عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

***جزائرية*** · #1 02-18-2010, 01:03 AM


	أثق بنفسي .. وأثق بغيري .. كلمات نرددها، ولها وقع كبير في أنفسنا أحيانا نرددها بكل قوة ، ونشعر بذبذبات تلك الكلمة تصل إلى أعماقنا، وتعطي مؤشرا إيجابيا كبيرا للنفس .. ترفع فيها معنوياتنا لنحقق بها أهدافنا .. وهذه الإيجابية مطلوبة لمعاصرة ما تحمله ظروف الحياة التي تارة تأتي صافية و تارة أخرى تأتي عاصفة .. وكل مواقفنا تحتاج للثقة .. فمتى ما كان الإنسان واثقا بنفسه ومقدرته فسيكون قادرا على العطاء أكثر .. ومتى ما ضعفت هذه الثقة نٌـعِـت بالسلبية .. ومن المعروف أن ثقة الإنسان بنفسه تشجعه على الصمود .. وتمضي به في كل العهود .. فالثقة تعني العطاء بلا حدود .. تعني الوفاء بالوعود .. تعني الضياء لكل طريقٍ مسدود .. من الثقة نستمد طاقاتنا .. من الثقة نحقق ذاتنا .. ومن الثقة نٌـثبـِت مواقفنا .. فكم من موقفٍ يتطلب منا الثقة بالنفس .. وكم من شخصٍ نقتبس منه الثقة بالنفس .. لعل الثقة تحمل بين حروفها معاني كثيرة ومنحنيات متفرعة .. فالثقة هي الحصانة الذاتية .. والثقة هي الشعلة القوية .. تحتاج النفس للثقة للوقوف في وجه المصاعب .. وإلى معرفة الوصول إلى أرشد جانب .. فالحياة متقلبة والثقة تعزز النفس وتجعلها قادرة على تحمل كل المتاعب .. نرى بأن الثقة تحقق أهداف موضوعة وخطط مطلوبة .. فلولا الثقة لما نجح الناجحون .. و لولا الثقة لما تقدم المتقدمون .. و لولا الثقة لما تفوق المتفوقون .. وإن سألنا أنفسنا ماذا بعد الثقة بالنفس ؟ نجد أن الجواب هو الثقة بالغير .. فثقتنا بالغير تكمن في مواقف تحدث .. وفي أقوال تثبت .. وفي سلوك سويّ ينتج .. منح الثقة بالآخرين هو من أسباب التقدم .. الثقة بالغير تصدِر التفاعل .. وتحفّز على التواصل .. الثقة قوة لا تنزعها سوى إضعاف الروح من قِـبل الآخرين .. لذا فالثقة من أهم عواملها منحها إلى الذات سواء من الشخص نفسه أم من المقربين من حوله .. لنمنح أنفسنا الثقة لكي نسعد ونرتقي .. لنمنح من حولنا الثقة لكي نسير معا وللقمم نعتلي .. أخاطب نفسي وإياكم بأن نعتدّ العدّة لنهدي أنفسنا ثقتها التي تساعدها على السير في ركب الحياة .. فالحياة لا تتفاعل إلا مع من يواجهها والمواجهة لا تأتي إلا بقدرة الإنسان على تخطي الضعف والضعف ما هو إلا بابٌ تكسره القوة .. فلنكسر أبواب الضعف بقوتنا وثقتنا ولنتابع مسيرتنا نحو الأفضل دائما دون يأس .. وأخيرا الحذر الحذر من الوقوع في غرور النفس بعد الثقة .. فبها تقع وتنهار لأن الغرور ما هو إلا طريق نهايته قصيرة .. وسرعان ما تجد نفسك وحيدا تصارع أمواج ذاتك من أجل أن ترضي غرورا ليس إلا وهما .. فلن تبلغ الجبال طولا .. ولن تبلغ السماء علوا .. فمهما كانت الثقة موجودة فإنها لا تتعدى الثقة بالله لأنه الأعلى سبحانه تذكر بأن أبا القاسم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وضع لنا قاعده نتخذها حينما قال :: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبه من كبر اتمنى ان تكون الثقة موجوده بيننا كاعضاء في هذا المنتدى تقبلوا تحياتي