"مشروعنا هو استعادة أرضنا وشعبنا"
هنية يشدد على المصالحة ويعتبرها خياراً إستراتيجياً [ 16/02/2010 - 04:23 م ] هنية خلال استقباله الوفد البرلماني العربي بغزة أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن قرار تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام "قرار لا رجعة فيه، لأنه واجب وطني وشرعي وعرفي"، مشدداً على أن المصالحة هي خيار إستراتيجي بالنسبة لحكومته ولحركة "حماس". وقال هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقره بمدنية غزة، اليوم الثلاثاء (16-2) بعد استقباله النواب البرلمانيين العرب: "إن المصالحة خيار إستراتيجي، والورقة المصرية محل احترام، ونحن حريصين على تحقيقها". ودعا إلى تحقيق المصالحة قبل انعقاد القمة العربية، المقررة الشهر المقبل، "حتى يذهب الأشقاء الفلسطينيين للقمة متصالحين، وحتى نتحدث معهم عن الأعمار، وهذا ما نعمل عليه جاهدين"، حسب تأكيده. وتابع رئيس الوزراء: "أي جهد عربي هو جهد مشكور ومقدر في مساعدتنا في إنهاء حالة الانقسام ومعالجته". وحول اعترافات رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود أولمرت بفشل الحرب على غزة في تحقيق أهدافها؛ قال إسماعيل هنية: "الذي أعلن عن فشل الحرب على قطاع غزة هو أولمرت، والحرب علينا كانت حرب قذرة بكل ما تحمل الكلمة من معني، فلقد سجل العالم جرائم حرب لقادة الاحتلال لم يرتكبوها على مستوي الصراع مع الاحتلال". وشدد هنية على إن غزة "صمدت بسكانها ومقاومتها، فلقد دافعنا بشرف عن بلدنا وعن كرامة الأمة، والحمد الله لم تسقط غزة وعاد الاحتلال خائباً"، مشيراً إلى أن "الحراك الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني كان عاملاً مساعداً". وأوضح أن غزة "حررتها أيدي مقاومة، وأرغمت الاحتلال على الرحيل من غزة، فتحريرها من الاحتلال خطوة على طريق تحرير باقي الأراضي الفلسطينية". وفي سياق متصل؛ أكد هينة، أن مشروعهم إقامة كيان مستقل في غزة "فنحن لا نكتفي بموضوع غزة، ولكن مشروعنا هو استعادة أرضنا وشعبنا المشرد في الشتات". وفي ختام المؤتمر الصحفي؛ وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هينة الشكر "للأشقاء العرب الذين احتضنوا الشعب الفلسطيني على مر العصور الماضية"، شاكراً في الوقت ذاته السلطات المصرية التي سهلت دخول الوفد البرلماني العربي لغزة.