من كلام الشيخ خالد السبت حفظه الله في معنى هذا الاسم:
إسم الجبار عز وجل :
• هذا اللفظ مأخوذ من: الجبر ومعاني الجبر أربعة:
1- الإغناء من الفقر وتقوية الضعيف واصلاح المختل والفاسد وجبر الكسير , والمعنى الشامل هو الإصلاح.
2- الإكراه والقهر والقسر والإرغام , مثال: أجبرته على ......
3- العز والارتفاع والامتناع والطول والعلو والشموخ , مثال: هذا بناء جبار. , مثال آخر: قال تعالى (إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ) , مثال آخر: هذا عمل جبار ( أي لا يطاق ) .
4- المتكبر, مثال: تجبر الرجل , مثال آخر: قوله تعالى (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً).
• اسم الله الجبار جاء في موضع واحد في آخر سورة الحشر , في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ).
• أما ما جاء في السنة , فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ).
أي: أن الله سبحانه يجعل الأرض خبزة فتكون نزلا ( وهو ما يعطى للضيف من الطعام ) لأهل الجنة.
• ومن ذلك أيضا ما أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بين السجدتين فيقول: ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني ) فهنا الرسول صلى الله عليه وسلم دعا ربه أن يجبره وإنما يجبر الضعيف والمنكسر من كان جبارا.
• ومن ذلك حديث عوف بن مالك قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ). أخرجه أبو داوود والنسائي بإسناد صحيح.
• ومن ذلك حديث أبي سعيد الخدري في الرؤية قال ( فيأتيهم الجبار بصورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ). أخرجه البخاري.
معنى اسم الله الجبار: ممكن أن نقول بناء على ما سبق بناء على هذه اللفظة في اللغة , أن هذه الأمور والمعاني مجتمعة يمكن ظان تكون داخله في معنى اسم الله الجبار.
فيقال الجبار على المعنى الأول: (عائد إلى اسم الرؤوف).
- المصلح أمور خلقه فهو الذي يدبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله , فيجبر الكسير ويغني الفقير وييسر على المعسر كل عسير , وهو الذي يجبر أصحاب المصيبات ويوفقهم على الثبات , ويعوضهم الأجر ويعوضهم في هذه الدنيا إن هم صبروا وثبتوا ولم يبد من أحد منهم جزعا ولا تسخط , كما أنه سبحانه يجبر قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله وقلوب المحبين بما بفيض عليهم من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية , وإذا دعا الداعي فقال اللهم اجبرني فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع جميع المكاره عنه.
ويقال على المعنى الثاني: (عائد إلى اسم القهار).
- أنه القهار لكل شيء , الذي دان له كل شيء , وخضع له كل شيء , ولا يقع في هذا الكون تسكينة ولا تحريكة إلا بمشيئته سبحانه , فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن , لا يستطيع أحد في هذا الكون مهما بلغت قوته وعظمته وإمكاناته أن يخرج عن إرادة الله عزوجل , فإرادته تبارك وتعالى فوق كل إرادة , ومشيئته فوق كل مشيئة , لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه , وهذا كله صادر من قوته وعزته وعظمته جل جلاله.
ويقال على المعنى الثالث: ( عائد إلى اسم الله العظيم).
- أنه العلي على كل شيء, العزيز العظيم الذي له العلو المطلق , الكامل من جميع الوجوه , فله علو الذات وعلو القدر وعلو القهر , فأنواع العلو كلها متحققة لله عزوجل , فهو الرحمان على عرشة استوى , وهو العظيم الأعظم.
ويقال على المعنى الرابع:
- هو أنه تكبر بربوبيته عن كل سوء ونقص ,وعلى مماثلة شيء من خلقه , وعلى أن يكون له كفوا أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه.
• هذا الاسم الكريم يتضمن هذه المعاني جميعا ولا مانع لذلك , فالله تعالى أسماءه تجمع أنواع الكمالات فتضمن لمعنى الرؤوف , وتضمن أيضا لمعنى القهار , وأيضا العلي العظيم , وقد جمع ابن القيم رحمه الله هذه المعاني في نونيته عند ذكر هذا الاسم الكريم فقال:
وكذلك الجبار من أوصافه ** والجبر في أوصافه قسمان
جبر الضعيف فكل قلب قد غدا ** ذا كسرة فالقلب منه دان
والثاني جبر القهر بالعز الذي ** لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو ** فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة الـ ** عليا التي فاتت لكل بنان
• فإذا كانت هذه المعاني مندرجة تحت اسم الله الجبار فإن القرينة قد تحدد بعضها في بعض المواضع , وذلك أن الله عزوجل قد ذكر هذا الاسم الكريم بين اسمين ( العزيز – المتكبر ) .
فلو قال قائل إن معنى هذا الاسم الكريم في سورة الحشر هو ما ذكر من المعاني الثلاثة الأخيرة سوى المعنى الأول ( المصلح) فيكون ذلك هو تفسيره في هذه السورة التي في كتاب الله عزوجل لأنه لم يرد إلا مرة واحدة , وعليه فيقال الجبار هنا يمكن أن يفسر بأنه الملك , القاهر , العالي على خلقه , العظيم , وما شابه ذلك من معاني لأنه جعله مقرونا بالعزيز المتكبر , وعلى كلٍ فكل اسم متضمن للآخر في المعنى , فالعزيز متضمن لما تضمنه معنى الجبار والمتكبر لأنه لا يكون عزيزا إلا إذا تحققت فيه هذه الأوصاف.
