02-28-2010, 10:30 PM
|
|
حذّر من تقسيم المسجد بحر يدعو لبرنامج عملي لإنقاذ الأقصى [ 28/02/2010 - 07:00 م ] دعا الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بدعم كامل من الشعوب، إلى "موقف حاسم من أجل التصدي للخطر الصهيوني الزاحف الذي لا يهدد فقط باستباحة حقوق ومقدسات الفلسطينيين، بل يهدد بنشر إجرامه وإرهابه في عموم المنطقة العربية والإسلامية برمتها". وحذر بحر في بيانٍ له مساء اليوم الأحد (28-2) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، بأن اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد "يُشكل أولى بنود الخطة الصهيونية العنصرية التي تستهدف تهويد سائر المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة بعد القرار العنصري الأخير الذي ضمت حكومة الاحتلال بموجبه المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية"، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك "يشكل الهدف القادم لحكومة الاحتلال، وأن تقسيمه بات قاب قوسين أو أدنى". وشدد على أن وضع المسجد الأقصى في بؤرة الاستهداف الصهيوني، ومباشرة تطبيق خطة استهدافه عبر خطوات عملية تمهيدية وصولا إلى الغاية المقصودة، "يشكل دلالة صارخة على حجم الاستباحة الصهيونية لحقوقنا ومقدساتنا، وبرهانا أكيدا على المدى الذي يمكن أن يبلغه العدوان الصهيوني المنظم خلال المرحلة المقبلة". وقال بحر إن "التواطؤ الإقليمي والدولي مع عدوان الاحتلال، بشكل مباشر أو غير مباشر، يشكل الدعامة الأبرز التي تشجع حكومة الاحتلال على التمادي في غيّها والاسترسال في جرائمها"، مؤكداً أن "الصمت الإقليمي والدولي على قرار ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال الأسبوع الماضي قد شكل عنصراً داعما للسياسة الصهيونية العنصرية، فيما أسهم تأجيل تنفيذ توصيات تقرير غولدستون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة لمدة خمسة أشهر، في مزيد من العربدة الصهيونية، وأغراها بمزيد من الفجور والاستهداف والاستباحة لحقوقنا ولمقدساتنا، والتوغل أكثر فأكثر في استفزاز مشاعر أبناء شعبنا وأمتنا". وشدد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي على أن "استنقاذ المسجد الأقصى المبارك، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية، من براثن الاستباحة والإجرام والاستهداف الصهيوني، يجب أن ينأى عن أشكال الإدانة التقليدية التي تعتمد لغة الشعارات الجوفاء، وأن يعمد إلى اجتراح خطوات عملية وتبني برنامج عمل حقيقي، وفق رؤية منظمة وشاملة، تشارك فيها كافة القوى الوطنية والإسلامية، وسائر مؤسسات وشرائح وأطياف شعبنا". وأكد أن التوحد خلف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في وجه الأخطار المحدقة التي تتهددها، بعيداً عن الاعتبارات الفصائلية الضيقة، كفيل بإحباط المخطط الصهيوني الإرهابي الذي يتوسع ويتمدد بشكل خطير في ظل غفلة عربية بالغة وتواطؤ دولي معيب.
__________________ |