شكّل هيئة لتلبية احتياجاتهم
الاحتلال يعزز عملاءه بغزة لتحديث "بنك المعلومات" [ 16/02/2010 - 04:38 م ] تعيين الصهيوني يوسي بيلد ليكون مسؤولاً عن تلبية احتياجات العملاء حذّر مصدر أمني فلسطيني من أن جهاز الاستخبارات الصهيوني يعمل منذ فترة على تعزيز "قوة عملائه" في قطاع غزة، من خلال إغداقهم بالمال وتلمّس احتياجاتهم، وذلك في إطار مخطط إسرائيلي لتحديث "بنك المعلومات" تمهيداً لأي حرب قادمة. وكانت أقرت سلطات الاحتلال بأنها تلقت ضربة قوية، منذ الحسم العسكري في قطاع غزة فيما يتعلّق بعملائها في القطاع، لا سيما خلال الحرب الأخيرة على غزة. ولفت المصدر النظر إلى أن إعلان رئيس الحكومة الصهيونية تعيين الوزير يوسي بيلد ليكون مسؤولاً عن تلبية احتياجات المتعاونين الفلسطينيين مع الاحتلال "يأتي في إطار تلمّس مطالب هؤلاء العملاء ليقوموا بأعمال في غزة قد تكون أكثر خطورة من ذي قبل، لا سيما وأن الاحتلال ألقى عشرات الآلاف من المناشير التي تدعوا مواطنين غزة للتعاون معهم قبل نحو شهرين". وفي السياق ذاته؛ رجح المصدر الأمني، في تصريح له نقلته وكالة "قدس برس" أن يسعى تيار في حركة "فتح"، يهيمن عليه القيادي الأمني محمد دحلان، لإدخال مزيد من أفراده إلى قطاع غزة، ضمن المئات من الفلسطينيين الذين قالت "فتح" إنها ستعمل على إدخالهم إلى غزة لتقريب وجهات النظر والضغط من أجل إنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، محذراً من دخول مزيد من العملاء الخطرين إلى القطاع من خلال هؤلاء. وألمح المصدر نفسه إلى أن الاحتلال يقوم بتزويد العملاء بتقنيات اتصال ورصد متطورة جداً، وذلك من أجل رصد أكبر قدر من تحركات قادة فصائل المقاومة الفلسطينية ومعرفة منازلهم وسياراتهم، لا سيما وأن الوقائع تشير إلى أن الاحتلال الصهيوني شرع بتنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة المقاومة، لا سيما حركة "حماس" في الداخل والخارج وبتعاون مع عملاء فلسطينيين. وذكّر المصدر الأمني بقرار المجلس الثوري لحركة "فتح" تشكيل لجنة ستعمل على وضع إستراتيجية لاستعادة غزة بالحوار ولكن على أن لا يبقى الحوار هو الطريقة الوحيدة".