بصمة العين كشفتهم
قتلة المبحوح لن يمروا عبر مطارات العالم (تقرير) [ 17/02/2010 - 08:15 م ] أكدت أوساط مختصة أن قتلة الشهيد محمود المبحوح القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" قد ارتكبوا أخطاء فادحة توجت بفشل ذريع عندما تمكنت سلطات الأمن في إمارة دبي من الكشف عن هوياتهم وصورهم خلال فترة قياسية.
وذكر تقرير لمركز الدراسات والمتابعات الإعلامية في بيروت أن أول أخطاء المنفذين كان باختيارهم المكان غير المناسب لتنفيذ العملية وهو إمارة دبي التي تتمتع باستخدام أحدث التقنيات في مجال الحفاظ على الأمن ومكافحة الجريمة.
وكشف محلل أمني مختص أن المنفذين لن يمروا عبر أي مطار في العالم، وذلك لأن بصمة عيونهم سجلت لدى مطار دبي الدولي، حيث ستقوم شرطة دبي في القريب العاجل بنشر بصمة قزحية العين لهم في جميع مطارات العالم عبر الشرطة الدولية الانتربول. وأضاف التقرير أن إمارة دبي تعتبر من أكثر مناطق دول العالم تطوراً في المراقبة واستخدام آخر التقنيات الحديثة في تتبع المجرمين والمسافرين بشكل عام، ومن هذه الأجهزة جهاز التعرف على الشخص من خلال بصمة العين، وعبر هذه التقنية لا يمكن أن يتم اخفاء بصمة العين التي تعتبر بصمة غير قابلة للتقليد أو التزييف حتى وإن تنكر صاحب هذه العين أو قام بزراعة وجه جديد. وأظهرت تحقيقات شرطة دبي أن من نفذوا الاغتيال جميعهم مروا عبر مطار دبي الدولي الذي يستخدم هذه التقنية بل ويستخدم تقنية التصوير المقرب لكل شخص. ويذكر التقرير أنه من المعلوم أن التعرف على القزحية نظام رياضي يقوم بالتعرف على الجزء الملون في العين ليحدد من صاحب العين لأن بصمة العين هي جوازات سفر لا تزور وليس على غرار الجوزات الورقية التي يمر عبرها التوائم، حيث يوجد في العين نمط بنائي آخر يستحيل نسخه، والقزحية هي الجزء الوحيد من العين الذي يسهل رؤيته من الخارج ولها نمط لا يتغير أبدا فهي جواز سفر مثالي حي وتفوق دقتها أكثر بعشر مرات من دقة بصمات الأصابع وهي معتمدة في التعرف على الأشخاص أكثر من الصور الشخصية. دبي أكثر استخداماً للنظام
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن أكثر الدول استخداما للتعرف عبر القزحيات هي الإمارات العربية، فكل مطاراتها تستخدم هذا النظام وأكبرها هو مطار دبي، حيث أن دبي تستخدم أعلى تقنيات التكنولوجيا للتعرف على من يدخل إليها متسللا ،حيث أن 80% من سكان الإمارات العربية يأتون من الخارج. أما عن آلية عمل النظام فإن المساح يطلق ضوءا غير مرئي يعمل بالأشعة تحت الحمراء للعين ليحدد ويفصل الفزحية، ثم يعين الأنماط المختلفة للقزحيات ويضع معادلة رياضية تسمى "الرمز القزحي" وفي ثانية يقارن الرمز بنصف مليون رمز آخر في قاعدة البيانات ويبحث عن مطابق. ومنذ تركيب النظام في مطار دبي أمسك النظام بـ 25 ألف شخص حاولوا دخول دبي بشكل غير قانوني وتم إعادتهم من حيث أتوا. من جهة ثانية يقول بروفيسور جون دوغمان من جامعة كامبردج وهو مكتشف التعرف عبر بصمة العين :تعدد نظام القزحيات يجعل من نظامي قوياً جداً وصيغة الرياضيات المستخدمة عبر القزحية تستخدم لمراقبة الناس في معظم أماكن العالم". ويضيف "هذا عبارة عن أحدث انجاز تقني لمراقبة ما يحصل في العالم من تطورات سياسية واقتصادية وأمنية بهدف منع الجريمة قبل حدوثها، وهي أجهزة قادرة على اكتشاف هوية أي شخص من خلال خارطة بؤبؤ العين وبإمكانها التقاط رفّة عينيه وهمس لسانه بالصورة والصوت".