عبثية الدنيا تركت الجميع يمرح وأخذتك أنت على محمل الجد
عبثية الدنيا اقتضت أن تترك الجميع يلهو و أخذت على عاتقها أن تعلمك أصعب الدروس
عبثية الدنيا قررت أن تبقيك في حزب المنكوبين عاطفيا والمطرودين من فسحة الحظ.
لن تضحك قليلا لأنك ستبكي بعدها كثيرا!
لا تبكي كثيرا حتى لا يضحكوا عليك كثيرا!
أكمل طريقتك بالعيش كما هي إنسان عادي جدا يصحو ويشرب قهوة لم تعد تملك ذلك الزخم ويتناول فطورا أصبح يعرف أمكنة صحونه وينتظر في نهاره أحدا ليخبره خبراً يغير مجرى حياته لكنه ينتظر دون نتيجة.
يمضي نهاره وهو يشاهد مسلسلات التلفزيون التي أصبحت مملة أكثر من قصة حياته لكنه يرى بها هرب من أحداث ملَ من مشاهدتها ,في كل مرة ينتظر أملا جديدا بالتغيير لكنه يرى قصة جديدة تقربه من النهاية
لماذا عليك دائما أن تسمع كلمات تواسي بها روحك المتساقطة على أدراج الأشخاص المهترئين وجدانيا وشعوريا.
لماذا عليك أنت أن تتحمل دائما عكسية الظروف وتفاهة الناس المحيطين بك ليواسوك بكلمة (كل شيئ لخير)أو سيبعث الله أفضل منها وهل يعرفون ماذا يجري بداخلك.
لماذا عليك أن تضع مشاعرك خلف الباب لكي تنسى بأنك كتلة معجونة من العواطف والمشاعر فيأتي من هب ودب ويلقي برأيه وأنت تسكت وتسمع
يظنون بانك قوي وتحتمل لكنك أصبحت بحالة سكر لا تسمح لك باطلاق ردات الفعل
نعم سكر من هالة اللا منطق التي تحيط بهالتك وتتزامن مع توقيت سيء دائما.
من السهل جدا أن يقول شخص مفعم بالحظ لك بأن الفرصة لا بد أن تأتي يوما
من السهل جدا أن يلقي شخص مغرم كلمة تخفيف عنك لأنه مليء بكل الدنيا
من السهل جدا أ ن تكون مشكلتك بسيطة أمام غيرك لأنك دوما كنت مجرد مقياس للمقارنة وليس حالة متفردة بذاتها.
عندما تخونك مفرداتك يصبح من السهل على جميع الناس أن يصبحوا مبدعين بإعطاء أرائهم عن حالتك
عندما تتلاشى من قاموسك كلمات الأمل ترى أكثر الناس كآبة يعطيك دروسا بالأمل
عندما تحتار في تفسير مايجري حولك تفضل الصمت لأن مايجري أسخف من أن تهدر حروفك عليه
إلى أين ستذهب بهذا الكم الهائل من خرافات التجديد وثقل اليأس
إلى أين ستذهب بقلبك الذي لم يعد فيه مكان لم يتأذى
كم أنت مسكين وبائس
كم أنت تائه لا تدري ماذا تفعل؟!
هذا أنا وليس أنت
لكنني استعملت صيغة المخاطب حتى أشعر بأن هناك من يشاركني حالتي.

__________________
من الجرأة أن تحاول تغيير الأفكار الخاطئة في مجتمعك
لكن الشجاعة بأن لا تجعل هذه الأفكار أن تغيرك.