فلسطين برغم حصاركي صارعتي كلوم الزمان
فأترعتي عدوّكي مرّ الكأس و أذقتيه ذلّ الـــــــــهوان
حِرتُ في وصفكِ فتاهت أناملي في رِحاب الأماني
يا حُرّةَ رغم القيود فلسطين يا سرّ الوجود يا نجمة العلا في كل آن
يا من صغتي من الجراح أفراحا فوّلت الهموم و الأحزان
من قال إن غزة محاصرة فقد أخطأ في فهم المعاني
هي زهرة ندية و حُرّة أبيّة ما انصاعت يوما للقـهر و العصــــــــــيان
صامدة رغم الحصار عصية على الإنكـسار و معي بذلك شاهد و برهان
و هل رأيتم محاصرا ضاحكا مبتسما آملا برب الأكـــــــــوان
حقا لا ماء لا كهرباء لا غاز و لكن يبقى جهادك
نبض الكيان
حُرِمتي سُبُل الحياة و معانيها فقاومتي العِدا بقوة الإيمـــــــــــــــــــــــــان
سموتي..علوتي بثباتكي و بجندكي قاهر العــــــــــــــــــدوان
من جاهدوا بقلوبهم و أبَوا لسيفهم أن يُغمدا ذاك هو إخلاص الشـــجعَانِ
رجلٌ منهم بألفٍ منّا كيف لا و هو في حب الجهاد هيـــــمان
فجلّ الفدائي و المفتدى من عشق الرّدى في السر و الإعــــــــــــــلان
أسد الوغى قمر الدّجى و سر الهوى حار فيه الأدب و البـــــــــيان
هومِن قسام العزّ أو سرايا الفوز هم مَن أرخصوا الروح للرحمــــــــــان
عزهم دينهم و سلاحهم،لله و في الله جهادهم فأطلقوا لبندقياتهم العــنان
في ظلمة الليل عشقوا رِبااط الثـغور و في وضح النـــهار هم خـيرة الفرسان
فأقبلوا على الموت بصلابة مستبشرين بربّ راضٍ غير غضــــبان
يتمتّعون بحِنكة في العقـول و رِقّة في القلوب إضافة لقوة الأبــــدان
قوة تفجّرت نارها بقلب الــــعِدا ناراً صيّرت من جند العدو أكبرجـــــــــبان
عاش الأبطـــــــــال صــــقورا طائرين ليموتوا أسودا شامخين شهداء بأعلى الجنان
و الله إن القلب في الله أحبهم و مهما غلت الروح ترخص لهم و هم للرؤوس تـيجان
و ما قولي في طفل فلسطـين هذا الذي ليس كأقرانه من الصــــــــــــبيان
فقد رضع لِـــــبان الجهاد من أمـــــه فما استهوته لذّة بــــــاقي الألـــــــــــبان
و لُقّــــــــن تعاليم حُبّ البلاد من أبــيه فما عــــــــــــشق غير فلســــطين مكان
كـبِر عاشــــقا للأرض ،متيّـــما بحب الشـــــــهادة لله درّك يا فـــــــــتى القرآن
فلسطين يا زهرة المدائن و يا درّة الأماكن و
يا زينة البلدان
من عكا لجنين، و من نابلس للخليل، و من القدسٍ لمثلّث لغزةٍ لرام الله لبيــــسان
فلسطين من شرقها لغربها لشمالها لجنوبها كلها فخر الأوطان
صمودكي غدا قدوتي، شموخكي فرحتي و سبيلكي أضحى عنواني
و الله إن حيرتي في صبركي و عجزي عن عونكي قد عذّباني
لا دمعي طمعا في رؤياكي و لا ألمي أملا في مرآكي قد يكفياني
فحبّكي قد سرى في الأعماق مسرى الدماء فغدوتي نبض وجداني
و إن كان حبـّي لكي يا حبّي جريمة!فليسمّيني العالَم مجرم شاء أم جـــاني
سأكتب قصة حـبي بالدماء،و أزيُّنها بفصول الوفاء ،فداكــي دمّي و شريــــاني
تمنّيت الموت في سبيلكي فأموت و أحيا لأموت ثانية لنيل جنة الرضوان
منايا و أقصى رغبتي أن أعيش و لو لحظة واحدة على أرض يُشار لها بالبنان
على أرضٍ هبَّ لنُصرتها الغرب،أمّا العُرْبُ لازالوا في انتظار الضـمان
يبكون خلف الشاشات و يسمعون نبض الأنّات، و يتحجّجون بذريعة النسيان
و أيُّ هبّةٍ قد تنتظر مِنْ مَنْ ظنّ الغير أنــــــــــــــــــّا و هم خصـمان!!
فاكتفيتُ بنظرة قاتـلة لــــــــــناظري، و دمعة مُدمِعةٍ لمن رآنــــــــي
ملّ البكاء من مدمعي، و صرختْ الآه من آآآآآهـــــ،ـ،ـي و أي نفع قد يذكر للإثـنان!
