عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-17-2010, 02:56 PM
 
إذ لم تكن هي فما هي إذن

بنظرة عميقة يملؤها الأسى والألم والحسرة نتسأل
لماذا لا تمنحنا الحياة ما نعتقد اننا نستحق ؟؟
ثم تبدأ ب عمل جرد لحياتك والمراجعة الدقيقة
للتحقيق في مدى أحقيتك بتوقعاتك المرجوة من نصيبك من السعادة .

عندما كنت صغيرا أقنعك كل من حولك في عالمك
انك حتى تحصل على الأشياء فلا بد من
دفع الثمن ,,,

وان

الذكاء ,,,
النجاح ,,,
المال ,,,

هو التسلسل الطبيعي الحقيقي الذي سيؤمن لك الحصول
على كل ما تريد من هذا العالم .

الناس تمضى السنوات العديدة من عمرها في مرحلة الإعداد
حتى يحصلوا على ما تمنوه ,,,


يبذلون الجهد

ينفقون لحظات العمر في شقاء

يؤجلون المتعة

يفقدون اتصالهم بكل انسانى حولهم في سبيل
الوصل إلى أهدافهم

يقطعون الطريق عيونهم تملؤها الأمل
في طريق السعادة نحن ذاهبون


يمنون انفسهم بلقائها المنتظر فى نهاية المشوار ,,,

ثم تأتى اللحظة الحاسمة
لحظة
وصول الأبطال إلى نهاية خط الماراثون ,,,

وإعلان أسماء الفائزين بجوائز الذكاء والنجاح والمال ,,,

ثم تأتى المفاجأة أين السعادة ؟؟

لماذا لم تكن فى انتظارنا لتضمنا ضمة المنتصرين
وتضع أكاليل الغار على رؤوسنا ؟؟
فلا مجيب !!

ويصرخ المنتصر ,,,
أريد سعادتي ,,,
لم يكن هذا الاتفاق ,,,
أين هي ,,,
لقد جئت هنا بحثا عنها ,,,
انه ليس عدلا لقد عبرت كل هذه الطرق ,,,
ويتلفت حوله باحثا عنها ,,,

فإذا بها تفتح ذراعيها لتحتوي شخص مسكين ,,,

بالكاد يستطيع السير في خطوات متعثرة
يا الهي انه لا يملك شيئا انه لا يستحقها انه لم يفعل شيئا
أنا من فعلت كل شيء

وتكتشف أخيرا انك خدعت ,,,
فهم لم يخبروك انك كلما ارتقيت درجة من التميز
كلما زات تطلعات أكثر حتى يصبح إرضاءك دربا من دروب المستحيل

وإمعانا في سخرية الحياة اللاذعة تجد هؤلاء
الذين يحسدونك على شقاءك

السعادة هذا الهاجس الذي يرقد داخلنا ونبحث عنه في كل ما حولنا ,,,
لن تجدوها تنظركم فى مكان ما ,,,

لن تجدوها عندما تحققون أيضا شيئا ما ,,,

تمتعوا بما هو لديكم بالفعل ,,,

لا تؤجل سعادة اليوم للغد ,,,

فقد لا ياتى غدك المنتظر أبدا ,,,

وقد ياتى فارغا ,,,


__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
رد مع اقتباس