• يقول ابن القيم: هذه الأسماء الثلاثة ( يعني العزيز والجبار والمتكبر ) نظير الأسماء الثلاثة ( أي في الآية التي بعدها وهم الخالق والبارئ والمصور ) فالجبار المتكبر يجرينا مجرى التفصيل لمعنى العزيز , كما أن البارئ والمصور تفصيل لمعنى الخالق , فالجبار من أوصافه يرجع إلى كمال القدرة والعزة والملك ولهذا كان من أسماءه الحسنى.
• ما الذي يؤثره هذا الاسم في قلب المؤمن ؟
- تعظيم الرب تعظيما يليق بجلاله وعظمته , وهذا بمقتضى أن يعلم العبد أن ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن , لأننا قلنا أنه لا معقب لحكمه .. الخ.
- أن يعرف العبد قدره ومنزلته وأن لا يتعدى طوره وأن يتواضع لربه تبارك وتعالى ولا يخرج عن طاعته.
- أن يستسلم لقضاء الله عزوجل فلا يجزع ويتذمر ولا يشكو الخالق لدى المخلوق.
- أن يعلم ويستيقن أنه لا مشرع إلا الله عزوجل , فالجبار هو له الخلق والأمر فلا أحد يشرع في هذا الكون ويأمر وينهى على وجه التشريع إلا الله سبحانه , وهذا من معنى ربوبيته , فمن اجترأ على أن يشرع للناس ويضع لهم القوانين الوضعية بدلا من أحكام الله عزوجل فقد اجترأ على اسم الرب تعالى وعلى واجترأ أيضا على اسم الله الجبار.
- إذا علم أن الله هو الجبار بمعنى العظيم الأعظم فإنه يتواضع ويترك التكبر والتجبر.
- أن يثق العبد بربه الثقة الكاملة ويعلم أنه يركن إلى ركن شديد , وأنه يلجأ إلى رب تواصى الخلق بيده , وأنه لو اجتمعت عليه الأمة على أن ينفعوه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له , ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء , لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه , فلا يخاف من المخلوقين مهما انتفشوا ومهما تعاظموا , فإن الذي عظمهم قي قلبه إنما هو الشيطان يقول تبارك وتعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ).
- أن يحب الله عزوجل فتكون محبته أكبر من كل محبة , لأن القلوب جبلت على من أحسن عليها , والله هو الذي يصلح له شانه كله دقه وجله.
- أن يرغب العبد لله في كل نقص وكل حاجة تعترضه , فلا يلجأ إلى المخلوقين , وإنما يلجأ إلى الله سبحانه فهو الذي يجبر الكسير ويغني الفقير وهو لا يسأم من سؤال العطايا.
• كلما كان العبد أكثر افتقارا إلى الله عزوجل كلما كان أكثر عبودية له.
• وكلما كان القلب ملتفتا إلى المخلوقين كلما نقصت العبودية.
• ولذلك فإن هذه العبودية في كمالها على مراتب فمنها مراتب مستحبة عليا فنحن نقول:
- تحقيق العبودية بفعل ما أمر الله عزوجل به وجوبا وترك ما نهى عنه تحريما , فإن ارتفعت درجة , فعلت المستحبات وتركت المكروهات , وإن أردت أن ترتقي درجات وهذا باب واسع , فينبغي أن يتخلص القلب من كل افتقار للمخلوقين ولذلك بايع الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ولم يبايع كل أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا , فكان السوط يسقط من أحدهم فلا يقول لصاحبه ناولني.
__________________
We§am : حلاوة المنتدى
.معذبت قلوب!!!.: زينة وطيبة بنات المنتدى
.منتوهي : مشرفة تستحق كل التقدير والاحترام .
.حشرتهم : ابدعها يتوصل يوما بعد يوم في المنتدى كله
.احلام والبحر : هدوء البحر وجماله
.بنت القدس : كل مافيها حلو وجميل
.sofie : فيلسوفة الحياة
.يكفي عتب : المبدعة بصورها الرائعة وحسها المرهف
.Love Me Sky: جنون يلهمنا للحياة
.яëđ ŕόşê ♪ : اكبر مجنونة لـ لي جون كي أوبا وترتارة
.المشتاقة الي الجنة : اسم على مسامة
.فراشة الانمي : امورة ومافي مثلها
.ساسوكي + خالد : زينة شباب المنتدى
.سومي كنزاكي + زهور سومي : احلى توئم في المنتدى
يوسف : لايساوي المنتدى شيء بدونه
.ذوقي نـــار : السحلية المشاكسة
.كيسـامـي : احلى رسامة انمي
.بنت القصيم مالها مثيل : فتاة مرحة ومشاكسة احيانا
.العضوة المميزة : ابدع يتوصل يوما بعد يوم
.Sand girl : طيبة قلبها تجعلها مميزة دئما
rerofefo : عطاء بلا حدود
الانمي عشقي : مشاكسة ومشاغبة بس محبوبة عند الكل
** والي بدو ازيده يقول لي **
|