حبيبتي زوجتي
أنتفض وجداني فجأةً صباحاً ومساء
على أعاصيرٍ ورعودٍ وجدال
أصبحت أعيش مع قدرٍ وقضاء
وحقيقة أمري أقوى من الخيال
...
بزغ فجر وليد دق أبواب الشتاء
كسر قيودي محا كل المحال
تسرب برق اخترق ضلوعي والأجواء
غرباً وشرقاً وجنوباً وشمال
افترش قلبي وغاص في صدري بإطراء
في بحر عميقٍ سحيقٍ بلا رمال
صارت أحاسيسي ودقاً أطرب الدماء
على أوديةٍ وأنهارٍ وشلال
تفجرت ينابيع أزاحت من الهمومِ غطاء
وغمام كثيفاً من الأحزانِ ثقال
نمت على جدرانِ شراييني والأحشاء
أزهار يانعة فاح منها الجمال
أيقظت مشاعري الراقدة الجرداء
ملئت كأس المرارة رحيقاً وآمال
......
هل أنا الذي كنت دوماً بعيداً عن عالمِ النساء
كقطعة طين يابسة من الصلصال
لم أفكر مطلقاً أن يطرق بابي سيل من السماء
وأكون للعاشقين وللغرام مثال
هاأنا اليوم أحب تلك العيون السوداء
واطلب حباً ورجاءً ووصال
أعشق المرأة التي حولت ظلامي لمصباحٍ وضاء
وغرست روضة لها بستاناً وظلال
حبيبتي زوجتي هي لي دواء وشفاء
وما أعظم العسل منساب إن كان حلال
كتبه/أحمد عبد العظيم