عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-28-2010, 07:12 PM
 
Thumbs up عذاب القبر و نعيمه على الصحيح من أقوال العلماء يقع على الروح والجسد .

عذاب القبر و نعيمه على الصحيح من أقوال العلماء يقع على الروحوالجسد .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصللروح الميت وبدنه ، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة ، وأيضا تتصلبالبدن أحيانا فيحصل له معها النعيم أو العذاب ".
وعلينا الإيمان والتصديق بما أخبر الله .
"
الاختيارات الفقهية" ( ص 94 ) .




وقال ابن القيم :

وقد سئل شيخ الإسلام عن هذه المسألة ، فقال :
بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة ،تُنعَّم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن ،
والبدن متصل بها فيكون النعيم والعذاب عليها في هذه الحالمجتمعين
كما تكون على الروح منفردة عن البدن .
مذهب سلف الأمة وأئمتها :



أن الميت إذامات يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه،
وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة ، وأنها تتصل بالبدنأحياناً ويحصل له معها النعيم أو العذاب ، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدتالأرواح إلى الأجساد
وقاموا من قبورهم لرب العالمين ومعاد الأبدان متفق عليهبين المسلمين واليهود والنصارى .
"
الروح " ( ص 51 ، 52 ) .

ويضرب العلماءمثالا لذلك الحلم في المنام فقد يرى الإنسان أنه ذهبوسافر
وقد يشعربسعادة وهو نائم وقد يشعر بحزن وأسى وهو في مكانه وهو فيالدنيا
فمن باب أولىأن تختلف في الحياة البرزخية وهي حياة تختلف كليةعن
الحياة الدنيا أوالحياة في الآخرة .



قالالنووي :
فانقيل : فنحن نشاهد الميت على حاله في قبره فكيف يُسأل ويُقعد
ويضرب بمطارق منحديد ولا يظهر له أثر ، فالجواب : أن ذلك غير ممتنع بل له نظر في العادة وهو النائم، فإنه يجد لذة وآلاما لا نحس نحن شيئا منها،
وكذا يجد اليقظانلذة وآلما لما يسمعه أو يفكر فيه ولا يشاهد ذلك جليسه منه،
وكذا كان جبرئيليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره بالوحي الكريم ولا يدركه الحاضرون ، وكل هذاظاهر جلى .
"
شرحمسلم " ( 17 / 201 ) .

وقالشيخ الإسلام ابن تيمية :
والنائم يحصل له في منامه لذة وألم وذلك يحصل للروح والبدن حتىإنه
يحصل له فيمنامه من يضربه فيصبح والوجع في بدنه ، ويرى في منامه أَنّه أُطْعِم شيئاً طيباًفيصبح وطعمه في فمه ، وهذا موجود ،
فإذا كان النائم يحصل لروحه وبدنه من النعيم والعذاب مايحس به والذي إلى جنبه لا يحس به حتى قد يصيح النائم من شدة الألم أو الفزع الذي
يحصل له ويسمعاليقظان صياحه وقد يتكلم إما بقرآن وإما بذكر وإما بجواب واليقظان يسمع ذلك وهونائم عينه مغمضة
ولوخوطب لم يسمع : فكيف ينكر حال المقبور الذي أخبر الرسول أنه " يسمع قرع نعالهم " ،وقال " ما أنتم أسمع لما أقول منهم " ؟
والقلب يشبه القبر ، ولهذا قال لما فاتته صلاة العصر يومالخندق
"
ملأ اللهأجوافهم وقبورهم ناراً " وفى لفظ " قلوبهم وقبورهم ناراً " وَفرَّق
بينهما في قوله : ( بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) وهذا تقريب وتقريرلإمكان ذلك .

ولا يجوز أن يقال ذلك الذييجده الميت من النعيم والعذاب مثلما يجده
النائم في منامه ، بل ذلك النعيم والعذاب أكمل وأبلغ وأتموهو نعيم حقيقي وعذاب حقيقي ، ولكن يذكر هذا المثل لبيان إمكان ذلك ،
إذا قال السائل :الميت لا يتحرك في قبره والتراب لا يتغير ونحو ذلك مع أن هذه المسألة لها بسطيطول وشرح لا تحتمله هذه الورقة والله اعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
"
مجموع الفتاوى " ( 4 / 275 ، 276 ) .

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ahmed/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ahmed/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ahmed/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]


رد مع اقتباس