| أبو عبيدة: قرار الرد على اغتيال المبحوح اتخذ وما على العدو إلا الانتظار
أبو عبيدة: قرار الرد على اغتيال المبحوح اتخذ وما على العدو إلا الانتظار  غزة – فلسطين الآن – أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن قرار الرد والانتقام للشهيد القائد الكبير "محمود المبحوح" قد تم اتخاذه، وأنه سيكون على قدر الجريمة.
وقال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" في كلمة له بمهرجان "عهد الرجال" الذي أقامته حركة حماس بشمال قطاع غزة تأبيناً لاستشهاد القائد المبحوح: "قرار الرد اتخذ وما عليكم الآن أيها القتلة سوى الانتظار، فنحن أولياء الدم، مهمّتنا القصاص، ومهمّتكم أن تبقوا تعيشون في ذعر ورعب وأن تظلّوا تحت هاجس الخوف، فنحن من سيحدد الآلية المناسبة لتنفيذ وعدنا، لن نقول لكم كيف وأين ومتى فلتستعدوا لتلقي نار غضبنا بطريقتنا الخاصة وبأدائنا المتقن وفي الوقت والمكان اللذين نختارهما".
ووجه أبو عبيدة رسالة إلى الصهاينة مفادها أن كتائب القسام قادرة على الردّ بإذن الله، وخياراتها وحساباتها مفتوحة معكم، وإذا كنتم نفّذتم جريمتكم بواسطة الموساد، فنحن لدينا ما يؤلمكم ويقلقكم ويبدد أمنكم ويجعلكم تعيشون في رعب أينما حللتم.
وأضاف: إننا جئنا اليوم لا لنرثي الشهيد أو لنذكر مناقبه أو سيرة جهاده، فهؤلاء الأعلام لا يعرّفون، أفعالهم تحكي سيرتهم وآثارهم تتحدث عنهم، لكننا جئنا اليوم لنقول لعدونا الذي ارتكب هذه الجريمة: "إنّ الثأر قادم قادم قادم، والجزاء من جنس العمل".
وتابع: "إننا اليوم عندما نقول (عهد الرجال) فإننا نعي ما نقول جيداً، لا نطلقها كلمات جوفاء أو فارغة، بل إن كلماتنا هي ترجمة استباقية لما سيأتي بعدها، اليوم تسمعونها منا بالكلمات، وغداً ترونها ناراً ورصاصاً وأفعالاً واقعة، وما دمتم اخترتم طريق الغدر والاغتيال والإجرام، ووسّعتم من دائرة إرهابكم وبطشكم فسترون جزاء أعمالكم".
وذكر الصهاينة قائلاً: "اذا كنتم لا تذكرون ولا تعقلون بأن كتائب القسام عوّدتكم على مدار تاريخها أن تردّ على اغتيال قادتها وقادة شعبنا ومجاهديه، وهذه المرّة لن تكون بدعاً من سابقاتها، فعندما اغتلتم يحيى عياش، كان الحساب عسيراً بالعمليات الاستشهادية البطولية التي هزّت عروشكم، في أواسط التسعينيات، وعندما سفكتم الدماء في بداية هذه الانتفاضة كانت عملياتنا النوعية في عام 2002م وما بعده والتي غيرت وجه الصراع".
وأردف: عندما اغتلتم شيخ المجاهدين أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أشعلنا حرب الأنفاق التي أرعبت جنودكم ودحرتكم عن أرض غزة هاربين، وعندما تماديتم في حربكم على شعبنا طوّرنا لكم صواريخنا وقلبنا كل الموازين وغيّرنا قواعد المواجهة، واليوم عندما تختارون هذه الطريقة من الاغتيال وتستبيحون البلاد من أجل أن تقتلوا قادتنا فهل تظنّون أننا سنعدم الوسيلة أو نفقد الخيارات، كلا والله لن يكون ذلك بل إن سنّة جهادنا فيكم ماضية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
وأشار أبو عبيدة إلى أن الغرسة التي غرسها أبو العبد المبحوح وإخوانه ستبقى مثمرة بل ستزداد ثمراتها ، فقد غرس شهيدنا سنّة أسر الجنود الصهاينة، ومضى إلى ميدان آخر لكن غرسه أثمر المزيد والمزيد من عمليات الأسر والتي توّجت بأسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط".
ولفت إلى أن أبو العبد قد أبدع في مجال آخر في عمله الجهادي بعد خروجه من فلسطين فإنه خلّف العشرات من القادة والجنود الذين سيواصلون العمل، وليكن الجميع على يقين بأن عقل وأداء المبحوح سيرتقي ويستمر ولن يفرح العدو بقطف أية ثمرة من وراء اغتياله بهذه الطريقة الجبانة.
وشدد الناطق باسم القسام على أن الدرب الذي خطّه القائد محمود المبحوح في أسر جنود العدو سيظل إستراتيجية لدى كتائب القسام ما دام هناك أسير واحد في سجون الاحتلال، وإن مسيرة الشهداء التي قطعوها من أجل إخوانهم الأسرى لن يتنكروا لها وستظل بصمات الشهيد المبحوح وإخوانه حاضرة في عملهم من أجل تحرير الأسرى مهما كلف ذلك من ثمن.
وحذر الاحتلال الصهيوني من القيام بعدوان جديد ضد قطاع غزة، منوهاً إلى أن الذي يلوّح بعدوان جديد على قطاع غزة، ليستعرض قوّته على شعبنا، أملاً في تحقيق إنجاز عسكري موهوم، نقول له: إن قطاع غزّة الذي خرّج أمثال القائد محمود المبحوح سيظل شوكة مسمومة في حلوقكم ومعادلة صعبة مستعصية على الحل، وإذا كنتم في حربكم الماضية قد خرجتم بصفر كبير وأوهمتم أنفسكم بتحقيق أهدافكم، فإننا وبعد أن سقط القناع وظهر فشلكم وإحباطكم ننصحكم بألا تكرروا التجربة لانها لن تزيدكم إلا فشلا وإحباطا وستكون أشدّ وطأة عليكم، ولتعلموا أن غزة لم ولن تنهار بل ستستقبلكم كتائبنا ومقاومتنا بالمزيد مما تتوقعون وما لا تتوقعون.
__________________ اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه ،، و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا أجتنابه
أسأل الله أن يغفر لي كل ذنب أذنبته
أشهد الله و اشهدكم أني بريئ من أي موضوع يخالف الدين في أي قسم من الأقسا م التي أشرفت عليها
سامحونا .. و أدعوا لنا
|