عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-28-2010, 12:14 PM
 
لاأهلا ولامرحبا في تأنيث بعض الدوائر الحكومية للمرأة الناقصة عقليا..؟؟!!

حدثتكم ذات شتات ونهاية تعاسة0
عن أمنية كانت تروادني منذ زمن
تأنيث بعض الدوائر الحكومية ؟ّ!
وأخيرا أتى اليوم الذي انتظرته
قسم نسائي للأحوال المدنية
ومن فرط فرحتي به
بدأت أفكاري تشقلب الأحداث
بمزاجية رائقة عالية الجودة ^4444^ ؟! وتهمس لي هيا انطلقي إلى ظل أمنياتك
الطائرة على طبق من ذهب
وسحابة الأرض القاحلة
محملة بماء الوعود لترويها والسراب حقيقة والحلم واقع
اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي
الأمارة بالسوء التي تتخيل أشياء مثالية
وتظن أنها مناسبة وتخدم مصالح المرأة !!؟

!! وكثير من الأمنيات تحقيقها شر وبؤس
وكما تعلمون ياأهل اللغة أن بعض الأماني بعيدة المنال تبدأ بليت مثل
(ليت السماء تمطر ذهبا وفضة؟!!)
أو ((ليت الدوائر الحكومية تصبح مؤنثة مجازا وحقيقة?! )
وجه الشبه بين المثالين الرغبة في تحقيق أمنية!!!!!!
والمؤكد أن السماء لن تمطر ذهبا وفضة
والدوائر الحكومية حتى لو شغلتها امرأة لن تفلح وتنجح
ناهيك عن قصر إدراك بعض المسؤولات اللاتي
وضعن في مكان غير مناسب لقدراتها؟!!
فهي عبارة عن ((ريموت كنترول)) يوجهها الرجل
كيفما يريد وفي أي اتجاه واحد لأنها دخيلة على العمل؟! تذكرت عمتي رحمها الله والحديث الذي دار بيننا
عندما تمنيت تأنيث بعض الدوائر الحكومية
......نظرت لي بعين متعبة وازدراء وقالت
الوضع سيزداد سوءا وتعطيلا..
حينها لم أصدق ؟!

وها أنابطريقي للأحوال المدنية القسم النسائي
وكلي أمل أن أخرج بأقل وقت وجهد؟!
لاتعب ولانصب بعد الآن
انطلقت بالسيارة وملفي بين يدي
وأحلامي الوردية تداعبني كطيف
جميل أنسيابي أنساني الواقع التعيس بضع دقائق ؟؟
أحلام كاذبة اكتسحت رأسي ثم تلاشت فور وصولي
أمام باب صغير التهمت الشمس لونه الأصلي
لتبشرأن لاجديد تحتي , فأمسى وأصبح بلا لون
انزوى بمكان ضيق وفي أعلاه لوحة كتب عليها
الأحوال المدنية قسم نساء أقدامي تتسابق نحوه طلوع ثم نزول !!
رفعت غطائي أفاجأ بجمع غفير من النسوة في مختلف الأعمار
وما لفت نظري عدد لابأس به من المسنات المقعدات
اللاواتي لايألن جهداإلا بواسطة مقعد متحركة
تجمع واكتظاظ ضجة ولغط! في البهو الخارجي للقسم ؟!!
معظمهن مفترشات الأرض ؟!! سألت ماذا تنتظرن ؟!
قلن المسؤولة أخبرتهن منذ الصباح الباكر ,أن هناك خلل في الأجهزة؟!
جلست على أقرب كرسي متهالك لمدة ساعتين ونصف , والأبواب موصدة؟!
أتأمل المكان وكأنه مقبرة في حي مهجور :
طرقت الباب لامجيب؟ وبعد آذان الظهر
خرجت امرأةمن صومعتها , وفتحت الباب؟!
دخلت المراجعات فرادى وجماعات ,فوضى
وازدحام؟!
جرحت يدي وسالت دمائي على ملفي الأخضر
ضمدت أصبعي بمنديل بعد أن بللته بعطري ثم رفعت رأسي على صوت
موظفة تنادي بأعلى نغمة مبحوحة ((اللي معها جوال أبو كاميرا ))
سألتني معك جوال
نعم معي ؟!


