ذكر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعِسّ ليلة من الليالي يراقب وينظر . فمر بإحد البيوت في ظلمة الليل فسمع فيه أصوات ضحك وعبث كأنها أصوات رجال سكارى .. فكره ان يطرق عليهم الباب ليلا . وخشي أن يكون ظنه خاطئاً .. واراد ان يثبت من الأمر فتناول كسرة فحم من على الأرض . ووضع بها علامة على الباب ومضى سمع صاحب الدار صوتا عن الباب فخرج فرأى العلامة .. وراى ظهر عمر موليا ففهم القصة .. فكان الأصل ان يمسح العلامة وينتهي الأمر لكن الرجل لم يفعل ذلك !! وإنما أخذ كسرة الفحم واقبل الي بيوت جيرانه .. وجعل يرسم على ابوابها علامات !! وكأنه يريد أن ينزل الناس الي مستواه .. ليكونوا سكارى مثله .. ولا يريد ان يرتفع إلى مستواهم ..!!
__________________ قال رسول الله عليه وسلم " تبسمك في وجه اخيك صدقه " ابتسم للـدهر دومـاً *** إن يكن حلواً ومـرًا ولتقـل إن ذقت همـاً *** إن بعد العسر يسـرًا الإبتسامة إنها لا تستغرق لحظة لكن ذكراها يبقى لآخرالعمر |