لا يُذكر إلاّ من فـــدى الأرض بروحه ذاك من تُدوّنُ بطولاته على الجـــدران
و إني لأصبو لموت في سبيلها، فداها لا قيمة للروح و لا الأبــــــــدان
إنّـي أخاطبكَ أنتَ يا ابن جِلدَتي، يا من تُبصِرُ لك أخا هناك يـــــــــــــــــعانـي
كُثْرٌ هم أبـناء عروبتي،من صمّوا عن نـداء أخوتي و مدوا للعدو يد العون و الإحسان
أنت يا من بِعتَ ضمـيركَ بثمن بخسٍ و أبيتَ أن تكون لإخـوانكَ من الأعوان
رجــــائي قم فانفض غبار العمالة عن نفسكَ و تذكّر ان وعد الغزاة فــــــان
و أنّ اليهودي ما كان يوما وفــيًّا فالغدر سيمته دوّن هذا في الحــــــــسبان
راجـِع نظركَ إن كنتَ ترى من أكاذيب السـلام جنة ذات أفـــــــنان..!!
أيقِظْ ضمــيركَ أُخَيّـــاَ..ما طبّق اليهود يوما وعودهم على أرض الميــــدان
كفاكَ استغفالا و استغباءاً!كفاكَ استهتاراً و استهزاءاً!مالَكَ على عِزّة شعب من سلطان
أنت يا ابن الإســلام شاركتَ عدوّي و كنتما لعملةٍ واحدة وجــــهان!
و لو أن الإختلاف بينكما جليٌّ.!بيدَ أنكما في وجه المقاومة شـريكان!
و لكن خُذْ حِذركَ ياعـدو الله و يا عميله،مادانت جباه الثوّار يوما لعبّاد الصلبان
بغيت الموت على أرض غــــــــــزة في رفح أو بيت لاهيا أو في النصيرات أو بيت حـــانون
أو في جــباليا،أو الشـــــــجاعية و يا فرحتي إن استشهدتُ في حي الزيـــــــتون
حقاوددت لو فجّرتُ جــــــــسدي ليتناثر أشلاءاًفي وجه من أدمع العيون
و من يتّم أحبابي الصغار الأبرياء و أدمى قلب أمي الحنـــــــــون
و من حرق قلب أبي ..و رمى أخي في ظلمات الســــــــــــجون
فلسطين أهلكي أهلي أرضكي أرضي لذا أحببتكي بجنون
أقصانا يا ملاذنا و أملنا و يا عزّتنا و قـــــــــــبلتنا منذ قـــــــــــــــــــرون
أقصانا بكاك قلبي المألوم دما فجرحُكَ هنا ..هنا في الأعماق مدفون
أقصانا ما عساني أقول بعد أن تخلّى عنك مليار و نصف من المسلـــــــــمون
ماذا أقول بعد أن خرّب فيك العِدا و دنّسك المجرم من بني صهيـــــــــون
فقد شهد جرمهم صغيرنا و كبيرنا و غدا ستنطق شجرة الزيتون
و سينطق الحجر...و البشر إنّا كنّا على أرض ثالث الحرمين لمضطهدون
على ساحاتك أبيحت الجرائم و سالت دماء العظائم و ما اهتّز إنـــسان
و في رحابك صال و جال اليهود و كم سما و علا لهم من شـــان
و أصبحوا على حِساب بني جلدتنا ينعمون بالسِّلم و الأمـــــــــان
فعاثوا في قدسنا فسادا و تفنّنوا في طرق الجور و الطغيــــــــــان
أقصانا هل تسمعني؟؟هل تسمع صرختي و صدى أنيني المحزون
أقصانا رجوتك لا تبكي..بكاكَ يمزّقني..اصبر وإياك و الركون
لو أبصرني الأعداء أرتجيك،أكلمك و أناديك لظنّوا أني مجـــــــــنون
أوَ في حب من ذاب فيه القلب و عجِبَ منه العَجَبُ هم يلومــــــــون؟؟
و أنّى لقلوب العاشقين أن تقاوم ما حواها من ودّ و عظــــــــــيم شجـــــــــون
هو الأقصى يا عالم ..هو الأقصى يا عالم هو قبلة الرسول المأمــــــــون
و لكن يا حسرتي على أمة غافلة لا هية في حصد المال و البنــــــــــون
أمـــــة ضيّعت إرث الأجداد،،فسقطت القلاع و دمّرت الحـــــــــصون
صَوْنُكَ يا أقصى أمانة بأعناقنا و ما نحن للأمــــــــــانة حاملــــــــــــــــــــون
كم استنجدتُ و كم صرختُ و لكن كلٌّ عمّا أنادي له غافلون
قد طرقتْ صرختي سمعهم فبدو لما سمعـــــــــوا له منـــــــــــــــــــكرون
مشغولون بتشييد الحضارة و التطور و ازدهار الفــــــــــــــــــنون
