يا هذه الدنيا لشاعر الشباب المسلم
وليد الأعظمي يرحمه الله
الأعظمية - بغداد
فوق المنابر يا بلابل غرّدي *** في مولد الذكرى وذكرى المولدِ وترنّمي بين الرياض بنغمةٍ *** تنسي تلاحين (الغريض) و (معبد) يا ليلة الذكرى بهاؤك ساطعٌ *** وأريجك الفوّاح يعبق في الندي
يحيي النفوس ويبعث استيناسها *** ويحيلها توّاقة للسؤدد
من مولد المختار أشرقت المُنى *** وتقشّعت سُحُبُ الأذى المتلبَدِ
واهتزّت الدنيا سروراً وانتشت *** بالمرشد الهادي لأعذب موردِ
ماذا أقول وأنت ملء جوانحي*** ومشاعري أملٌ ونورٌ سيدي
يا هذه الدنيا أصيخي واشهدي*** أنّا بغير محمد لا نقتدي لا نستعيض عن الشريعة منهجا *** وضعته فكرة مستغل ملحد أبكل يوم فكرةٌ وعقيدةٌ *** تغزو الحمى من تاجرٍ مستورد يغري بها البسطاء من أبنائنا *** بالموبقات وبالحسان الخُرَّد ويصدُّهم عن دينهم بخديعة *** ما شابهتها حيلة المتصيّدِ نبني ويهدم غيرنا بدسيسةٍ *** شتان بين مُهَدِّم ومشيّد لا رأس مال الغرب ينفعنا *** ولا فوضى شيوعي أجير أبلد وسطاً نعيش كما يريد إلهُنا *** لا نستعير مبادئاً لا نجتدي قرآن ربك يا محمد عِزُنا *** ونظامنا الداعي لعيش أرغد