وسردت كالآلة ماحفظته من كثرة التكرار!!!!
النظام يقول ممنوع .ألم تقرئي التعليمات قبل دخولك الصالة؟!
..حسنا المرة القادمة لن أكرر فعلتي
وعلى مايبدو لي ياعزيزتي أن زيارتي لن تكون الأولى والأخيرة ؟ّ!
ثم استرسلت بنصائح مجانية وفي الختام
كأني سمعت ((عشان ماتصورين فيه))
وقد نبهتني لنقطة مهمة ؟!أن التصوير رائع ومجدي
في مثل هذه الحالات المزرية!!
وماعداه
لا يشجع على التقاط صور للذكرى؟!
أتفحص الوجوه العابرة
مرة أخرى
موظفة الاستقبال متذمرة ..متجهمة ...ساخطة .. ملولة
جلست على الكرسي ترتب الأرقام
وببرود متناهي خذي الرقم لين يجيك الدور!!

لم أتشاءم من الرقم إلا بعد أن قفلتها في وجهي بعد طول انتظار؟!
واطلعت على أوراقي و بطاقة العائلة الأصل
اممم أنت لست من مواليد هذه المنطقة
وما المشكلة؟!
أنا سعودية الأصل والنشأة ياأخت ؟!
قالت لازم تروحي للمنطقة التي ولدت فيها وتجيبي شهادة ميلادك من هناك؟!!
والبطاقة العائلية واسمي ورقم سجلي المدني الذي أمامك؟! أرغب فقط أن أستقل ؟
قالت لاااااا لازم شهادة ميلادك الأصل ؟؟!!!
النظاااام يقول كذا
راجعي المديرة ؟!
طرقت بابها ..غرفة بإنارة هادئة مظلمة بعض الشيء
أقرب ماتكون مكان للنوم؟؟!!اقتحمت خلوتها
كلمتني ولما كلمتني كل متني؟!!
متلثمة بكمامة على وجهها وحاشيتها على نسقها
مسكينة مرعوبة من المرض المكسيكي ؟!
شرحت لها وضعي وبياناتي كاملة وأوراقي جاهزة
و أرغب في أستخراج بطاقة شخصية
قالت إيه أدري أجل ليش حنا موجودين من أجل خدمتكم ؟!
للوهلة الأولى ظننتها بدون ذراعين
واكتشفت أنها مضمومة تحت وسادة كبيرة فوق مكتبها ؟!
تحدثني بصوت يكاد لايبين مخنوق
أختي ولدت في الولايات المتحدة
و جبنا شهادتها الميلاد من هناك!!
يعني جميع الحاضرات الراغبات في بطاقة شخصية
أحضرن شهادة الميلاد؟!
مع أن أكثر المواليد في المملكة ولدوا في 1|7؟
والمطلوب ؟!
أكتبي خطاب للجهة المسؤولة
وبعد ذلك يحلها مئة حلال ؟؟!!
خرجت والأفواج تزداد طولا وعرضا

وفي كل زيارة تستحدث نقص تفتعله تعطيلا لاتسهيلا أسئلة ارتجالية من رأسها لاتمت لجوهر المطلوب
الشروع في تقديم البطاقة كان بداية
شهر شعبان من عام 1430هـ ومنحوني إياها في نهاية شهر محرم من عام 1431هـ؟!
وكأني أستلم صك أرض منزوعة الملكية أو وثيقة جامعية ؟!
المسؤولة تبتسم لي وتقول مبروك؟!
وبعد سيداتي سادتي لن أرهق قلمي في الحث
على تأنيث الوظائف الحكومية بل أشدد
على زيادة الدوائر الذكورية.

المرأة لها دور تجيده, أكثر من تقمصها لعمل ليست أهلا له
و حدودها أن لاتترأس مكان يخص الكثرة ...باختصار ستضيع المصالح
وصدق القائل
لن يفلح قوم سلموا أمرهم لامرأة أقرب ماتكون ربة بيت ,لا مسؤولة ؟؟!!
__________________________
همسة جانبية ؟!!! ليست مهمة أرسلت هذا المقال للوطن
قبل أسبوع ونصف وعلى مايبدو حاله كحال بطاقتي
فأحببت نشره هنا


رد مع اقتباس