، ولكن حينما يجري اعتقال هؤلاء، ستعرف من يقفون وراء الحادث"، موضحًا أن أوامر الاعتقال لم تصدر بعد ولكنها ستصدر قريبًا، وفق تأكيده. وأشار إلى أن المجموعة قدمت للإمارة على دفعات، وغادرتها في غضون 24 ساعة، وهي تضم شخصًا يحمل جواز سفر فرنسي، وآخر يحمل جوازًا ألمانيًّا، وثلاثة يحملون جوازات إيرلندية، بينهم امرأة، إضافة إلى ستة أشخاص يحملون جوازات بريطانية، وهي جوازات "صحيحة حتى ثبوت العكس" بحسب تعبيره. وأوضحت شرطة دبي أن قائمة المتهمين تضمُّ كلاًّ من بيتر إيليفنجر (المتهم الأول) ويحمل جواز سفر فرنسيًّا، وثلاثة متهمين يحملون جوازات سفر أيرلندية، وهم: كيفين دافرون (المتهم الثاني)، وجايل فوليارد (المتهمة الثالثة)، وإيفان دينينغز (المتهم الرابع). كما تضمُّ القائمة ستة متهمين يحملون جوازات سفر بريطانية، وهم: بول جون كييلي، وميلفين آدم ميلداينر، وستيفين دانيل هودز، ومايكل لورانس بارني، وجيمس ليونارد كلارك، وجوناثان لويس غراهام، كما تضمُّ المتهم مايكل بودنهايمر الذي يحمل جواز سفر ألمانيًّا. وكشف قائد شرطة دبي النقاب عن أن الشرطة اعتقلت اثنين من الفلسطينيين "يشتبه بأنهما وفرا دعمًا إمداديًّا في قتل محمود المبحوح في فندق في دبي الشهر الماضي. وقال قائد شرطة دبي: "إن الفلسطينيين اللذين اعتُقلا أحدهما يحمل رتبة عسكرية في "السلطة الفلسطينية"، وقد التقى زعيم المجموعة التي اغتالت المبحوح، وهو فرنسي يدعى بيتر". وعرضت شرطة دبي صورًا لتحركات أفراد المجموعة داخل الفندق، وذكرت أن القتلة كانوا في انتظار المبحوح داخل غرفته، وأنه تم اغتياله عن طريق الخنق. وقالت: "إن منفذي العملية تركوا أدوية بالقرب من جثمان المبحوح لتضليل المحققين"، موضحة في الوقت ذاته أن أحد مدبري عملية الاغتيال غادر الإمارة قبل تنفيذ العملية. وبحسب تفاصيل العملية التي أعادت شرطة دبي تركيبها مستخدمة تسجيلات عشرات كاميرات المراقبة؛ تمكن المتهم الأول في مجموعة الاغتيال، وهو يحمل جوازًا فرنسيًّا من حجز غرفة مجاورة لغرفة المبحوح في فندق "البستان روتانا" بالقرب من مطار دبي الدولي، وقد استخدمت المجموعة هذه الغرفة للإعداد للاغتيال. وذكرت شرطة دبي أن أحد أعضاء المجموعة قام بفك شيفرة باب غرفة المبحوح، مستغلاًّ غيابه لبضع الوقت. ولم يستخدم المتهمون أية أدوات اتصال محلية في ما بينهم، بل استخدموا "وسائل اتصال متطورة" و"مشفرة" لا تمر عبر قنوات الاتصال الإماراتية، كما لم يستخدموا بطاقات ائتمانية، بل دفعوا نقدًا للفنادق وسيارات الأجرة. وقال: "نعرفهم واحدًا واحدًا، ونعرف أين مسكنهم، لكن ملاحقتهم ستتم عبر الوسائل الدولية المعروفة"، حيث تم نشر صورهم وأسمائهم.
http://www.paltube.org