 قد تعود..عفوا فلا تعود
في يوم من الايام قد تعود...
قد تعود وتنشدني بالوعود...
قد تعود لتغرد على اغصاني وتزهر قلبي الورود...
قد تعود يوما ما وتذكرني بالوعد والعهود...
قد تعود..عفوا لابد ان تعود...
لابد ان تعود لقلبي وحياتي...
لابد ان تعود لاعود انا الى نفسي ...
لابد ان تعود وتقول انك مازلت تهواني...
وان زوبعت الفراق اوقظت مضجعك وافزعت احلامي...
لابد ان تعود وتخبرني انك لا تقوى فراقي...
وان حياتك رهن كلماتي...
واحلامك صنعها فؤادي...
وقلبك استقر في اعماقي ..
وانك لم تعد تقوى هجراني...
قولها ياحبيبي..قول انك عائد الي..
قول انك ستعود وان استمر الفراق قرون ...
قول انك ستعود وان كنت عزفت الرجوع...
فقد قولها لتطمئنني على احلامي...
فقد قولها ..
ليعود نبض قلبي ..
قولها وخون عهدك ولكن قولها...
قولها بصوتك ..او برساله منك تحيني ..قولها لصديق لي ..
او حتى في احلامي فقد قولها لتنير حياتي..
اشفق على قلبي الذي قتله فراقك ..
ولا تقل ان الفراق كان خياري وان بيدي هدمت احلامي..
بل قل اني خفت غدر زماني..
ولم يبقى في منامي احلام..
ولا في حياه معنى للامان..
لا تقول اني لم احبك يوما ..
بل قل اني عشقتك حتى الممات وطلبت منك ان تمنحني الامان..
طلبت منك ان توعدني بالبقاء وان لاتذوب كما ذابت كل الاحلام...
طلبت منك ان تمنحني الحياه والا سأقتل نفسي وانحر الايام..
ولكنك لم تسطيع ..
تركتني اذهب وانا انتظر ..
انتظر ان اسمع صوتك خلفي يقول انتظر ان غدا لنا وسنحقق الاحلام..
انتظرتك تصرخ من الاعماق وتوقف دقات الساعه وكل الانام ...
انتظرتك ..وانتظرتك ..وانتظرتك ...
انتظرتك الى ان مل الانتظار ..
انتظرتك لا ان تقول احبك فاني اعلم انك تحبني ..
ولكن انتظرتك تحقق لي الاحلام ...
انتظرتك تكتب قصة حبنا على قسوه الايام ...
انتظرتك تنصر قلبا هواك ...
انتظرتك تقهر الحياه ..
وتلغي من الوجود معنى الفراق ..
انتظرتك الى ان القلب مات...
فلا تعود لانك لن تجدني ..
فلا تعود لانك برحيلك قتلتني ...
فلا تعود لانك اغتلت احلامي ..
ومازلت في نظري يدك ملطخه بدمائي..
قد تعود...فلا تعود
فاني مللت الوجود..
واخذت اصرخ في السكون..
وارسم طفلا وفي يده رمحا وسيوف...
فلا تعود..
لا تبحث عني الا في كومه ذكرياتك ...
وان التقينا يوما ولم تعرفني فلا تأسف لاني سأكون اقوى ...
بالتاكيد سأكون افضل ...
ولابد ان اكون ..افضل
__________________ أَبْكِي عَلَى أمةٍ مشلولةٍ عَجَزَتْ *** عن أن تَصُونَ حِمَاهَا عْن أَذَى الجَانِي كانتْ عَلَى السحبِ فاندكتْ قَوَاعِدهَا *** فَهَلْ لَهَا اليومَ من مجدٍ ومنْ شَانِي النَّاسُ تَلهُو بصاروخٍ وطَائرة *** وَنحْنُ نلْهُو بأوتارٍ وَعِيدَانِي |