و قد تناسوا قضيّتهم حتى متى؟؟أ هل حتى يباغتهم المنــــــــون؟
واحسرتاه..واإسلاماه..وا عروبتاه هذا هو حال المســـــــــلمون
أين عزام و الياسين..أين المعــــــــــــتصم أين صلاح الـــــــــــــــدين
أين عِزّةُ بدرٍ و فتح مكّةٍ و أين...أين..؟!! هم أبطال حــــــــطّين
أليس في شبابنا خالدٌ او زيــــــــادٌ قد يعيد لنا أمجاد الســــــــــــــــــــنين؟؟
أهكذا وصّنا سيد البشرية..حبيبنا الصادق الأمــــــــين؟
أهكذا أهملنا أمتنا و مقدّساتنا و فرّطنا بمسرى خاتم المرســـــــلين؟
و لكن لحظة!رويدك أيها السامع أن تعتقد أنا على هذا الحال ماضـــــين
فإن كنّا علِقنا ســــــــــــمّ القهر مرّةً فإنا لن نصبرعلى الجرح مرتـــــــــــــــــــــين
و إن طالت بنا يا قدس فرقة.صــــــبرا إنا لن نرضى ذلّ التمكــــــين
عـــــــــشنا بعاد،و تحمّلنا حرقة االغربة لا و ربّ الكون انا نرفض التـــــــوطين
و إنا سنــــــحمي الحِمى بالصدور،برّا و جوّا و في البحور قسما إنا لن نلــين
سنكسر قضبان الحديد،و بالدمّ سنزفّ الوعيد و نور النهار سيستبـــــــــــــــــين
دستورنا قرآننا و الرشاش سلاحنا و الراية الخضرا وشاحنا و الاله لنا المعـــــــــــــين
كفى نوما،كفــــــــى سكوتا،كفـــــــى إنكارا هيّا فلتنتفض الملايين

و بصرخة الله أكبر...الله أكبر سندوّي و صوت الحق سيسمو حتى لو بعد حيـن
و سترفرف راية الاسلام على الأقــــــــصى ليبقى شامخاعزيزا الى يوم الدين
رُغما عن كلّ غادر و كل خائن رُغما عنهم سيعلو الجـــــــــبين
و سيرجع كل مُبعدٍ ليدق بابكي و يعانق تربكي بشوق و حنــــين
و ستشرق شمس الحرية و تزهر أرض الرباط بأبهى الريـــــاحيـين
حتما نصرك قادم يا سلوة الأرواح و ريـــــــــــحانة القلوب فلســــــــــطين
مما قد تعلّمته من عقيدتي و غاية عيشتي من إلــــــــــهي القوي المـــــــــتين
و ارتويتُ من قرآن أبهــــر الدنيا إعجازه فكان هدى و رحمة للعالـــــــمين
و تأسّيتُ بسنّة حبيب الرحمان محمد بن عبد الله شفيع الخلق أجــــمعين
ربي إلـه الكون وعدَنا بنـصرٍ و إنا بنتظار وعده على أتمّ اليــــــــــــقين
مما قد تعلّمته من قدوتي و أسوتي شيخ الأحــــرار،و المجــــــــــــاهدين
ما أرعبهُ بغي الغزاة يوما و ما همّه تدبيـــــــــــــر خطة أو تحضير كمــــــــــــين
أرهب الصهاينة بعقله لا بجسده و تمناها فنالها شهادة بعد فجر الإثـــــــــــنين
و من قال أنّ المقعد عاجز، فلينظر لمعجــــــــــزة الكون أحمد ياســـــــــــــين
و مما تعلّمتُهُ من قائد أمــــةٍ قاد ركب الجــــهاد بالحكم الرزيـــــــن
و هل رأيتم قائدا يـزأر بصوته الهصـــــــور أن لا لليهود المستوطنـــــــــين
أن لا لأمريكا و لا لإسرائيل و أقــــــــــلع بصرخته المزلزلة صرح المعتديــــــــن
روحـــــي فداك يا أبـاا لعبد،يا من نزكّــــــيك بكل فخر أميرا للمؤمنـــــــــــــين
من دمع مألــــــــــــوم، و قلب مكــــــــلوم من عمق فكري و عقلي الســـــــــجين
من رحِمِ الآلام، نسجـــــــــتُ كلامـي بخيوط من لهيب القهر و الأنـــــــــين
من عِظمِ فكـرة، و قدسية مبــــــــــدأ أشبعتُها بنهج الثـــــــــــائرين
منهم قد فاضت مشاعــــــــري،و جاد قلمي الأسير بفضله الدفّــــــــــــــــين
فرجوتكم يا أعظم شعبٍ أن تقبلوه مني هديـة و امضوا بإذنه منتصــــــــرين