إنه الله التواب الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
إنه الله الذي يفرح بتوبة التائب أشد فرحاً ممن فقد دابته في فلاة حتى أيس منها ثم إذا بها أمامه.
إنه الله التواب الذي يهدي عباده المسرفين والمخالفين إلى الصراط المستقيم ليتوبوا إليه ويذوقوا الأنس به والسرور بمعرفته.
إنه الله التواب الذي يحب من عباده دوام الاستغفار والتوبة ويثيبهم عليه، إنه التواب وهي صيغة مبالغة؛ أي: كثير التوب على من تاب.
إنه التواب الذي دعا اليهود والنصارى للتوبة (( أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))[المائدة:74].
فسبحانه ما أرحمه بعباده، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ويحسن إلى التائبين وكأنهم لم يخطئوا قط، إنه التواب الذي يجازي بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً.
إنه الله الذي يتوب على من أقبل إليه وأناب إليه مهما كانت ذنوبه، ومهما زاد إسرافه.
ومضة: لو لم تكن التوبة أحب شيء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق إليه.