مزاح الصالحين والايمان في قلوبهم كالجبال الرواسي سئل النخعي : هل كان أصحاب رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ يضحكون ؟ قال : نعم والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي . * جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال له : إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟ فقال له : الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تُسرق . * وعن عطاء بن السائب : كان سعيد بن جبير يقص علينا حتى يبكينا ، وربما لم يقم حتى يضحكنا . * قيل للخليل بن أحمد إنك تمازح الناس ، فقال : الناس في سجن مالم يتمازحوا .. * وسأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية فقال : خللها بأصابعك فقال : أخاف ألا تَبُلّها قال الشعبي : إن خفت فأنقعها من أول الليل . وسأله آخر : هل يجوز للمحرم أن يَحُكّ بدنه؟ قال : نعم قال : مقدار كم ؟ قال : حتى يبدو العظم . * وقال بن عياش : رأيت على الأعمش فروة مقلوبة صوفها إلى الخارج ، فأصابنا مطر فمررنا على كلب فتنحى الأعمش وقال : لا يحسبنا شاة . * وقع بين الأعمش وامرأته وحشه فسأل بعض أصحابه ويقال : إنه أبو حنيفة أن يصلح بينهما فقال : هذا سيدنا وشيخنا أبو محمد فلا يزهدنّك فيه عمش عينيه وحُموشة ساقيه ، وضعف ركبتيه ، وقَزَل رجليه وجعل يصف فقال الأعمش : قم عنا فقد ذكرت لها من عيوبي مالم تكن تعرفه .
__________________ |